قال مبعوث صيني يوم الثلاثاء إنه يتعين على مجلس الأمن تعديل العقوبات المتعلقة بمنطقة دارفور السودانية في ضوء الديناميكيات المتغيرة. وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الأمني في دارفور مستقر بشكل عام ولكنه لا يزال هشا، حيث تتكرر النزاعات القبلية وأعمال النهب العنيفة، مشيرا إلى أن دارفور تمر بمرحلة حاسمة من الانتقال من حفظ السلام إلى بناء السلام. وقال داي إنه بعد انسحاب قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، تحملت السلطات السودانية المسؤولية الأساسية عن الحفاظ على الاستقرار وحماية المدنيين، مشيرا إلى أهمية تعزيز بناء القدرات الأمنية للسلطات السودانية والتي تأثرت سلبا بالحظر المفروض على توريد الأسلحة. ودعا المبعوث الصيني مجلس الأمن إلى تعديل تدابير العقوبات في وقت محدد في ضوء الديناميكيات المتغيرة. وقال داي إن القرار رقم 2620 الذي تم تبنيه للتو يدعو إلى وضع معايير لتعديل العقوبات في موعد محدد، مضيفا أن الصين أيدت هذه الفكرة بالتصويت لصالح مشروع القرار. وفي العام الماضي، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 2562، الذي طالب بوضع معايير للعقوبات المفروضة على السودان بحلول 15 سبتمبر عام 2021 لكن للأسف لم يتم تنفيذه بعد. ويحدد القرار الجديد رقم 2620 يوم 31 أغسطس/ آب من هذا العام موعدا نهائيا لوضع معايير واضحة ومحددة جيدا وواقعية. وقال المبعوث الصيني إن الصين تتطلع إلى العمل مع أعضاء مجلس الأمن لتنفيذ كل هذه المتطلبات.
مشاركة :