قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن البورصة المصرية  كلما حاولت النهوض من كبوتها تحول الظروف دون هذا النهوض وتعمق من خسائرها وأحزانها، حيث أن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا أثرت علي الأسواق العالمية بالسلب وألقت بظلالها علي البورصة المصرية.   وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص ل “ الفجر ” أنه التوترات جيوسياسية العالمية غالبًا مايكون تأثيرها  في شكل مبيعات من قبل الأجانب، وهم بالفعل في الجانب البائع منذ بداية العام وحصتهم الأسبوعية تقترب من 17%، وتأثيرهم يأتي دائمًا علي الأسهم القيادية، وتأتي التأثيرات علي تعاملات العرب والتي تقترب حصتهم من 7% اسبوعيًا، ويعتبر تأثير محدود وأغلبة علي الأسهم القيادية أي في المؤشر الرئيسي، ولكن هذة المرة التاثير الأعمق كان علي مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة والذي انخفض بنسبة 6%، وكذلك المؤشر 100والذي انخفض بنسبة 5%، والسبب في ان الانخفاض الاعمق في المؤشرات الفرعية هو سلوكيات المتعاملين الأفراد، والذين يظلوا حبيسي الأسهم وتنخفض بيهم لأسعار متدنية، مما يتسبب في خسائر جسيمة،  وبدائوا في استخدام خبراتهم بالأزمات التي ليست بالقليلة والتي ألمت بتداولات البورصة في خلال الاعوام السابقة.   وأضافت الخبيرة أن انخفاض السيولة أدى إلى تعميق الخسارة، ولم يتاثر المؤشر 30التاثر العميق المعتاد وانخفض بنسبة 1.5% بسبب صفقة الإستحواذ علي بنك الإستثمار هيرمس والتي وضعت حد لانخفاض سعر السهم مما حال ضد انخفاض المؤشر   ولفتت الخبيرة إلى أن  تلك التوترات سوف يتم حلها دبلوماسيا بسبب المخاوف من التبعات الثقيلة الاقتصادية للحروب، ولأن العالم مازال يعاني من الاثار الاقتصادية العميقة لتداعيات كورونا والتي ـأثرت بالسلب علي اقتصاديات العالم.