"التغير المناخي والبيئة" تناقش وضع إطار وطني لحماية التنوع البيولوجي من الأنواع الغازية

  • 11/22/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ورشة العمل الوطنية المتخصصة لإعداد الخطة الوطنية لتنظيم والحد من الأنواع الغازية، على مدار يومين بهدف رسم سياسة وطنية واضحة للعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي عبر مكافحة الأنواع الغازية والمخاطر الناجمة عنها على البيئة المحلية. جاءت الورشة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي والبرنامج الوطني لاستدامة الحياة الفطرية، وتحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بتطوير وتنفيذ برامج إدارة واستدامة التنوع البيولوجي، وتهدف الورشة للحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال وضع خطط الاستجابة والحد من الأنواع الغريبة الغازية حيث تعد الأنواع الغازية من أحد التهديدات التي تؤثر على البيئة والتنوع البيولوجي المحلي. واكد صلاح الريسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والاحياء المائية بالوكالة ان حماية التنوع البيولوجي المحلي وضمان استدامته يمثل أحد أهم أولويات وأهداف الوزارة الاستراتيجية لما له من ارتباط وتأثير مباشر على صحة البيئة المحلية وجهود حمايتها، لذا يجري العمل في اتجاهين متوازيين لتحقيق هذا الهدف، يختص الأول بحصر أعداد الأنواع الغازية وطبيعة تأثيرها وقد انتهت الوزارة بالتعاون مع خبراء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وفريق عمل متكامل يضم خبراء ومختصين من كافة الجهات المعنية في الدولة من رصد وتحديد 24 نوعا غريبا تشمل /طيور، ثدييات، حشرات، نباتات/ في الدولة يمكن تصنيفها كأنواع غازية تؤثر على التنوع البيولوجي في البيئة المحلية. وأضاف الريسي ان الاتجاه الثاني يتناول إعداد سياسة وإطار عام اتحادي لآليات العمل المطلوبة لمكافحتها والحد من المخاطر التي يمكن أن تتسبب فيها، وتأتي الورشة في إطار الاتجاه الثاني من العمل، حيث تعمل الوزارة على التعاون مع كافة الجهات المختصة والمعنية بالأمر، بهدف مشاركتهم في التعريف بطبيعة هذه الأنواع ومخاطرها ومتطلبات العمل الاتحادي لمكافحتها والحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وضمان استدامته. وأشار إلى أن دخول هذه الأنواع الغازية في البيئة المحلية ينجم عن مسارين رئيسيين الأول الإدخال المقصود ويحدث لأغراض الزراعة والامن الغذائي وتنمية الثروة السمكية والمكافحة البيولوجية، وهي أمور مقننة من قبل الوزارة كجهة تشريعية وباقي الجهات الحكومية المحلية كجهات تنفيذية.. أما مسار الإدخال الثاني والذي يعد المتسبب الرئيسي في الاضرار بالتنوع البيولوجي فينجم عن سلوكيات خاطئة لأفراد ومؤسسات ومنها هروب بعض الأنواع التي يتم اقتنائها أو نقلها، وإطلاق بعض الأنواع ويحدث بسبب استغناء مقتني هذه الكائنات عنها ورغبتهم في التخلص منها، ونقل /استيراد وتصدير/ هذا النوع من الكائنات وهو الأمر الذي يعد عامل ملوث مثل نقل التربة، إضافة إلى نقل وإدخال هذه الكائنات او المواد خلسة إلى الدولة. واستهدفت الورشة ضمن جدول أعمالها تحديد الأنواع الغازية ذات الأولوية لضرورة التعامل معها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها، وتحديد آليات وخيارات هذا التعامل، وتحديد طبيعة التدابير الاحترازية للحد من دخول هذه الأنواع للبيئة المحلية والمخاطر الناجمة عنها. وشارك في الورشة كافة الجهات الحكومية المختصة والمعنية بقطاع البيئة وحماية التنوع البيولوجي، إضافة إلى مجموعة واسعة من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية ذات العلاقة. يذكر ان تقرير توقعات البيئة العالمية الخامس، وفقا لبيانات أوروبية، اشار الى زيادة عدد الأنواع الدخيلة الغازية بنسبة 76% منذ عام 1970، كما لفت إلى أنها كانت عاملا في انقراض أكثر من نصف الأنواع الفقارية، والعامل الرئيسي في انقراض 20% من الأنواع الحية بشكل عام.

مشاركة :