تتجه شركة الاتحاد للطيران إلى دعم أعمال وحدتها للشحن من خلال طلبية جديدة من مجموعة أيرباص الأوروبية حتى تعزز بها أسطولها في ظل نمو هذا القطاع الواعد. وكشفت أيرباص خلال معرض سنغافورة للطيران الأربعاء أنها وقّعت خطاب نوايا مع الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي لشراء سبع طائرات شحن من طراز أي 350. وقال كريستيان شيرير المدير التجاري ورئيس القسم الدولي في أيرباص إنه “لن تضاهى طائرة الشحن الكبيرة الوحيدة في العالم من الجيل التالي في قطاعها السوقي من حيث المدى واستهلاك الوقود وتوفير ثاني أكسيد الكربون”. وتسعى أيرباص لتحدي هيمنة منافستها الأميركية العملاقة بوينغ على سوق الشحن الجوي من خلال استهداف معاقلها الأكثر ربحية عبر خطط لطرح نسخة شحن من طائرتها أي 350 مع العمل على إدخالها الخدمة بحلول العام 2025. ومع قدرة حمولة تبلغ نحو 109 أطنان، يمكن لطائرة أي 350 أن تخدم جميع أسواق الشحن. وحتى الآن، فازت أيرباص بطلبيات والتزامات مؤكدة لتوريد 29 طائرة من خمس شركات من بينها الاتحاد للطيران والخطوط الجوية السنغافورية الحكومية. وتملك الاتحاد للشحن، التي أنشئت في العام 2004 وتسيّر رحلات إلى دول في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، في الوقت الحاضر خمس طائرات طراز أي 350 – 1000. وفي حال إتمام الصفقة التي لم يتم الكشف عن قيمتها سيصبح لديها 12 طائرة. وكانت شركة الطيران المملوكة لحكومة أبوظبي تبحث شراء طائرة الشحن التي تنتجها أيرباص وكذلك طائرات شحن من طراز 777 إكس المنافس من إنتاج عملاق تصنيع الطائرات الأميركي بوينغ. وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران توني دوغلاس في بيان إن “طائرات أيرباص ستلعب دورا رئيسيا في قيادة استراتيجية الشحن الخاصة بالشركة طويلة المدى وتحقيق هدفنا لعام 2035 لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف”. وكان دوغلاس قد ذكر في وقت سابق أن طائرات الركاب عريضة البدن من طراز أيرباص أي 350 وبوينغ 787 دريملاينر ستصبح العمود الفقري لأسطول الاتحاد الذي سيتقلص إلى 65 طائرة. وتخضع الاتحاد للطيران لإعادة هيكلة تحت إدارة جديدة يقودها دوغلاس بعد إخفاقها في السنوات العشر الماضية في منافسة شركتي الإمارات للطيران المملوكة لحكومة دبي والخطوط الجوية القطرية، حيث وسعت قيود الإغلاق البون فيما بينها بدرجات متفاوتة. وفي يناير العام الماضي، أعلنت الاتحاد للطيران عن هيكلها التنظيمي الجديد ضمن إجراءات مواجهة التحديات التي يفرضها الركود العالمي الذي أضرّ بقطاع الطيران. وأشارت الشركة في بيان في ذلك الوقت إلى مواصلة إعادة الهيكلية لضمان تحوّلها إلى ناقلة متوسطة الحجم ذات خدمات متكاملة، ويتمحور تركيزها على أسطول طائراتها عريضة البدن، مع هيكل تنظيمي أصغر حجما، وأكثر أفقية وأقل هرمية. مايكل دوغلاس: هذا الطراز سيلعب دورا رئيسيا في قيادة استراتيجية الشحن وتقول الاتحاد للشحن وهي ذراع الخدمات اللوجستية للاتحاد للطيران على منصتها الإلكترونية إنها تعمل على تطوير مجموعة متنوعة من خدمات الشحن الجوي والشحن المخصصة التي يمكنك الوثوق بها. وكانت الاتحاد للشحن أطلقت جهود التحول الرقمي في 2018 والتي ساهمت في تطوير العديد من البرامج والعمليات للشركة. كما أطلقت موقعها الإلكتروني الذي تم تجديده في 2021، إلى جانب بوابة الحجز الجديدة، ما ساهم في تعزيز إقبال العملاء وتسجيل نمو في نسبة الحجوزات الإلكترونية. ويؤكد قسم عمليات الشحن والخدمات اللوجستية في الشركة أن الاتحاد للطيران “تعمل بشكل وثيق مع كافة الأطراف لضمان تلبية احتياجات الدولة من سلع أساسية مع الاستمرار بالقيام بدور مهم في تسهيل التجارة العالمية بين الشرق والغرب”. وقال عبدالله محمد شديد المدير الإداري للقسم “في ظل الأوضاع الراهنة من الضروري بقاء خطوط الشحن العالمية الرئيسة مفتوحة، ومع إضافة هذه القدرة الاستيعابية المكملة سنتمكن من خدمة هذه الأسواق المقيدة والتي تواجه تراجع عمليات الشحن، مع توفيرنا خط شحن استراتيجي ودعم استمرار نظام التجارة العالمية”. ووفقا للموقع الإلكتروني للاتحاد للطيران تملك الشركة 93 طائرة. وقال دوغلاس لرويترز في وقت سابق إن من المرجح خفض عدد طائرات أي 320 التي لدى الشركة حاليا وعددها 30 إلى النصف مع تقليص العمليات والتركيز على خطوط مربحة. كما تخطط الاتحاد لاستبعاد خمس طائرات طراز 777 – 300 إي.آر من أسطولها لطائرات الركاب بعدما أوقفت تحليق عشر طائرات أيرباص أي 380 منذ بدء الجائحة.
مشاركة :