الوضع الراهن ومستقبل الطاقة المتجددة في دول الخليج

  • 2/15/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬التعهدات‭ ‬لخفض‭ ‬مستويات‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬كوب‭ ‬26‮»‬،‭ ‬المنعقدة‭ ‬عام‭ ‬2021‭. ‬وعملت‭ ‬تلك‭ ‬التعهدات‭ ‬على‭ ‬إبراز‭ ‬ما‭ ‬سيكون‭ ‬عليه‭ ‬شكل‭ ‬صناعة‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬مستقبلا،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحول‭ ‬التدريجي‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الوقود‭ ‬التقليدي،‭ ‬مثل‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬متجددة‭ ‬أقل‭ ‬ضررًا‭ ‬بالبيئة‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدور‭ ‬المهم‭ ‬لمصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدول‭ ‬الخليج،‭ ‬فقد‭ ‬تسارع‭ ‬انتقال‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭. ‬وعليه،‭ ‬أصبحت‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬لهذه‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬خلالها،‭ ‬تسريع‭ ‬هذه‭ ‬العملية،‭ ‬نقطة‭ ‬نقاش‭ ‬رئيسية‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬بول‭ ‬سوليفان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬الطاقة‭ ‬‮«‬مثير‮»‬،‭ ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬توفيرها،‭ ‬فهناك‭ ‬أيضًا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬مراعاتها‭ ‬للبلدان‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬إيراداتها‭ ‬الرسمية‭.‬ ووفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬مؤسسة‭ ‬جنرال‭ ‬إلكتريك،‭ ‬فإن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬زاد‭ ‬تركيزها‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لمعالجة‭ ‬مخاوف‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬تسريع‭ ‬جهود‭ ‬إزالة‭ ‬الكربون،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬داخل‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والاستخدام‭ ‬المحلي‭ ‬عبر‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭. ‬وتعد‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أعلى‭ ‬معدلات‭ ‬استهلاك‭ ‬الفرد‭ ‬للكهرباء‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ويسهم‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬وحده‭ ‬بنسبة‭ ‬83‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬مستويات‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلدان‭. ‬وعلق‭ ‬أنتوني‭ ‬باولا،‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬بلومبرج،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعهد‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬صافي‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬الصفرية،‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬تمثل‭ ‬تحديًّا‭ ‬هائلا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬بها‭ ‬أعلى‭ ‬معدلات‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬للفرد‭.‬ وأوضحت‭ ‬لي‭ ‬تشن‭ ‬سيم،‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تتحول‭ ‬نحو‭ ‬نموذج‭ ‬مشترك‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬للتحول‭ ‬العالمي‭ ‬نحو‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬ووفقا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬والمراقبين،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬قد‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬متسارعة‭ ‬نحو‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬للمنطقة‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬رائدة‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وتصدير‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬وبحسب‭ ‬سيم،‭ ‬تعد‭ ‬الإمارات‭ ‬الرائد‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬قدرة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬ويعزى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬نقص‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المنتج‭ ‬محليا‭. ‬وتتضمن‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬الوطنية‭ ‬للطاقة‭ ‬2050‭. ‬طموحات‭ ‬لرفع‭ ‬نسبة‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬إلى‭ ‬50‭%‬،‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050‭. ‬ويتم‭ ‬تسهيل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنتاج‭ ‬أكبر‭ ‬محطتين‭ ‬للطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬كتب‭ ‬مايك‭ ‬سكوت‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬فوربس،‭ ‬أن‭ ‬الإمارات،‭ ‬تستضيف‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة؛‭ ‬مدينة‭ ‬مصدر،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬إحدى‭ ‬أكثر‭ ‬المجتمعات‭ ‬الحضرية‭ ‬اعتمادا‭ ‬على‭ ‬التقنيات‭ ‬الخضراء،‭ ‬والتي‭ ‬استثمرت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬أربعين‭ ‬دولة‭. ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أوضح‭ ‬باولا،‭ ‬أيضًا‭ ‬كيف‭ ‬تخطط‭ ‬شركتا‭ ‬طاقة،‭ ‬وأدنوك‭ ‬الإماراتيتين‭ ‬للاستثمار‭ ‬عالميا،‭ ‬لزيادة‭ ‬كمية‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬التي‭ ‬تنتجانها‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬الضعف،‭ ‬حيث‭ ‬يستهدفان‭ ‬50‭ ‬جيجاوات‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬العِقد‭. ‬ويتجلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬بالتقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرزته‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمناخ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منحها‭ ‬استضافة‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الثامنة‭ ‬والعشرين‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬المقرر‭ ‬عقده‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭. ‬ووفقا‭ ‬لـ‭ ‬سرمد‭ ‬خان،‭ ‬ودينا‭ ‬كامل،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬ذا‭ ‬ناشيونال،‭ ‬ستوفر‭ ‬أيضا‭ ‬مبادرة‭ ‬اتحاد‭ ‬7‭ ‬الإماراتية،‭ ‬التمويل‭ ‬لبلدان‭ ‬إفريقيا‭ ‬لمبادراتها‭ ‬الخضراء‭ ‬الخاصة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬طاقة‭ ‬نظيفة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035‭. ‬وبحسب‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬تم‭ ‬ضخ‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬2‭%‬‭ ‬من‭ ‬الاستثمار‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬إلى‭ ‬إفريقيا،‭ ‬ويفتقر‭ ‬906‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬التقنيات‭ ‬النظيفة‭ ‬والوقود‭.‬ وبالمثل،‭ ‬التزمت‭ ‬السعودية،‭ ‬بإنتاج‭ ‬50‭%‬‭ ‬من‭ ‬طاقتها‭ ‬عبر‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬متجددة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬خططا‭ ‬لإنفاق‭ ‬50‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الجديدة‭ ‬لدعم‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭. ‬وعلقت‭ ‬دينيسا‭ ‬فينيس،‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لصناعات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬بأن‭ ‬الرياض‭ ‬تحرز‭ ‬تقدمًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطط‭ ‬تطوير‭ ‬مدينة‭ ‬نيوم‭ ‬المستقبلية‭ ‬على‭ ‬ساحل‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭. ‬وكما‭ ‬أوضحت‭ ‬سيم،‭ ‬فإن‭ ‬التسارع‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬استيعابها‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬كان‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بالمخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬زيادة‭ ‬مخاطر‭ ‬الأصول‭ ‬النفطية‭ ‬العالقة،‭ ‬قبل‭ ‬بلوغ‭ ‬نظام‭ ‬الكربون‭ ‬العالمي،‭ ‬مضيفة‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬حققت‭ ‬السعودية‭ ‬أهدافها‭ ‬الخاصة،‭ ‬فسوف‭ ‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬الإمارات،‭ ‬كقائدة‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭.‬ من‭ ‬جانبها،‭ ‬تعتبر‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان،‭ ‬مثالاً‭ ‬بارزًا‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بخطوات‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬دعما‭ ‬لهدفها‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬30‭%‬‭ ‬من‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬خضراء‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭. ‬وأشادت‭ ‬فينيس،‭ ‬بـ«التقدم‭ ‬الجدير‭ ‬بالثناء‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬السلطنة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬تشغيل‭ ‬محطة‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬بقدرة‭ ‬500‭ ‬ميجاوات‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عبري؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬خطوة‭ ‬إقليمية‭ ‬مهمة‭ ‬أخرى‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬تمثل‭ ‬حاليًا‭ ‬94‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬القدرات‭ ‬المركبة،‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إنتاجها‭ ‬من‭ ‬محطات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬السعودية‭. ‬وتكمن‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬وسيلة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬وفقًا‭ ‬للتقرير‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬تقع‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬يُسمى‭ ‬الحزام‭ ‬الشمسي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬الأكثر‭ ‬حظًا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تلقي‭ ‬أعلى‭ ‬معدلات‭ ‬الإشعاعات‭ ‬الشمسية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ويتمتع‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭%‬‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬سطحها،‭ ‬بملاءمة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭.‬ ولإيضاح‭ ‬مدى‭ ‬الإمكانات‭ ‬المتاحة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر؛‭ ‬خلص‭ ‬تقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬شركة‭ ‬استراتيجي،‭ ‬للاستشارات‭ ‬العالمية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬الموضوعة‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬تنتج‭ ‬ضعف‭ ‬إنتاجها‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬أوروبية‭ ‬مماثلة‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬الفوائد‭ ‬المستقبلية‭ ‬لتوليد‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬محل‭ ‬بحث‭ ‬ودراسة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬عند‭ ‬مناقشة‭ ‬مستقبل‭ ‬صناعة‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬ على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬أشار‭ ‬خبراء‭ ‬الطاقة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬تتمتع‭ ‬بإمكانية‭ ‬عالية‭ ‬للنجاح‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭. ‬وأوضح‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬كولبي‭ ‬كونيلي،‭ ‬وجورج‭ ‬إكسيديس،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬ريفيو‭ ‬أوف‭ ‬إيكونوميكس‭ ‬آند‭ ‬بوليتيكال‭ ‬ساينس،‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬كانت‭ ‬بطيئة‭ ‬التطور،‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬ضمن‭ ‬مفهوم‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬فإنها‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬طياتها‭ ‬إمكانات‭ ‬قوية‭ ‬لزيادة‭ ‬كفاءة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصناعات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬مشروعات‭ ‬تحلية‭ ‬المياه،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موارد‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬تعد‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬حالاتها‭ ‬في‭ ‬الليل،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تكمل‭ ‬استخدام‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية،‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬فقط‭ ‬خلال‭ ‬النهار‭. ‬وبالتالي،‭ ‬اقترح‭ ‬الباحثان،‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬صناديق‭ ‬الثروة‭ ‬السيادية‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬كمستثمرين‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬جديد‭ ‬لتطوير‭ ‬مشروعات‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬متجددة،‭ ‬مثل‭ ‬الرياح‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬ وتطبيقًا‭ ‬لهذا‭ ‬المفهوم،‭ ‬أعلنت‭ ‬شركة‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬للتطوير،‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2021‭. ‬عن‭ ‬خططها‭ ‬لتطوير‭ ‬محطة‭ ‬لتحلية‭ ‬المياه،‭ ‬تعمل‭ ‬بالكامل‭ ‬بمزيج‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬والطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬مع‭ ‬قدرة‭ ‬إنتاجية‭ ‬متوقعة‭ ‬تعادل‭ ‬2‭ ‬مليون‭ ‬قارورة‭ ‬بسعة‭ ‬330‭ ‬مليلترا‭ ‬سنويا‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬تصدير‭ ‬احتياطيات‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬والنفط‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬لن‭ ‬يتوقف‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬بيع‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬سيساعد‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬انتقال‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ممكنًا‭. ‬وكما‭ ‬لاحظت‭ ‬ربى‭ ‬الحصري،‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فإن‭ ‬جهود‭ ‬التنوع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬داخل‭ ‬الخليج،‭ ‬تشمل‭ ‬الاستخدام‭ ‬المستمر‭ ‬للوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬طاقة‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الخضراء،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الاستثمارات‭ ‬بدأت‭ ‬تتدفق،‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الهيدروجينية‭ ‬النظيفة‭.‬ وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أوضح‭ ‬نيكولاس‭ ‬كروفورد،‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الهيدروجين‭ ‬منخفض‭ ‬الكربون،‭ ‬ينمو‭ ‬بسرعة‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الآسيوية‭ ‬والأوروبية‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬واردات‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬خارجية،‭ ‬ستحاول‭ ‬تأمين‭ ‬إمدادات‭ ‬أخرى‭ ‬موثوقة،‭ ‬وسط‭ ‬تحول‭ ‬الطاقة‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬أولوية‭ ‬استراتيجية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليها،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬جيد‭ ‬للاستفادة‭ ‬اقتصاديا‭ ‬واستراتيجيا‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنويع‭ ‬الطاقة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أنها‭ ‬تمتلك‭ ‬بالفعل‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والآليات‭ ‬الفنية‭ ‬لتصدير‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تسخير‭ ‬هذا‭ ‬التفوق‭ ‬النسبي‭ ‬لتصدير‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬النظيف‭.