مفتي مصر السابق: اعتبار المملكة "الإخوان" جماعة إرهابية موقف كل عقلاء العالم

  • 2/14/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل معالي الوزيـــــر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، يوم أمس بمقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المفتي السابق لجمهورية مصر العربية الدكتور علي جمعة، وذلك على هامش زيارته الرسمية لجمهورية مصر للمشاركة في أعمال المؤتمر الـ32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وقال الدكتور علي جمعة ــ خلال لقائه معالي الوزير ــ: إن المملكة لها دور كبير في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، ليس من الآن، بل من قديم الزمن، منذ عهد الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله تعالى ــ، موضحاً أن ما تقوم به المملكة من مؤتمرات ومراكز لخدمة القرآن والسنة، وإنشاء المكتبات التي تحفظ للمسلمين تراثهم، وتحفظ هذا الخطاب الهائل، ولهذا النموذج الرائع الذي ندعو فيه لولي الأمر في السعودية عبر التاريخ في خدمة الحرمين الشريفين ونشر الوسطية والاعتدال.. مؤكداً أن عطاء المملكة وجهودها فـي خدمة الإسلام يقيم حُجة على أهل الإرهاب والمفسدين في الأرض والمتطرفين ومن يريدون الفُرقة، والله - سبحانه وتعالى - أمرنا أن نكون جميعًا، مؤكدًا أن دور المملكة لا ينكره أحد، ويتمثل في هذا العطاء والحب. وحول ما تقوم به إيران من تدخلات في المنطقة وتغوير الهوية الدينية، قال مفتي جمهورية مصر السابق: ننصح الإيرانيين بألا يكونوا مصدر فتنة، وألا تكون لديها أهداف بعضها ظاهر وبعضها خفي وغير مشروع ومُعوج من أجل تفريق المسلمين، ويكفي هذا العدوان على الصحابة الكرام، والمحاولة لعدم الصدق والشفافية التي نلقاها من هذا الجانب، وهي في الحقيقة تقوم بدور سيئ للغاية ليس في المنطقة وحدها بل العالم كله، وبدلاً من أن تبني وتعمر، فهي تهدم وتدمر. وأوضح أن السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية والإسلامية، لا يرضيها هذا الفساد الذي تقوم به إيران، وإيران مآلها إلى الانهيار حتى لو طال بها الزمان، كما انهارت الدول التي سلكت مثل هذه المسلك في التاريخ، والتاريخ أكبر شاهد على هذا. وحول ما يقوم به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ من أعمال تطوير في المملكة، قال الدكتور علي جمعة: إنه يجب على المسلم في كل مكان أن يعيش العصر، فلسنا أقل من أحد في أي بلد من البلدان، ويجب أن نعمر الدنيا ونشارك في بناء الحضارة وتطوير مجتمعاتنا إلى الرفاهة المطلوبة، فالدين أرسل من أجل سعادة الدارين "الدنيا والآخرة"، ولا نريد عمارة الدنيا دون الآخرة أو العكس، هذا مع قوله تعالى "وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، مشيرًا إلى أن هذه الحياة مزرعة للآخرة، يجب علينا أن نعمرها. وأشار جمعة إلى أن دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في نشر الدعوة ومنهج الوسطية وإعانة الدعاة، ومحاربة الغلو والتطرف، منهج منذ قديم الزمن، وليس جديدًا عليه منذ أن كان يتولى إمارة الرياض، وخبرته في الحياة والعطاء، فنحن نسميه عندنا أنه حكيم "حكيم الأمة"، هذا ليس جديدًا إنما هو عطاء مستمر ومسيرة نرجو الله أن يتمها بكل الخير. وأكد الدكتور علي جمعة أن مصر بذلت كل ما في وسعها من أجل أن تُعلم العالم كله حقيقة جماعة الإخوان العجيبة الغريبة التي خالفت كل أوامر الرسول، فهم أنشأوا الفرق، وفرقوا المسلمين ولم يفرقوا بين جماعة المسلمين وغير المسلمين، وأفسدوا في الأرض فسادًا عظيماً.. مبيناً أن موقف المملكة باعتبار هذه الجماعة إرهابية، ليس موقف المسلمين فقط بل كل العقلاء، وقال: أُشبّه الإخوان بالمنافقين في المدينة "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"، وقديمًا كنت أتعجب من حديث "الخوارج كلاب أهل النار"، كيف يكون مسلمًا من أهل النار؟ وفي الحقيقة أن حمل لواء الإسلام في الظاهر، وإخفاء الحقيقة المرة المخالفة لما أرد الله ورسوله في الباطن، أمر يستوجب الذم من الرسول، فالإخوان هي جماعة الفتنة والتفريق وموقف المملكة منها موقف صحيح مئة بالمئة. وفي ختام اللقاء، قدم معالي الوزير، للدكتور علي جمعة مصحفاً فاخراً من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

مشاركة :