أعلنت شركة “فيرجن غالاكتيك” للسياحة الفضائية الثلاثاء فتح الباب أمام العامّة لشراء تذاكر لرحلة تستغرق بضع دقائق إلى الفضاء حدد سعرها بـ450 ألف دولار. ومن المقرر أن تنظم أولى هذه الرحلات في نهاية سنة 2022، وفق ما سبق أن أعلنت الشركة التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون. وكانت “فيرجن غالاكتيك” طرحت تذاكر للبيع منذ أغسطس الماضي، لكنها كانت متاحة حصرا للأشخاص الذين سجلوا أسماءهم على قائمة انتظار. وأفادت الشركة في نوفمبر الماضي بأنها باعت مئة تذكرة بالسعر البالغ 450 ألف دولار. وأضيفت هذه التذاكر إلى 600 أخرى بيعت بين 2005 و2014 في مقابل سعر أدنى تراوح بين 200 ألف دولار و250 ألفا. وأوضحت “فيرجن غالاكتيك” أن باب التسجيل فتح للجميع اعتبارا من الأربعاء، وطلب من المسجلين إيداع دفعة أولى قدرها 150 ألف دولار. وتستغرق الرحلة 90 دقيقة بمجملها، بما في ذلك الوقت الذي يستلزمه صعودها، على أن تقلع من قاعدة “سبايسبورت أميركا” في صحراء نيو مكسيكو، بعد أيام عدة من التدريب. الشركة تستخدم طائرة حاملة ضخمة تقلع من مدرج تقليدي، ثم تنفصل عنها في الجو مركبة تشبه طائرة خاصة كبيرة. وتشغّل هذه المركبة محركها إلى أن يتجاوز ارتفاعها 80 كيلومترا، ثم تعود نزولا وهي تحوم وتستخدم الشركة طائرة حاملة ضخمة تقلع من مدرج تقليدي، ثم تنفصل عنها في الجو مركبة تشبه طائرة خاصة كبيرة. وتشغّل هذه المركبة محركها إلى أن يتجاوز ارتفاعها 80 كيلومترا، ثم تعود نزولا وهي تحوم. وسيكون في وسع الركاب خلال وجودهم في الفضاء فكّ أحزمة الأمان ليسبحوا بضع دقائق في انعدام الجاذبية ويتأملوا الكرة الأرضية من إحدى الكوات الـ12 في المقصورة. وتعمل “فيرجن غالاكتيك” راهنا على إجراء تعديلات على الطائرة الحاملة وعلى المركبة، بهدف تحسين أدائهما وقدرتهما على الطيران بشكل متكرر. وقالت ناطقة باسم الشركة لدى بدء العمل على هذه التحسينات في أكتوبر إنها يُفترض أن تستمر ما بين تسعة وعشرة أشهر. ومن المقرر تنظيم رحلة تجريبية جديدة بعد ذلك تحمل ركابا من سلاح الجو الإيطالي، وإجراء تجارب علمية فيها. أما الأنشطة التجارية الفعلية فيتوقع أن تبدأ في الربع الأخير من سنة 2022، وفق ما أعلنت الشركة في نوفمبر. وكان البريطاني ريتشارد برانسون صعد إلى الفضاء وحلّق فيه بضع دقائق في مطلع يوليو الماضي في مركبة “فيرجن غالاكتيك”، ورافقه في الرحلة ثلاثة موظفين من الشركة. وبعد بضعة أيام حذا الملياردير جيف بيزوس حذوه في صاروخ من صنع شركته “بلو أوريجن”. وخلافا لـ”فيرجن غالاكتيك” التي لم تنظم أي رحلة منذ ذلك الحين، أطلقت “بلو أوريجن” اثنتين أخريين.
مشاركة :