وساطة عمانية للإفراج عن صحافيين لدى الحوثيين

  • 2/15/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس تحرير موقع “هنا عدن” أنيس منصور على موافقة الحوثيين على مبادرة تم تقديمها لسلطنة عمان للقيام بوساطة للإفراج عن 4 صحافيين يمنيين محكوم عليهم بالإعدام ضمن صفقة تبادل للأسرى مع سلطات مأرب. وقال منصور، الذي سبق أن أكدت تقارير صحافية متطابقة طرده من السعودية على خلفية تورطه في التخابر لمصلحة قطر وتركيا، في تغريدة على تويتر “نبشركم أبدت قيادة أنصار الله الحوثيين الموافقة مبدئيا بمبادرة قدمناها للأشقاء في سلطنة عمان للقيام بدور الوسيط مع الحوثيين بشأن إطلاق الصحافيين الأربعة في سجون صنعاء ضمن صفقة تبادل أسرى مع سلطات مأرب”. وأضاف منصور، المقيم حاليا في إسطنبول “منتظرين رد الإخوة بسلطات مأرب وإن شاء الله نتوفق ونفرح جميعا بإطلاق جميع الأسرى”. ولم يصدر أي رد رسمي عن السلطات العمانية تعليقا على تغريدة منصور التي أثارت جدلا واسعا. وتساءل معلقون “كيف يتم تبادل أسرى حرب مقابل صحافيين؟”. وكتب مغرد: وانتقد آخر: ameensb122@ مبادلة أسرى حرب حوثيين مقابل الصحافيين المختطفين من بيوتهم دون ذنب، ورغم هذا تحتفل بموافقة من تسميهم أنصار الله على ذلك! الحوثي لن يفي بوعده وقد يطلب إطلاق بعض قياداته العسكرية الأسرى بمأرب. ثم من أين أتيت اليوم بهذه التسمية الجديدة (سلطات مأرب) لقيادة الجيش والشرعية يا أنيس؟ وقال الإعلامي هائل البكالي متوجها إلى منصور: وكان الاتحاد الدولي للصحافيين قد أطلق حملة عالمية للضغط على الحوثيين من أجل الإفراج عن أربعة صحافيين مختطفين لديها ومحكومين بالإعدام. كما انتشر هاشتاغ #أوقفوا_إعدام_الصحافيين_اليمنيين. وقال الاتحاد إن “4 صحافيين يمنيين محتجزين لدى جماعة الحوثي في صنعاء منذ 2015، يواجهون خطر الموت على خلفية عملهم الصحافي”. ودعا الاتحاد “جميع المنظمات النقابية وكافة الصحافيين والعاملين الإعلاميين بجميع أنحاء العالم للمشاركة في حملة عالمية أطلقها للضغط على الحوثي لإطلاق سراح الزملاء الأربعة وإنقاذ حياتهم”. وتشمل الحملة، حسب البيان “توجيه رسالة إلى المبعوثين الأممي هانس غروندبرغ والأميركي تيم ليندركينغ لليمن؛ لوضع هذه القضية على جدول أعمالهما كأمر عاجل”. وتابع “إضافة لتوجيه رسالة للأمم المتحدة للدفاع عنهم، مع مطالبة الهيئات الحكومية والمؤسسات الدولية التي تعنى بحرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان لتكون هذه القضية في قمة أولوياتها”. ووفق البيان فإن “الصحافيين هم عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حمید وتوفیق المنصوري، تم القبض عليهم في یونيو 2015 بصنعاء”. وأوضح البيان أن عملية اعتقالهم تمت “بتهمة الخيانة ونشر أخبار تخدم العدوان (يطلق الحوثيون التسمية على التحالف العربي) وإرباك الوضع الداخلي، لكن جريمتهم الوحيدة كانت القیام بعملهم كصحافيين”. وأضاف موضحا أن “الصحافيين الأربعة تعرضوا منذ اعتقالهم لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء وحرموا من حق الزيارة”. واستطرد “كما حرموا من حق الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، في انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية الخاصة بمعاملة السجناء”. ودعا الاتحاد “المؤسسات الدولية لأن تضع قضية إنقاذ حياة الصحافيين على قائمة جدول أعمالها والعمل على إطلاق سراحهم”. وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل اليمن وخارجه إن صحافيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع. ويقع اليمن في المرتبة 169 (من أصل 180 بلدا) على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام، وفق منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام.

مشاركة :