إدارة دول حلف شمال الأطلسي للأزمة الروسية الأوكرانية

  • 2/18/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬يوفر‭ ‬تصعيد‭ ‬المواجهات‭ ‬بين‭ ‬دولتين،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬أو‭ ‬الإقليمي‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬الفرصة‭ ‬للقوى‭ ‬العالمية‭ ‬والأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬لمحاولة‭ ‬التوسط‭ ‬في‭ ‬التوترات،‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬اندلاع‭ ‬نزاع‭ ‬مسلح‭. ‬ويُشار‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬لدى‭ ‬الغرب‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬الأزمات‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬أمثلتها،‭ ‬أزمة‭ ‬‮«‬الصواريخ‭ ‬الكوبية‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬و«الدبلوماسية‭ ‬المكوكية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬اتبعها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬هنري‭ ‬كيسنجر‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أوائل‭ ‬السبعينيات‭. ‬ ومقارنة‭ ‬بالأمثلة‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات،‭ ‬فإن‭ ‬الجهود‭ ‬السياسية‭ ‬الغربية‭ ‬الحالية‭ ‬لتجنب‭ ‬اندلاع‭ ‬نزاع‭ ‬مسلح‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬‮«‬تبدو‭ ‬ضعيفة‮»‬‭. ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬فشلت‭ ‬المحادثات‭ ‬والمفاوضات‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬شهورًا؛‭ ‬فيما‭ ‬زادت‭ ‬التوترات،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حشدت‭ ‬موسكو‭ ‬قواتها‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وتصاعدت‭ ‬الأحداث‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحلفاءها‭ ‬يحذرون‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬غزو‭ ‬وشيك‭.‬ وقبل‭ ‬تحديد‭ ‬أوجه‭ ‬القصور‭ ‬والإخفاقات‭ ‬السياسية‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬يجب‭ ‬أولا‭ ‬توضيح‭ ‬ماهية‭ ‬الإدارة‭ ‬الناجحة‭ ‬للأزمات‭. ‬وفي‭ ‬جوهرها،‭ ‬تُعنى‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬الناجحة،‭ ‬‮«‬بتجنب‭ ‬صراع‭ ‬مسلح،‭ ‬وإقامة‭ ‬سلام‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‮»‬‭. ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬لورانس‭ ‬فريدمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬كينجز‭ ‬كوليدج‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬التحدي‭ ‬الأساسي‭ ‬لإدارة‭ ‬الأزمات‮»‬،‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬‮«‬حماية‭ ‬المصالح‭ ‬الأساسية‭ ‬مع‭ ‬تجنب‭ ‬نشوب‭ ‬حرب‭ ‬كبرى‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬يتضمن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬استخدام‭ ‬التهديدات‭ ‬لإقناع‭ ‬الخصم‭ ‬بتغيير‭ ‬سياساته‮»‬‭. ‬ويكمن‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬تهديدات‭ ‬ذات‭ ‬مصداقية‭ ‬بالأقوال‭ ‬أو‭ ‬الأفعال‭ ‬لردع‭ ‬الفعل‭ ‬قبل‭ ‬حدوثه،‭ ‬أو‭ ‬لإجبار‭ ‬دولة‭ ‬على‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬عدوانية‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أوضح‭ ‬جاك‭ ‬لافي،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬روتجرز،‭ ‬أن‭ ‬دبلوماسية‭ ‬الإكراه‭ ‬والردع‭ ‬هي‭ ‬استراتيجية‭ ‬سياسية‭ ‬ونفسية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يوجههما‭ ‬القادة‭ ‬السياسيون‭. ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬الأزمات‭ ‬عالية‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ -‬كالأزمات‭ ‬المذكورة‭ ‬سابقا‭- ‬أظهرت‭ ‬لمقرري‭ ‬السياسة‭ ‬الغربية‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬الناجحة‭ ‬تتضمن‭ ‬توفير‭ ‬بعض‭ ‬الوسائل‭ ‬لحفظ‭ ‬ماء‭ ‬الوجه‭ ‬للخصم‭ ‬أيضا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجنب‭ ‬دفعه‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الهاوية‭.‬ وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬عوامل‭ ‬دبلوماسية‭ ‬أو‭ ‬سياسية‭ ‬فقط،‭ ‬فهي‭ ‬نتيجة‭ ‬تاريخ‭ ‬معقد‭ ‬وسياسات‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭. ‬وكما‭ ‬أوضحت‭ ‬كلوديا‭ ‬ميجور،‭ ‬وإليزابيث‭ ‬شوندورف،‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬الألماني‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬والأمنية؛‭ ‬فإن‭ ‬أزمات‭ ‬اليوم،‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬تشمل‭ ‬أبعادا‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬وأمنية،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬إدارتها‭ ‬الناجحة‭ ‬تتطلب‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬الوسائل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والمدنية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والمساعدة‭ ‬الإنمائية‭. ‬ وتشكل‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات،‭ ‬جانبا‭ ‬رئيسيا‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الغربية‭ ‬واعتباراتها‭ ‬الأمنية‭. ‬ويصفها‭ ‬حلف‭ ‬الناتو،‭ ‬بأنها‭ ‬إحدى‭ ‬مهامه‭ ‬الأمنية‭ ‬الأساسية،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتضمن‭ ‬إجراءات‭ ‬عسكرية‭ ‬وغير‭ ‬عسكرية‭ ‬لمعالجة‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭. ‬وقد‭ ‬خلصت‭ ‬المنظمة‭ ‬العسكرية‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬لإدارة‭ ‬النزاعات‭ ‬هي‭ ‬منع‭ ‬حدوثها‭.