(كونا) -- أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ووقف النشاطات الاستيطانية واعتداءات وإرهاب المستوطنين ووقف طرد الفلسطينيين من احياء القدس ووقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عباس رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والوفد المرافق لها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الرئيس عباس اطلع بيلوسي على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية. وأكد عباس ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تعمل على تقويض حل الدولتين وذلك من أجل الانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والبدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية مشددا على أهمية وجود أفق سياسي. وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات. وبحسب (وفا) فان بيلوسي اكدت الالتزام بصنع السلام على أساس حل الدولتين وضرورة تعاون جميع الأطراف بشكل مشترك للمضي قدما في تحقيق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة. وكانت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو.اس.ايد) أطلقت اليوم في رام الله بمشاركة بيلوسي مشروع مساعدة للشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة بقيمة 40 مليون دولار امريكي. وقالت الوكالة الامريكية في بيان لها ان المشروع يهدف في عامه الأول الى تقديم الدعم لأكثر من 100 شركة فلسطينية صغيرة ومتوسطة وشركات ناشئة للتعافي من الاثار الاقتصادية التي خلفتها جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19). وأوضحت ان المشروع يعمل على مساعدة الشركات الفلسطينية لتجاوز الخسائر الناتجة عن جائحة (كورونا) ووضعها على طريق النمو الاقتصادي المستدام. وذكرت ان المشروع يهدف الى تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص والتقليل من القيود التجارية وجذب الاستثمارات المحلية والدولية. وقالت بيلوسي في كلمة لها خلال إطلاق المشروع "المشاريع الصغيرة هي أكثر المشاريع الواعدة التي يمكن للشخص ان يقوم بها". وأضافت ان "المساعدات الامريكية للشعب الفلسطيني تشكل اهتمام الولايات المتحدة بالقيم الإنسانية وتساعد على التطوير الاقتصادي ودعم التفاهم والتنسيق الفلسطيني الإسرائيلي. وتابعت "الولايات المتحدة ملتزمة بالترويج للأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين ودعم حل الدولتين".