أكدت جامعة الدول العربية، قيام جميع الأطراف على الساحة الليبية بالعمل من أجل التوصل إلى توافق سياسي على المرحلة المقبلة «باعتبار ذلك الضمانة الحقيقية للحفاظ على الاستقرار في البلاد» وسط حراك أممي إيطالي أمريكي لاستكمال المصالحة الليبية. وشدد الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط في بيان، اليوم الاثنين، على أهمية تغليب المصلحة العليا لليبيا في هذه المرحلة الحرجة، وذلك في إطار متابعته «عن كثب» للتطورات التي تتفاعل على الساحة الليبية أخيراً. كما شدد على «ضرورة دعم المجتمع الدولي لكل ما من شأنه تعزيز وحدة الدولة الليبية، والحفاظ على استقرارها والعمل على عقد الانتخابات التي تجدد شرعية المؤسسات وتعكس الإرادة الحرة لليبيين». واستقبل المجلس الرئاسي الليبي، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، وذلك لبحث آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا. وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي استعرض اللقاء جهود البعثة الأممية لدعم العملية السياسية. وأكد الجانبان أهمية التوافق بين البرلمان الليبي وما يعرف بالمجلس الأعلى، مشيدين بالروح التي قام بها الطرفان للحفاظ على البلاد. من جانبها اطلعت المستشارة الأممية، على جهود المجلس الرئاسي، والخطوات المنجزة لإنجاز مشروع المصالحة الوطنية، ولاسيما تشكيل لجان محددة وقرب الانتهاء من صياغة التشريعات اللازمة لعرضها على مجلس النواب. وعرضت وليامز استمرار دعم الأمم المتحدة لهذا المشروع الوطني الحيوي. وواصل المجلس اطلاع الدول المتداخلة في الشأن الليبي، على استكمال جهود المصالحة التي تنهي الخلافات بين كافة الأطراف في البلاد. جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، سفير إيطاليا لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو غريمالدي، لبحث آخر الأوضاع السياسية في ليبيا، وسُبل تطوير العلاقات الليبية الإيطالية، ودعم المسار السياسي. واستعرض الاجتماع جهود المجلس الرئاسي في تعزيز حالة الاستقرار بليبيا، ومشروع المصالحة الوطنية. وأكد المنفي أهمية التوافق بين جميع أطراف العملية السياسية، والاستفادة من الزخم الشعبي للانتخابات المقبلة، تلبيةً لمطالب الليبيين في ممارسة حقهم. وأشار إلى أن المجلس يعمل مع كل الأطراف، من أجل تقريب وجهات النظر لإنجاح هذه المرحلة. ومن جهته عبر غريمالدي، عن دعم بلاده الكامل والمستمر للمسار السياسي في ليبيا، وصولاً للانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأكد ضرورة الحفاظ على ما حققه المجلس الرئاسي من توحيد للمؤسسات، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي. كما حض السفير الأمريكي ومبعوث الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند جميع القادة الليبيين على التهدئة وخفض التوتر تجنّباً لأي أعمال عنف، واستكمال خطوات المصالحة. جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير الأمريكي مع أعضاء البرلمان من الجنوب الليبي، مهدي مسعود الأعور وأبو صلاح شلبي ومصباح دومة، في تونس بحسب سلسلة تغريدات للسفارة الأمريكية لدى ليبيا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :