مجدداً، قام النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان بدور «المنقذ» لفريقه في الوقت بدل الضائع من مباراته أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، التي أقيمت بملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث مارس هوايته في التسجيل في الثواني الأخيرة، منقذاً فريقه من فخ التعادل على أرضه ووسط جماهيره، مع الفريق الملكي.
وليست تلك المرة الأولى التي يفعلها مبابي هذا الموسم، وإنما فعلها مراراً وتكراراً في بطولة الدوري الفرنسي «ليج آن»، وآخر مرة كانت يوم الجمعة الماضي أمام رين. ليقوم بدور المنقذ في المواجهات «المقفولة» التي تأبى فيها الكرة دخول مرمى الفريق المنافس، رغم الفرص العديدة التي لاحت للاعبي سان جيرمان للتسجيل، فضلاً عن إضاعة الأرجنتيني ليونيل ميسي لركلة جزاء في الدقيقة 61، كان من الممكن أن تغير نتيجة اللقاء، ونشاهد حفلة أهداف باريسية.
وسجل مبابي هذا الموسم 22 هدفاً في 32 مباراة في مختلف البطولات، آخرها هدف الإنقاذ القاتل في مرمى البلجيكي تيبو كورتوا حارس الريال، في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليكون «صانع السعادة» في ملعب حديقة الأمراء الذي امتلأ عن آخره بالجماهير.
ورغم الفرصتين الخطيرتين اللتين أنقذهما كورتوا في الدقيقتين 18 و50، وركلة الجزاء التي أضاعها ميسي، إلا أن النجم الشاب مبابي لم يصب بالإحباط أو خيبة الأمل، وإنما ظل يشكل خطورة دائمة على مرمى الريال، وكانت آخر فرصة أضاعها قبل نهاية الوقت الأصلي من المباراة بأربع دقائق فقط، إثر تمريرة من ميسي.
وجاءت تصريحات مبابي كلها بعد المباراة في اتجاه التفاؤل بإمكانية التأهل للدور ربع النهائي وتخطي عقبة الريال مجدداً في لقاء العودة بالسانتياجو برنابيو، وقال في حديثه لقناة بلوس الفرنسية بلهجة الواثق المتفائل: أسهل شيء في الدنيا هو لعب الكرة.. الناس تطرح أسئلة كثيرة بشأن مستقبلي التعاقدي، وهذا ليس موضوعنا الآن، فأنا أقدم أقصى ما عندي داخل المستطيل الأخضر، وأثبت ذلك دائماً.. فعلت ذلك هذه المرة، ويجب أن أثبته مرة أخرى هناك في البرنابيو.