نجح قسم جراحة الأطفال في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء، في إنقاذ حياة طفلة رضيعة بعد اكتشاف تشوه خلقي شديد الندرة على مستوى العالم. وأوضح تجمع الأحساء الصحي أن الرضيعة عانت من صعوبة شديدة في التنفس ما استلزم وضعها على جهاز تنفس صناعي منذ الولادة ولمدة 44 يوما، وتم تحويلها بعد ذلك إلى أحد المستشفيات المتخصصة في أمراض القلب التي شخّصت حالتها بوجود وصلة شريانية بين الشريان الأبهر والشريان الرئوي. وأضاف: "عرضت الحالة بعدها على الفريق المختص في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب الأحساء، بهدف إغلاق هذه الوصلة الشريانية السالكة جراحياً، وتم تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية؛ حيث تبين عدم وجود قناة شريانية، وأن المريضة تعاني من وصلة شريانية وريدية غير معتادة بين الأوعية الدموية الرئيسة في الرقبة، وهذه الوصلة كان لها تأثير شديد على تروية القلب والدورة الدموية للطفلة وعمل الرئة، مما تسبب في عدم استطاعة فصل المريضة عن جهاز التنفس الصناعي". وتابع تجمع الأحساء الصحي في بيانه: "تم التأكد من التشخيص بإجراء أشعة مقطعية للصدر والرقبة بعد مراجعة الحالة في الأبحاث العالمية المنشورة، وتبين ندرة هذه الحالة الشديدة، وأن كل الحالات المعدودة في هذا العمر والوزن الصغير تم إصلاحها بعملية جراحية تستلزم شق الصدر، وبفضل الله ثم جهود جهود وكفاءة الطاقم الطبي في المركز أجريت للطفلة عملية قسطرة من دون فتح الصدر تم خلالها إغلاق هذه الفتحة ولأول مرة في العالم بهذا العمر والوزن، حيث تم تجنيب المريضة مخاطر الجراحة، وفصل جهاز التنفس الصناعي عنها بعد ذلك بنجاح، وتنعم حاليًا بصحة جيدة". يذكر أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب يضم نخبة من كبار الأطباء والتمريض والفنيين لجميع مرضى القلب، وقد شهد خلال الفترات السابقة منجزات نوعية في الخدمات الطبية والعمليات النوعية، وتضاف هذه العملية إلى سلسلة إنجازاته.
مشاركة :