فرنسا تقرر الانسحاب من مالي والبقاء في منطقة الساحل

  • 2/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن إغلاق آخر القواعد الفرنسية في مالي سيستغرق "4 الى 6 أشهر" معلنا انسحاب الجنود الفرنسيين والأوروبيين والكنديين من هذا البلد الذي يديره مجلس عسكري فيما اعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية ان قرابة 3000 آلاف جندي سيبقون بعد الانسحاب. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس السنغالي ماكي سال في باريس "سنغلق بالتالي تدريجيا في إجراء سيستغرق 4 إلى 6 أشهر، القواعد الموجودة في مالي. خلال هذا الوقت، سنواصل مهام الحفاظ على الأمن" مع بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) التي تعد أكثر من 13 ألف عنصر حفظ سلام. وتابع " أن عسكريين أوروبيين يشاركون في تجمع القوات الخاصة تاكوبا "سيعاد تموضعهم إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية في المنطقة الحدودية لمالي". واكد ماكرون أنه "يرفض بشكل كامل" فكرة فشل فرنسا في مالي بعد قرار باريس سحب قواتها من البلاد بعد تسع سنوات من مكافحة الجهاديين. وقال ماكرون "ماذا كان سيحدث في 2013 لو لم تتدخل فرنسا؟ كنا سنشهد بالتأكيد انهيارا للدولة المالية"، مؤكدا أن "جنودنا حققوا نجاحات عديدة"، بما في ذلك القضاء على أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في حزيران/يونيو 2020. واعتبر الرئيس الفرنسي أن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين، موجودة في مالي خدمة "لمصالحها الاقتصادية" ولضمان أمن المجلس العسكري الحاكم في باماكو. وقال ماكرون إن هؤلاء المرتزقة "أتوا بشكل خاص لضمان مصالحهم الاقتصادية ومصالح المجلس العسكري، هذا هو الواقع الذي نراه" فيما لا تزال سلطات مالي تنفي تواجدها على أراضيها. بدورها أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية الخميس أن نحو 2500 إلى ثلاثة آلاف جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد انسحابهم من مالي خلال حوالي ستة أشهر. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحافي في باريس إن 4600 جندي فرنسي ينتشرون في قطاع الصحراء والساحل حاليا بينهم 2400 في مالي. وأضاف "في نهاية (الانسحاب) سيبلغ عددهم بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر". من جانبه افاد الرئيس السنغالي تعليقا على إعلان انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي، إن القتال ضد المجموعات الجهادية في منطقة الساحل "لا يمكن أن يكون من شأن الدول الأفريقية وحدها". وقال سال "نتفهم هذا القرار". وأضاف أن "مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل لا يمكن أن تكون من شأن الدول الإفريقية وحدها"، مؤكدا أنه "يسعدنا تجديد الالتزام بالبقاء في المنطقة وإعادة تنظيم القوات". وانتقد المجلس العسكري في مالي فرنسا وسط خلافات حادة بشان وجود المرتزقة الروس واعتماد باماكو على روسيا لمواجهة الجهاديين.

مشاركة :