والتقى أمير خان متقي، العضو الرئيسي في قيادة طالبان التي استولت على كابول قبل ستة أشهر، بممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الست في الدوحة، حيث سيجري أيضًا محادثات مع سفراء أوروبيين. وتسعى حركة طالبان لإلغاء تجميد أصول بمليارات الدولارات في الخارج ورفع العقوبات، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا بشأن معاملة النساء وأنصار الحكومة السابقة المدعومة من الغرب التي أطاحت بها العام الماضي. ونشرت حركة طالبان على تويتر صورًا لوزير الخارجية مبتسمًا وهو يدخل اجتماع الاثنين مع ممثلين عن البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات. لكن دبلوماسيين قالوا إن المسؤولين الأفغان لم يقدموا أي وعود في الداخل. وأكد ممثلو الدول العربية على ضرورة مساعدة أفغانستان في "الاحتياجات الإنسانية العاجلة" حيث تواجه البلاد أزمة واسعة النطاق ناجمة عن الجفاف بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تسببت في بطالة مزمنة. وشددوا على ضرورة ألا يكون هناك "تدخل" في شؤون أفغانستان، إلا أنهم أكدوا على أهمية وجود خطة مصالحة وطنية "تأخذ في الاعتبار مصالح جميع مكونات المجتمع وتحترم الحريات والحقوق الأساسية، بما في ذلك حق المرأة في العمل والتعلم". كذلك، أشاروا إلى مخاوف من أن تتمكن "الجماعات الإرهابية" من شن هجمات من الأراضي الأفغانية ضد دول أخرى، داعين إلى ضرورة عدم السماح بتغذية تجارة المخدرات. ولم يدل متقي الذي سيعقد اجتماعا مهما مع ممثلين عن الدول الأوروبية ومسؤولين دوليين آخرين الأربعاء، بأي تعليق بعد الاجتماع. وحتى الآن، لم تعترف أي دولة بحكومة طالبان. وتأتي المحادثات في الدوحة بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن 7 مليارات دولار من أموال المصرف المركزي الأفغاني محجوزة في المصارف الأميركية سيتم تقسيمها بين صندوق لمساعدة أفغانستان وتعويض ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
مشاركة :