حددت هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة، 10 فوائد تجنيها دولة الإمارات من الأراضي الرطبة لديها، يتصدرها التخفيف من تغير المناخ، وتنظيم الظواهر المناخية، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻀﺮر اﻟﻨﺎجم ﻋﻦ الكوارث الطبيعية، وإعادة تغذية المياه الجوفية، والإمداد بالمياه العذبة، وكونها مصدراً رئيسياً للتنوع البيولوجي، إضافة لتنقية المياه والسيطرة على التلوث وإزالة السموم، وتوفير مساحات حضرية خضراء، والاستفادة منها في السياحة البيئية، وفي مجالات أخرى كالاستزراع السمكي. وذكرت الشحي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنه نتيجة لما تنعم فيه الإمارات بالعديد من الأراضي الرطبة، مثل أراضي «الخث» والسبخات المالحة ومسطحات المد والجزر والبحيرات الشاطئية والمسطحات الرملية والطينية وغيرها، فقد حققت إنجازات عدة، تضاف إلى سجل إنجازاتها الخاصة بالمحافظة على التنوع البيولوجي، حيث تم في عام 2019 إدراج محميتي «حتا للأراضي الرطبة» في دبي و«واسط» في الشارقة لمواقع الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية «رامسار»، ليصل إجمالي المواقع المعترف به دولياً إلى 10 مواقع في الإمارات، بعد أن كانت 8 مواقع خلال عام 2018، وهو يعد مؤشراً على التنوع والغني بالموارد الطبيعية للإمارات والمعايير الدولية التي تحظى بها هذه المواقع. وأكدت استمرارية وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع السلطات المحلية المختصة على تحديد المواقع ذات الأهمية العالمية لإدراجها ضمن قوائم «رامسار»، بما يساهم في ريادة دولة الإمارات في جهودها الخاصة بالمحافظة على التنوع البيولوجي. وحول أسماء بقية المواقع المنضمة لمواقع «رامسار» في الدولة، قالت: «تتمثل في محميتي (رأس الخور للحياة الفطرية) و(جبل علي) في دبي، ومحميتي (أشجار القرم) و(جزيرة صير بونعير) في الشارقة، ومحمية (وادي الوريعة) في الفجيرة، ومحميتي (الوثبة) و(بوالسياييف) في أبوظبي، ومحمية (الزوراء) في عجمان». تخزين الكربون وأوضحت بعض الفوائد المشار إليها أعلاه، بالقول: «إن فائدة الأراضي الرطبة في تقليل الضرر الناجم عن الكوارث الطبيعية، تكمن في عمل الساحلية منها كعازل وقائي طبيعي، وخلال موسم الأمطار، تعمل كإسفنجة طبيعية، تقوم بامتصاص وتخزين كميات كبيرة من الأمطار، والحد من الفيضانات، فيما تقوم في موسم الجفاف بإطلاق المياه المخزّنة، وتكمن فائدة الأراضي الرطبة في التخفيف من تغير المناخ وتنظيم الظواهر المناخية الطبيعية، بتخزين الكربون وتنظيم وضبط مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة، كما تلعب الأراضي الرطبة الساحلية منها دوراً مفصلياً في الاستجابة لتغير المناخ وتنظيم آثار ظواهره الضارة من خلال توفير مخازن كبيرة للكربون، أما الفائدة المتعلقة بمصدر التنوع البيولوجي، فتكمن في كون الأراضي الرطبة تعد موطناً وموئلاً لتكاثر العديد من أنواع طيور المائية والأسماك والبرمائيات والطيور المهاجرة والثدييات والزواحف وغيرها الكثير، في حين تكمن فائدة الأراضي الرطبة بإعادة تغذية المياه الجوفية، في استقبالها المستمر للأمطار التي تشهدها الدولة سنوياً، الأمر الذي يساهم في إعادة تغذية الطبقة الجوفية الضحلة من الأرض بالمياه». تنوع الأراضي وأكدت أن دولة الإمارات ومنذ انضمامها إلى الاتفاقية الدولية «رامسار» بشأن الأراضي الرطبة في عام 2007، تلعب دوراً رائداً في مجال حماية المناطق الرطبة عن طريق تحديد الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وإدراجها على لائحة الاتفاقية، حيث استطاعت الدولة ضمن مساعيها في هذا المجال إدراج تلك المواقع العشرة للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، الأمر الذي يؤكد تنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات ومسطحات المد والجزر الشاسعة، وتعكس جميع هذه المواقع التنوع والغني بالموارد الطبيعية لدولة الإمارات والمعايير الدولية التي تحظى بها.
مشاركة :