أقامت السفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين أمس احتفالية بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، حيث شهد الحفل تدشين شعار خاص بهذه المناسبة بحضور وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة. وأشاد جيروم كوشار سفير فرنسا لدى البحرين بروابط الصداقة والثقة الخاصة التي تربط البلدين دبلوماسياً مدة 50 عامًا، مؤكدا أن هذه العلاقات تمتد تاريخياً أطول بكثير. مذكرا بالدور الحاسم لجورج بومبيدو رئيس الجمهورية الفرنسية آنذاك في الاعتراف بدولة البحرين عام 1972. وأشاد السفير بجودة العلاقة بين البلدين، وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها البحرين في المنطقة ودورها الرائد في كثير من الأحيان، حيث قال السفير: «ان انفتاح مملكة البحرين على العالم آلاف السنين نما بشكل أقوى خلال الخمسين عامًا الماضية مدفوعا بالاهتمام المعترف به دوليًا للتعايش بين الثقافات والأديان والرغبة القوية في العمل من أجل السلام والحوار، وبهذه التطورات اتخذت الصداقة بين فرنسا والبحرين مكانها الكامل»، وأضاف السفير أيضا: «ان فرنسا مستعدة بالفعل للوقوف إلى جانب البحرين لتأسيس 50 عامًا جديدًا رائعة من التعاون مع المملكة». بدوه أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن العلاقات الثنائية بين البحرين وفرنسا تعد نموذجا للعلاقات المشتركة على جميع الأصعدة، مشيرا إلى حرص جلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء على دفع التعاون المشترك بين البلدين الصديقين. ونوه بجهود البعثة الأثرية الفرنسية إلى البحرين، والمسؤول عن الحفريات في موقع قلعة البحرين. واستغل سفير فرنسا الحفل لإعلان العديد من الفعاليات التي ستقام خلال عام 2022 للاحتفال بالصداقة الفرنسية البحرينية. وستتم اعتماد جميع هذه الأحداث بشعار 50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية التي تم الكشف عنها خلال الحفل. وشهد الحفل تكريم العديد من الشخصيات التي جسدت هذه العلاقة في مختلف المجالات ولسنوات عديدة بميداليات خاصة بهذه المناسبة، منهم الشيخة هيا آل خليفة السفيرة البحرينية السابقة لدى فرنسا، سلمها لهم السفير والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الذي تسلم بدوره ميدالية الشرف من السفير. وقبل اختتام الحفل، كرمز للتعاون الثقافي بين البلدين، كشف الفنانان الفرنسيان الشابان أرنو روثفوس ومارلو هيبيرت وشابان من الفنانين البحرينيين هما سلمان الجار ومحمد عارف عن عمل فني من أربعة أجزاء، صنع خصيصًا لـهذه المناسبة، حيث تمثل هذه الأجزاء الأربعة التقارب بين البلدين، يوضح العمل الفني الأحداث الجارية ومستقبل الصداقة الفرنسية البحرينية وسيتم تثبيته في السفارة الفرنسية وفي الاليانس فرنسيز البحرين وسيتم عرضه أيضا في العديد من الفعاليات خلال عام 2022.
مشاركة :