‬ وتحقيقا‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية،‭ ‬تلعب‭ ‬الإيرادات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬بيع‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬دورًا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬اللازمة‭ ‬لانتقال‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬وأوصى‭ ‬تقرير‭ ‬آفاق‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021‭. ‬باستخدام‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬المرتفعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬زيادة‭ ‬تنويع‭ ‬اقتصادات‭ ‬المنطقة‭. ‬وأشارت‭ ‬كيت‭ ‬دوريان،‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬للاحتفاظ‭ ‬بحصة‭ ‬مهيمنة‭ ‬من‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬القادمة‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬إيرادات‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭.‬ وعلى‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتحمل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬نفسها‭ ‬العبء‭ ‬المالي‭ ‬للاستثمارات‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وتطوير‭ ‬البحوث‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬ولاحظ‭ ‬كونيلي،‭ ‬وإكسيديس،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬قد‭ ‬حررت‭ ‬عنصر‭ ‬التوليد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة،‭ ‬فإن‭ ‬تطوير‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الشركات‭ ‬الحكومية‭. ‬وأوضح‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬دومينيك‭ ‬تريك،‭ ‬ومصطفى‭ ‬دومانيك،‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأطلسي،‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تمر‭ ‬ببرامج‭ ‬تحول‭ ‬اقتصادي‭ ‬ضخمة‭ ‬لوضع‭ ‬اقتصاداتها،‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أكثر‭ ‬تنوعًا‭ ‬وفاعلية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬مستدامة،‭ ‬لكن‭ ‬خططهم‭ ‬ستتطلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التمويل،‭ ‬إما‭ ‬من‭ ‬رؤوس‭ ‬أموال‭ ‬دولية‭ ‬جديدة،‭ ‬أو‭ ‬جراء‭ ‬تحولها‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬في‭ ‬إيراداتها‭ ‬على‭ ‬الصناعات‭ ‬الهيدروكربونية‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬تحليلات‭ ‬بعض‭ ‬المراقبين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬قطاعاتها‭ ‬الخاصة‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬انتقالها‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬ووفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬المؤسسة‭ ‬العربية‭ ‬للاستثمارات‭ ‬البترولية؛‭ ‬فقد‭ ‬نما‭ ‬الاستثمار‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وبحسب‭ ‬‮«‬نافا‭ ‬أكينيني‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬ناشونال‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬الإمارات،‭ ‬والسعودية‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬مكون‭ ‬أساسي‭ ‬للتنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتصنيع‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬والاستعداد‭ ‬لاقتصاد‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬النفط‭. ‬وبالمثل،‭ ‬اقترحت‭ ‬سيم،‭ ‬أن‭ ‬الدفع‭ ‬المنسق‭ ‬للتنويع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬قد‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬المحلية‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬سوليفان،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬والتغييرات‭ ‬الأخرى‭ ‬ستجلب‭ ‬استثمارات‭ ‬ضخمة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لمواطني‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬تُظهر‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وتعهداتها‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالتحول‭ ‬نحو‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬رغبة‭ ‬أكيدة‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭. ‬وبشكل‭ ‬استباقي،‭ ‬يواصل‭ ‬صناع‭ ‬السياسات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طوروا‭ ‬مبادرات‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬لتقليل‭ ‬اعتمادهم‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬التقليدي‭ ‬ضمن‭ ‬أطر‭ ‬أوسع‭ ‬لتنويع‭ ‬اقتصاداتهم‭. ‬وبينما‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تلك‭ ‬التحديات‭ ‬قائمة،‭ ‬هناك‭ ‬تسارع‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬بتلك‭ ‬المبادرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومات‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭. ‬ وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2050‭ ‬و2070‭. ‬في‭ ‬مكان‭ ‬مختلف‭ ‬تماما‭ ‬عما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬اليوم،‭ ‬لكن،‭ ‬ستكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬استراتيجيات‭ ‬لإدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬المتوقعة‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬المرونة؛‭ ‬لتتجاوز‭ ‬بنجاح‭ ‬تحولات‭ ‬الطاقة‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬المحتملة‭. ‬

مشاركة :