إنقاذ طفلة تعاني من حالة تشوّه نادرة بعملية قسطرة نوعية

  • 2/16/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نجح قسم جراحة الأطفال في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء؛ في إنقاذ حياة طفلة رضيعة بعد اكتشاف تشوّه خلقي شديد الندرة، وذلك لأول مرة بهذا العمر على مستوى العالم. وقال تجمّع الأحساء الصحي: المريضة وُلِدت خارج الأحساء وكانت تعاني من صعوبة شديدة في التنفس، مما استلزم وضعها على جهاز تنفس صناعي منذ الولادة ولمدة 44 يومًا، وتم تحويلها بعد ذلك إلى أحد المستشفيات المتخصصة في أمراض القلب. وأضاف: تم تشخيص الحالة بوجود وصلة شريانية بين الشريان الأبهر والشريان الرئوي (القناة الشريانية السالكة)، وهي حالة متكررة في الأطفال بهذا العمر. وأردف: المريضة عادت بعد ذلك إلى مدينة ولادتها؛ لاستكمال العلاج الدوائي، والذي لم يُجْدِ نفعًا، واستمرّت على جهاز التنفس الصناعي، حيث عرضت الحالة بعدها على الفريق المختص في مركز الأمير سلطان؛ لمعالجة أمراض وجراحة القلب الأحساء؛ بهدف إغلاق هذه الوصلة الشريانية السالكة جراحيًّا. وتابع التجمّع الصحي: الفرق الطبية في المركز قامت بدراسة الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة وتصوير القلب بالموجات فوق الصوتية؛ وتبين عدم وجود قناة شريانية، وأن المريضة تعاني من وصلة شريانية وريدية غير معتادة بين الأوعية الدموية الرئيسة في الرقبة (الشريان الأيمن تحت الترقوة وبين الوريد العضدي الرأسي الأيمن)، وكان لهذه الوصلة تأثير كبير على تروية القلب والدورة الدموية للطفلة وعمل الرئة، مما تسبب في عدم استطاعة فصل المريضة عن جهاز التنفس الصناعي. وأشار إلى أنه تم التأكد من التشخيص بإجراء أشعة مقطعية للصدر والرقبة بعد مراجعة الحالة في الأبحاث العالمية المنشورة، وتبين ندرة هذه الحالة الشديدة، وأن كل الحالات المعدودة في هذا العمر والوزن الصغير؛ تقرر إصلاحها بعملية جراحية تستلزم شقّ الصدر. وقال تجمّع الأحساء الصحي: أثمرت جهود وكفاءة الطاقم الطبي في المركز عن إجراء عملية قسطرة دون فتح الصدر، وتم خلالها إغلاق هذه الفتحة ولأول مرة في العالم بهذا العمر والوزن، وبذلك تم تجنيب المريضة مخاطر الجراحة، وفصل جهاز التنفس الصناعي عنها بعد ذلك بنجاح، وهي تنعم حاليًا بصحة جيدة. يُذكر أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب يقدم خدمات الرعاية الصحية القلبية المتخصصة، ويضم نخبة من كبار الأطباء والتمريض والفنيين لجميع مرضى القلب، وشهد خلال الفترات السابقة منجزات نوعية في الخدمات الطبية والعمليات النوعية، وتضاف هذه العملية إلى سلسلة إنجازاته.

مشاركة :