قالت كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أمس، إنه يجب على الدول المتقدمة أن تمديد المساعدة على الفور للدول النامية التي تضخمت أعباء ديونها بسبب جائحة كوفيد - 19. وفي رسالة إلى وزراء مال مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية المجتمعين في جاكرتا هذا الأسبوع، جددت جورجييفا دعوتها الدائنين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، محذرة من عواقب وخيمة إذا لم يقوموا بذلك. وبحسب "الفرنسية"، كتبت جورغييفا على مدونة "نعتقد أن نحو 60 في المائة من البلدان المنخفضة الدخل تعاني ضائقة ديون أو معرضة بشدة لضائقة الديون، وهذا رقم يساوي ضعف مستويات عام 2015". وأضافت أن "هذه الاقتصادات وغيرها ستحتاج إلى مزيد من المنح والتمويل الميسر والمزيد من المساعدة للتعامل مع ديونها على الفور". وخلال الجائحة، أطلقت مجموعة العشرين مبادرة تعليق خدمة الديون لمساعدة البلدان التي كثفت اقتراضها للتعامل مع الأزمتين الصحية والاقتصادية، لكن هذا البرنامج انتهى في كانون الأول (ديسمبر). وما زال الإطار المشترك لمجموعة العشرين الذي يهدف إلى تقديم طريقة لإعادة هيكلة الديون الكبيرة يواجه حالة من عدم اليقين، وقد طلبت ثلاث دول فقط هي تشاد وإثيوبيا وزامبيا، إجراء مفاوضات بموجب شروطه. ورددت جورجييفا صدى الدعوة التي أطلقها البنك الدولي، مطالبة المسؤولين باتخاذ خطوات إضافية تشمل "إعادة تنشيط" الإطار المشترك لمجموعة العشرين بدءا من "تجميد المدفوعات أثناء المفاوضات". كما دعت إلى توسيع البرنامج "ليشمل مجموعة أوسع من البلدان المثقلة بالديون".