فتحت موسكو نافذة أمل بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك من خلال تأكيد رئيسها فلاديمير بوتين أن بلاده لا تريد حرباً في أوروبا، وكذلك الإعلان عن سحب جزئي لقواتها من الحدود مع أوكرانيا. وقال بوتين، في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو، إن روسيا لا يمكنها أن تغض الطرف عن تفسير الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمبادئ عدم قابلية الأمن للتجزئة، معتبراً أن ردع روسيا بالقوة بمثابة تهديد مباشر للأمن القومي للبلاد، مشدداً على أن روسيا لا تريد حرباً في أوروبا. لكن بوتين وصف ما يحدث في إقليم دونباس بأوكرانيا بأنه «إبادة جماعية». وقال إن بلاده أُبلغت بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو في المستقبل القريب، لكن موسكو لا تعتقد أن هذا ضمان جيد بما يكفي وتريد حل المسألة برمتها الآن. وأضاف إن روسيا قررت سحب قواتها جزئياً من المناطق القريبة من أوكرانيا، وإنها ترى مجالاً لمزيد من المناقشات مع الغرب بشأن مطالب موسكو الأمنية. بدوره، شدّد شولتس على أهمية التعاون مع روسيا من أجل أن ضمان الأمن الجماعي، مشيراً إلى أزمة أوكرانيا بالقول: «لا أرى أننا وصلنا لطريق مسدود». وأضاف إنه لا يرى سبباً منطقياً لحشد القوات الروسية عند حدود أوكرانيا، ورحب بالتقارير التي تحدثت عن انسحاب جزئي للقوات الروسية. توافق إلى ذلك، توافق الرئيسان الفرنسي، ايمانويل ماكرون، والأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة التحقق من إعلان بدء انسحاب القوات الروسية من الحدود الاوكرانية، معتبرين أنّها إشارة أولى مشجعة. هجوم إلكتروني في الأثناء، أعلنت أوكرانيا، تعرض مواقع وزارة الدفاع ومصرفين حكوميين لهجوم إلكتروني. وأفادت وكالة أنباء تاس الروسية، بأن مركز أمن الفضاء الإلكتروني الأوكراني قال، إن مواقع وزارة الدفاع الأوكرانية وبنكي برايفت بنك وأوشاد بنك تعرضت لهجوم إلكتروني. وقالت الوكالة إن المركز قال، إن روسيا قد تكون مسؤولة عن الهجوم. سحب جزئي وكانت موسكو قالت في وقت سابق أمس، إن بعض قواتها عادت إلى قواعدها بعد تدريبات، وسخرت من التحذيرات الغربية المتكررة المتعلقة بغزو وشيك. ورحب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بالإشارات الواردة من روسيا، قائلاً إنها ربما تسعى لحل دبلوماسي. وقال: «هناك إشارات من موسكو على أن الدبلوماسية يجب أن تستمر، وهذا يعطي أسباباً للتفاؤل الحذر، لكننا حتى الآن لم نشهد أي علامة على خفض روسيا التصعيد». وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن هناك مؤشرات على انفتاح دبلوماسي لكن «المعلومات المخابراتية التي اطلعنا عليها اليوم لا تزال غير مشجعة». حوار جديد عرضت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إطلاق حوار جديد مع روسيا. وقال وزير خارجية بولندا زبيغنيو راو، خلال اجتماع في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: «تقدمنا بمبادرة لحوار جديد حول الأمن الأوروبي». ورد لافروف إن المقترح «يستحق الاهتمام»، لكنه أضاف إن المهم في الوقت الراهن هو الحوار مع الولايات المتحدة وحلف الناتو. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App