تواجه شركة «نيورالينك» للرقائق الإلكترونية الدماغية، التابعة للملياردير إيلون ماسك، اتهامات بـ«إساءة معاملة الحيوانات» أثناء إجراء اختبارات على منتجاتها. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قدمت «لجنة الأطباء للطب المسؤول (PCRM)»؛ وهي منظمة بحثية غير ربحية مقرها واشنطن، شكوى مطولة إلى الحكومة الأميركية، أشارت فيها إلى أن «نيورالينك» تسببت في «معاناة شديدة» للحيوانات أثناء اختبارات منتجاتها، مؤكدة أن القرود تعرضت للتعذيب وتُركت تموت بسبب «التجارب الرديئة للشركة». وتأمل «نيورالينك»، التي شارك ماسك في تأسيسها عام 2016، في إنشاء واجهة ثورية تسمح للبشر بالتحكم في الأجهزة بأدمغتهم. وسبق أن قال ماسك إن التكنولوجيا «ستمكن المريض المصاب بالشلل من استخدام هاتف ذكي بعقله بشكل أسرع من أي شخص يستخدم الإبهام». وقبل نحو شهر، قالت الشركة إنها نجحت بالفعل في زرع شرائح ذكاء صناعي دقيقة في دماغَي قرد «مكاك» يدعى «بيجر» وخنزير يدعى «غيرترود»، مشيرة إلى أنها تقوم الآن بالتحضير لإجراء اختبارات على البشر. وأصدرت شركة «نيورالينك»، في وقت سابق، مقطع فيديو للقرد «بيجر» وهو يلعب لعبة الفيديو «بونغ» باستخدام دماغه فقط. وحصلت «لجنة الأطباء للطب المسؤول» على مئات الصفحات من السجلات الصحية وتقارير التشريح والوثائق الأخرى المتعلقة بتجارب الشركة، من خلال قوانين السجلات المفتوحة في كاليفورنيا. وقالت إن الوثائق تكشف عن أن القرود التي شاركت في التجارب عانت من «ضغوط نفسية شديدة» جراء «العمليات الجراحية البدائية». كما قالت اللجنة إن «نيورالينك» استخدمت مادة تعرف باسم «BioGlue» دمرت أجزاءً من أدمغة القرود، مشيرة إلى أن بعض القرود عانى نتيجة لذلك من القلق والقيء وضعف الشهية وفقدان الشعر، وقام بعضها بسلوكيات تشويه للذات؛ بما في ذلك إزالة أصابعها. من جهتها، وصفت شركة «نيورالينك» البيانات الواردة في الشكوى بأنها «مضللة». وأضافت في بيان أن «الحيوانات البحثية حظيت باحترام وتكريم فريقنا».
مشاركة :