◄مليشيات الحوثي ماتزال تعتبر بأن الحرب تمثل خيارها الاستراتيجي والوحيد ◄ مليشيات الحوثي الإرهابية قتلت كل شيء جميل في اليمن وانتهكت كل المحرمات ◄موقف الولايات المتحدة الأمريكية من مليشيات الحوثي فيه من التراخي واللامبالة ◄ العقوبات التي أتخذتها أمريكا بحق بعض القيادات الحوثية لا تعد كونها مجرد زوبعة في فنجان ◄الحل السلمي للأزمة اليمنية مايزال بعيد المنال حسب كافة المعطيات قال المحلل والخبير العسكري اليمني العقيد ركن محسن ناجي مسعد، إن ضعف موقف المجتمع الدولي من الهجمات الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية ضد الداخل اليمني ودول الجوار ساهم إلى حد كبير على تشجيع مليشيات الحوثي الإرهابية على مواصلة عملياتها الإرهابية. وأضاف محسن في حوار خاص لـ "الفجر"، بأنه رغم مضي سبع سنوات من عمر الحرب اليمنية وما خلفته من دمار على كافة الأصعدة ومن خسائر بشرية كببر تقدر بمئات الألاف من الضحايا وخراب شبه كلي للبنية التحتية اليمنية وتوقف عجلة الاقتصاد وإنهيار قيمة العملة الوطنية وتردي مستوى المعيشة للمواطنين إلا أن مليشيات الحوثي الإرهابية ماتزال تعتبر بأن الحرب تمثل خيارها الاستراتيجي والوحيد ولا يوجد في قاموسها السياسي حتى الآن مايشير إلى إمكانية جنوحها لخيار السلام في اليمن. وإليكم نص الحوار.. ◄في ظل هجمات الحوثي الإرهابية.. كيف ترى موقف المجتمع الدولي من هذه الهجمات ؟ ما أستطيع قوله في هذا المضمار هو أن موقف المجتمع الدولي من كل تلك العمليات الإرهابية التي نفذندتها تلك المليشيات الإرهابية لم يرتقي بموقفه السياسي الرافض إلى مستوى وحجم الجرائم الإرهابية التي أقترفتها تلك المليشيات الإرهابية التي نفذت مئات الهجمات الإرهابية التي طالت الداخل اليمني ودول الجوار أيضا مثل المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية الشقيقة اللتان تعرضتا خلال سنوات الحرب الماضية بالإضافة إلى الداخل اليمني،، وخاصة الجنوب للعديد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت أعيان مدنية ومطارات مدنية وأحياء سكنية وغيرها من الأعيان المدنية التي تعرضت لعمليات إرهابية سقط على أثرها آلاف الضحايا بين قتيل وجريح دون أن ترف جفن أعيون تلك المليشيات التي أعتادت على قتل المدنيين وإستهدافهم بقذائفها وطائراتها المسيرة وصواريخها الباليستية التي تمطرها على المنشاءات المدنية والأحياء المأهولة بالسكان دون مراعاة أو إلتزام من جانبها بما جاء في نصوص القوانين الدولية أو ما أكدته المواثيق والمعاهدات الدولية واتفاقيات جنيف التي تؤكد على حماية المدنيين وعدم تعريضهم لخطر الهجمات العسكرية، كما تحرم تعرض المدنيين لأي نوع من أنواع الهجمات العسكرية والإرهابية أو لأي شكل من أشكال العنف اللفظي والمادي. ◄ المجتمع الدولي إن ضعف موقف المجتمع الدولي من الهجمات الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية ضد الداخل اليمني ودول الجوار ساهم إلى حد كبير على تشجيع مليشيات الحوثي الإرهابية على مواصلة عملياتها الإرهابية وكانت أخر تلك الأعمال الارهابية التي أقدمت عليها هي تنفيذها لعدد من الهجمات الإرهابية على دولة الإمارات الشقيقة التي تعرضت عاصمتها أبوظبي لعدة هجمات عن طريق الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والمصنعة إيرانيًا. ◄بعد تغيير أكثر من مبعوث أممي لليمن.. كيف أفشلت المليشيات الحوثي مهمة المبعوث الأممي لليمن ؟ بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي الحالي إلى اليمن فقد تناوب على اليمن أربعة مبعوثيين دوليين ثلاثة إنتهت مهمتهم والرابع لا زال يحاول تجنيب نفسه الفشل الذي صاحب زملائه السابقين الذي خرجوا من اليمن خالين الوفاض تاركين اليمن غارقا في الحرب التي أشعلت فتيلها مليشيات الحوثي الإرهابية التي أفشلت مهمة المبعوثيين الدوليين إلى اليمن نتيجة تعنتها وعدم إنصياعها للإرادة الدولية وقراراة الشرعية الدولية وفي الطليعة منها القرار الدولي رقم 2216 فضلا عن عدم رغبة تلك المليشيات الإرهابية في الجنوح إلى السلام ورفضها التام لكافة المبادرات السلمية التي قدمها المبعوثيين الدوليين الذي تناوبوا على اليمن طوال السنوات السبع الماضية من عمر الحرب. ورغم مضي سبع سنوات من عمر الحرب اليمنية وما خلفته من دمار على كافة الأصعدة ومن خسائر بشرية كببر تقدر بمئات الألاف من الضحايا وخراب شبه كلي للبنية التحتية اليمنية وتوقف عجلة الاقتصاد وإنهيار قيمة العملة الوطنية وتردي مستوى المعيشة للمواطنين إلا أن مليشيات الحوثي الإرهابية ماتزال تعتبر بأن الحرب تمثل خيارها الاستراتيجي والوحيد ولا يوجد في قاموسها السياسي حتى الأن مايشير إلى إمكانية جنوحها لخيار السلام في اليمن الذي يتبناه المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بزعامة المملكة العربية السعودية التي سبق لها وتبناة مبادرة سياسية لحل الصراع في اليمن ولكنها قبولت بالرفض التام من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية. ◄ في ظل تجنيدالمليشيات الحوثية للأطفال.. كيف إغتالت المليشيات الحوثية أحلام الشباب وقتلت الطفولة باليمن ؟ قتلت مليشيات الحوثي الإرهابية كل شيء جميل في اليمن وإنتهكت كل المحرمات وأقترفت الجرائم والموبقات بحق الشعب اليمني،، قتلت البراءة واعتدت على النساء وصادرة الحريات وقمعت كل صوت معارض لها ولتوجهات الظلامية، فمنذ أن سيطرت تلك المليشيات الإرهابية على العاصمة اليمنية صنعاء وهي تتبع إستراتيجة عسكرية واضحة تقوم على عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهة القتال التي تعج بهم دون ان تأخذ تلك المليشيات الإرهابية بإعتبارها مسألة إنتهاكها لحقوق الطفل والتعدي على حياة الأطفال التي تتعرض لعملية إبادة جماعية على يد تلك المليشيات التي تواصل عملية تجنيدها لعشرات الألاف من الأطفال وإجبارهم على الإلتحاق في جبهات القتال التي تحصد أرواح الألاف منهم وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكنا بإزاء المجازر التي تقترفها مليشيات الحوثية الإرهابية بحق أطفال اليمني الذين تقتادهم تلك المليشيات الإرهابية كالقطعان إلى جبهات القتال وإجبارهم على القتال تحت تهديد السلاح. ◄هناك ألاف المعتقلين في سجون الحوثي من الصحفيين.. كيف قضت المليشيات الحوثية على حرية الرأي والتعبير باليمن ؟ من المعروف بأن مليشيات الحوثية الإرهابية خرجت من جبال وكهوف مران في صعدة مسقط رأس زعيمهم عبد الملك الحوثي، وهي جماعة ظلامية مذهبية طائفية لا تؤمن بحق الإختلاف بين البشر ولا بحق حرية التعبير ولا بحق حرية الرأي ولا تؤمن بالديمقراطية ولا بأي شكل من أشكال التعدد والتنوع ضمن إطار المجتمع الواحد. ما تؤمن به هذه الجماعة الإرهابية هو خيار القتل ثم القتل ثم القتل،، فالقتل هو الشعار الذي ترفعه وتعيد ترديده في كل وقت وحين،وهو الموت لكل من يقف في وجه مشروعها السلالي أو يتصدى لها ويقف في وجه المشروع الإيراني الذي تحاول تلك المليشيات الارهابية أن تجسده وتوجد له موطئ قدم في الجيو -سياسية اليمنية التي تحاول تلك المليشيات الإرهابية أن تجعل من التربه اليمنية منبت لزراعة بذور المشروع الإيراني في اليمن حتى تتحول هذه البلد إلى مصدر قلق وخطر على أمن واستقرار دول الجوار وخاصة المملكة العربية السعودية التي سستتعرض حدودها الجنوبية مع اليمن لخطر التهديد الإيراني في حال نجحت مليشات الحوثي الارهابية في سيطر على اليمن. ◄ الأمم المتحدة ومنظمات عالمية أطلقت تحذيرات بسبب الناقلة الناقلة صافر.. ماوراء إحتجاز المليشيات للناقلة صافر ؟ نحن أمام مليشيات لا تتقن إلا لغة القتل ولا تكترث لمسألة الأضرار الجسيمة التي ستلحقها الناقلة صافر على البيئة البحرية في حال تسربات كميات النفط الضخمة التي تخزنها، مضت سبع سنوات من عمر الحرب والمليشيات الحوثية تمنع الفرق الهندسية من الطوع إلى ظهر الناقلة لصيانتها ومنع التسرب النفطي من خزانها الضخم الذي يخزن كمية كبيرة من النفط الخام الذي قد يتسرب من الناقلة في اي لحظة نتيجة تأكل جسد الناقلة التي تحتاج إلى صيانة فورية لمنع تسرب. كما أن كافة المناشدات أطلقتها المنظمات الدولية وكذا المحاولات التي بذلها المجتمع الدولي من أجل إنقاذ الناقلة صافر جميعها ذهبت مع الريح وباءات بالفشل نتيجة تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية التي لم تستجيب لأيا من تلك المطالب المحلية والمناشدات الدولية التي ضربت بها بعرض الحائط وتمسكت بموقفها والمتضمن عدم السماح للفرق الهندسية بالوصول إلى الناقلة صافر حتى تتحقق مطالبها والمتمثلة في حصولهم على كميات النفط المخزنة في الناقلة. ◄ بعد تحرير محافظات جنوبية على يد قوات العمالقة.. كيف كشفت هذه القوات زيف الإخوان ؟ من بداية الحرب اليمنية والإخوان المسلمون في اليمن يعملون على تنفيذ أجندات خارجية تصطدم جملة وتفصيلا مع أجندات دول التحالف العربي، فمنذ بداية الحرب في اليمن والتي مضى عليها قرابة سبع سنوات وجماعة الإخوان تعمل على تعطيل مسيرتها وإطالة أمدها وتعيق تقدمها انطلاقا من مكانتها وموقعها المتميز في جبهات القتال التي تقع تحت قيادتها السياسية والعسكرية. ◄ ما العلاقة التي تربط المليشيات الحوثية بالإخوان؟ كلاهما وجهين لعملة واحدة.. الإخوان تنظيم إرهابي والحوثيين جماعة إرهابية،، الإخوان يحملون أفكار ظلامية ومليشيات الحوثي تحمل أيضا أفكار ظلامية وسلالية، الإخوان يعملوا على إطالة أمد الحرب في اليمن وتحويلها إلى حرب استنزاف من أجل إنهاك دول التحالف العربي حتى تقبل في نهاية الأمر بالتسوية السياسية التي يكون فيها الإخوان المسلمين طرفا في معادلة الحكم القادم في اليمن إلى جانب الحوثيين، فكلاهما يحملان مشروعان ظلاميان استعماريان. ◄الهجمات الإرهابية الحوثية على المدنيين في الامارات والسعودية والشعب اليمني تعيق عملية السلام.. كيف ترى الحل الأقرب للأزمة اليمنية ؟ الحل السلمي للأزمة اليمنية مايزال بعيد المنال حسب كافة المعطيات السياسية والعسكرية والأمنية وبحسب إفرازات الواقع المحلي والإقليمي والدولي الذي يشير وبكل لغات العالم بأن الأزمة اليمنية معقدة جدا وأن حلها بات غير ممكن على الأقل في المدى المنظور نتيجة تباعد المواقف السياسية المحلية والإقليمية والدولية من تلك الأزمة التي تحمل في كنفها وبين جنباتها ثلاثة أبعاد الأول محلي والثاني إقليمي والثالث دولي، وكل بعد من تلك الأبعاد الثلاثة يمتلك جزء من أرواق الحل. ◄ تم فرض عقوبات على قيادات المليشيات الحوثية من قبل أمريكا.. هلى ترى أن هذه العقوبات كافية ؟ مثل هذه العقوبات التي أتخذتها أمريكا بحق بعض القيادات الحوثية لا تعد كونها مجرد زوبعة في فنجان ومجرد إجراء شكلي ولا يمكن لمثل هذه العقوبات أن تمثل أي ضغط على تلك المليشيات الارهابية من أجل تغيير سلوكها السياسي أو تجبرها التعديل من مواقفها بإزاء الحرب الراهنة في اليمن التي ماتزال هي خيار الجماعة الوحيد. ◄بعد كل هذه الجرائم اليومية المتكررة من قبل المليشيات الحوثية.. هل تصنف أمريكا مليشيات الحوثي منظمة إرهابية ؟ من الواضح جدا بأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من مليشيات الحوثي فيه من التراخي واللامبالة وعدم الإكتراث تجاه كافة الجرائم والعمليات الإرهابية التي أقترفتها مليشيات بحق الشعب اليمني وبحق دول الجوار التي تعرضت لمئات الهجمات بالطائرات المسيرة ومئات الضربات الصاروخية التي إستهدفت العديد من المدن السعودية والإماراتية فضلا عن قيام تلك المليشيات الإرهابية بتنفيذ العديد من عمليات القرصنة البحرية بالقرب من باب المندب الممر الدولي الهام الذي بات تحت مرمى نيران النظام الايراني عن طريق وكلائها مليشيات الحوثي التي تحظى برعاية ودعم عسكري وتقني كبير من جانب النظام الإيراني الذي مازال يوصل وبكل جدية تقديم كافة أوجه الدعم المساندة السياسية والعسكرية والتقنية واللوجستية والمادية لمليشيات الحوثي الارهابية التي تتحرك وتقاتل بأوامر من طهران التي لم تتعرض طوال سنوات الحرب في اليمن لأي ضغط أو انتقاد من جانب أمريكا التي تضع نفسها في موقع المتفرج من مسألة وقوف ايران إلى جانب مليشيات الحوثي التي كان قد وضعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضمن قائمة التنظيمات المصنفة بالارهابية حتى وصول الرئيس الأمريكي الحالي جوبايدين إلى كرسي الحكم والذي بدوره سارع إلى شطب مليشيات الحوثي الارهابية من قائمة التنظيمات المصنفة بالارهاب. فمسألة تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لمليشيات الحوثي بالارهابية بالارهابية لن يغير من حقيقة مواصلة مليشيات الحوثيين للعمليات القتالية في اليمن أو يمنعها من شن هجمات على المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية كما أن إدراج الحوثيين ضمن قائمة التنظيمات المصنفة بالإرهابية لا أظنه سيضع حد لطبيعة العلاقة المتطورة التي تقيمها تلك المليشيات الإرهابية مع إيران التي رفعت من مستوى دعمها العسكري والتقني والمادي الذي تتلقاه تلك المليشيات.
مشاركة :