حددت اللجنة التحضيرية لملتقى الشارقة للخط “ارتقاء” شعاراً للدورة العاشرة التي ستنطلق فعالياتها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وتنظمها إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة على مدى شهرين. جاء ذلك، خلال اجتماع عُقِدَ في الدائرة، وترأسه الاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، مدير الملتقى، بحضور الأعضاء خالد الجلاف، وخالد الساعي، وتاج السر حسن، وعائشة السقطري، وفاطمة الزرعوني، ونورة البقيش. وقال الاستاذ محمد القصير إن الملتقى ينعقد في حلة جديدة لتأكيد رسالته النبيلة في تعزيز فن الخط العربي لما له من أهمية تاريخية وتمثّلات تراثية، مؤكداً أن الدعم الكبير الذي يحظى به الخط العربي في الشارقة يأتي إيماناً من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الاهتمام في الخط العربي باعتباره فناً عربياً أصيلاً، ومن الأركان الأساسية لمشروع الشارقة الثقافي. وأضاف القصير، قائلاً: “اختارت اللجنة التحضيرية أن تحمل الدورة العاشرة شعار “ارتقاء”، وهذه المفردة الوصفية ذات دلالاتٍ تحمل معانٍ سامية، فالخط العربي هو الفن الذي يرتقي إلى مكانٍ ومكانة مميزة بخصوصيته وشخصيته الإبداعية المنفردة، وكل عمل إبداعي مشارك في الملتقى يمثّل رؤية جمالية؛ هو إشارة من إشارات الارتقاء”. وستقوم اللجنة المنظمة للملتقى، خلال الشهر الحالي، بإرسال دعوات لفنانين من مختلف دول العالم، واعلان استقبال المشاركات عن طريق موقع الدائرة الرسمي و مواقع التواصل الاجتماعي، على أن يكون نهاية مايو المقبل آخر موعد لاستلام الاستمارات الإلكترونية موضحة فيه بيانات الفنانين والاعمال المشاركة مع السيرة الذاتية للفنان و صور الأعمال المشاركة. يشار إلى أن ملتقى الشارقة للخط انطلق في العام 2004 بتوجيه ورعاية من حضرة صاحب السمو حاكم الشارقة رعاه الله، وهو حدث فني دولي متخصص في فنون الخط العربي والفنون العالمية المعاصرة التي تعتمد الحرف كمفردة بصرية، ويعكس الملتقى حيوية الخط العربي وآفاق الحروف الفنية. ويكرّم الملتقى قامات فنية لها دورها البارز والمهم في مسيرة الخط العربي، كما يمنح جوائز متعددة، وهي: الجائزة الكبرى، وثلاث جوائز للاتجاه الأصيل، وثلاث جوائز للفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي. ويقام الملتقى في عدد من مدن الشارقة، ويأتي المعرض العام في ساحة الخط، فيما تقام المعارض الفردية الدولية في متحف الشارقة للفنون، ومعارض المكرمين من أصحاب الجهود المتميزة في الخط أفراداً كانوا أم مؤسسات، في حين يشهد الملتقى أنشطة فنية مختلفة في أماكن متعددة، كالندوة الدولية الموازية، وتنظيم الورش العملية.
مشاركة :