‬ أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بفشل‭ ‬الجهود‭ ‬الغربية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسية–الأوكرانية،‭ ‬فقد‭ ‬أرجعه‭ ‬المحللون‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬فهم‭ ‬الغرب‭ ‬للقضايا‭ ‬الأعم‭ ‬المطروحة،‭ ‬والانقسام‭ ‬السياسي‭ ‬الواضح‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬وعدم‭ ‬فعالية‭ ‬المبادرات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السيناريو‭. ‬وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬هناك‭ ‬قصور‭ ‬غربي‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬أهداف‭ ‬روسيا‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬تصعيد‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إدراكهم‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي،‭ ‬بوتين،‭ ‬مُصر‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬بالانضمام‭ ‬إلى‭ ‬حلف‭ ‬الناتو،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المدى‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يذهب‭ ‬إليه‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬حدوث‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬موضع‭ ‬تخمين‭. ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬أشار‭ ‬يوجين‭ ‬تشوسوفسكي،‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬نيولاينز،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التفسيرات‭ ‬المختلفة‭ ‬لأسباب‭ ‬نشأة‭ ‬النزاع‭ ‬الأوكراني‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬قد‭ ‬قوضت‭ ‬عملية‭ ‬الوساطة‭ ‬بين‭ ‬الغرب‭ ‬وروسيا‭. ‬وعلق‭ ‬جدعون‭ ‬راشمان،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬فاينانشيال‭ ‬تايمز،‭ ‬بأن‭ ‬الروايات‭ ‬المختلفة‭ ‬لأسباب‭ ‬الأزمة،‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وُصف‭ ‬بأنه‭ ‬حرب‭ ‬دعائية‭ ‬بين‭ ‬الغرب‭ ‬وروسيا‭. ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬التباين‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬أن‭ ‬أزمة‭ ‬أوكرانيا‭ ‬تعكس‭ ‬منافسة‭ ‬تاريخية‭ ‬غربية‭ ‬روسية‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقا؛‭ ‬خلص‭ ‬تشوسوفسكي،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬المحادثات‭ ‬تقدما‭ ‬حقيقيا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المفاوضات‭ ‬لا‭ ‬تتعلق‭ ‬فقط‭ ‬بأوكرانيا،‭ ‬ولكنها‭ ‬حول‭ ‬علاقة‭ ‬بأكملها‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬والغرب‭.‬ بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تعد‭ ‬الانقسامات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬حول‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والسياسة‭ ‬تجاه‭ ‬أوكرانيا‭ ‬جانبا‭ ‬آخر‭ ‬يعيق‭ ‬إدارة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة،‭ ‬قد‭ ‬أخذت‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬موسكو،‭ ‬فإن‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬جبهة‭ ‬موحدة‭. ‬وتعرضت‭ ‬ألمانيا‭ ‬لانتقادات‭ ‬لطريقة‭ ‬تعاطيها‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭. ‬وأشارت‭ ‬جيني‭ ‬هيل،‭ ‬من‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬مستشارها‭ ‬الجديد‭ ‬أولاف‭ ‬شولتز،‭ ‬لانتقادات‭ ‬واسعة؛‭ ‬بسبب‭ ‬استجابته‭ ‬البطيئة‭ ‬والمربكة‭ ‬في‭ ‬البداية؛‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬إمدادات‭ ‬الغاز‭ ‬الألمانية،‭ ‬ومستقبل‭ ‬خط‭ ‬أنابيب‭ ‬نورد‭ ‬ستريم2،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الانقسامات‭ ‬داخل‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حول‭ ‬السياسة‭ ‬تجاه‭ ‬موسكو،‭ ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬فإن‭ ‬الموقف‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬المتضارب‭ ‬لبرلين‭ ‬يقوض‭ ‬الدعم‭ ‬الأوروبي‭ ‬العام‭ ‬لأوكرانيا‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬انخرط‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي،‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬في‭ ‬دبلوماسيته‭ ‬المكوكية‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ«نويمي‭ ‬بيسيربي‮»‬،‭ ‬وآن‭ ‬سيمونز،‭ ‬وجوردون‭ ‬لوبولد،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال،‭ ‬فإنه‭ ‬يحاول‭ ‬ملء‭ ‬فراغ‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الذي‭ ‬خلفته‭ ‬المستشارة‭ ‬الألمانية‭ ‬السابقة‭ ‬أنجيلا‭ ‬ميركل‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬اتصف‭ ‬به‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق،‭ ‬قد‭ ‬حقق‭ ‬نتائج‭ ‬مهمة‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية؛‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬تُسفر‭ ‬مبادرات‭ ‬ماكرون‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬إنجاز‭ ‬ملموس‭. ‬وفي‭ ‬اجتماعه‭ ‬مع‭ ‬بوتين‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬تم‭ ‬الحديث‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬المسؤولية‭ ‬المشتركة،‭ ‬وإمكانية‭ ‬وضع‭ ‬الأساس‭ ‬لاتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬إضافية‭.‬ وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هاتين‭ ‬الحالتين،‭ ‬أشار‭ ‬المحللون‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬النفوذ‭ ‬الأوروبي‭ ‬وتأثيره‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العالمية‭. ‬وعلق‭ ‬جيريمي‭ ‬شابيرو،‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية،‭ ‬بأن‭ ‬عجز‭ ‬أوروبا‭ ‬حيال‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬ينبع‭ ‬من‭ ‬اختلال‭ ‬التوازن‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬التطورات‭ ‬السياسية‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا،‭ ‬حيث‭ ‬ألقت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬مهام‭ ‬التحرك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬واشنطن،‭ ‬فيما‭ ‬تقف‭ ‬شبه‭ ‬متفرجة،‭ ‬وعليه،‭ ‬فهم‭ ‬ليسوا‭ ‬شركاء‭ ‬جوهريين‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬الغربية‭.‬ وإلى‭ ‬جانب‭ ‬الإخفاقات‭ ‬الأوروبية،‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬محل‭ ‬نقاش‭ ‬أيضا‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬بايدن،‭ ‬أجرى‭ ‬اجتماعات‭ ‬مع‭ ‬بوتين،‭ ‬ومع‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الحليفة،‭ ‬وقدم‭ ‬كلمات‭ ‬دعم‭ ‬قوية‭ ‬بشأن‭ ‬سيادة‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬غير‭ ‬كاف‭ ‬لردع‭ ‬الهجوم‭ ‬الروسي‭ ‬على‭ ‬أوكرانيا‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ‭ ‬مايكل‭ ‬كرولي،‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز،‭ ‬فإن‭ ‬فشل‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬تعيين‭ ‬سفير‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬كييف‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬يمثل‭ ‬لغزًا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الأزمة،‭ ‬ويعد‭ ‬أمرا‭ ‬مقلقا‭ ‬ومؤسفا‭. ‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فبينما‭ ‬أعلنت‭ ‬واشنطن‭ ‬إرسالها‭ ‬3000‭ ‬جندي‭ ‬إضافي‭ ‬إلى‭ ‬بولندا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬مضاعفة‭ ‬وجودها‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الوسطى،‭ ‬فمن‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬الصغيرة‭ ‬نسبيًا،‭ ‬موسكو‭ ‬تغير‭ ‬توجهاتها‭ ‬نحو‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وبالمثل،‭ ‬زودت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬أوكرانيا‭ ‬بـ2000‭ ‬سلاح‭ ‬خفيف‭ ‬مضاد‭ ‬للدبابات،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬سام‭ ‬إيفانز،‭ ‬وسيد‭ ‬كوشال،‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للخدمات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بأنه‭ ‬خطوة‭ ‬لا‭ ‬تعالج‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬تشكله‭ ‬روسيا‭.‬ وفي‭ ‬مقابل‭ ‬الزيادات‭ ‬المتواضعة‭ ‬للقوات‭ ‬والمعدات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬الشرقية،‭ ‬استمرت‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬حشدها‭ ‬العسكري‭. ‬واعتبر‭ ‬إيفانز،‭ ‬وكوشال،‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تخيل‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬كان‭ ‬بإمكانها‭ ‬التخطيط‭ ‬لزيادة‭ ‬قوتها‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬توقع‭ ‬رد‭ ‬مماثل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الناتو‭. ‬ولاحظ‭ ‬أندري‭ ‬دنيوك،‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأطلسي،‭ ‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬إقناع‭ ‬الكرملين‭ ‬بأنه‭ ‬مستعد‭ ‬أيضًا‭ ‬لدفع‭ ‬ثمن‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬متوقعًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وأشار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ماكس‭ ‬كولشستر،‭ ‬ووارن‭ ‬ستروبل،‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال،‭ ‬إلى‭ ‬الحقيقة‭ ‬المربكة‭ ‬للغرب،‭ ‬وهي‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬قامت‭ ‬روسيا‭ ‬بالفعل‭ ‬بغزو‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬فإن‭ ‬نطاق‭ ‬التحرك‭ ‬الغربي‭ ‬المباشر‭ ‬سيكون‭ ‬محدودًا‭. ‬وأكد‭ ‬جيم‭ ‬تاونسند،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الأمن‭ ‬الأمريكي‭ ‬الجديد،‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬وحلفاءها‭ ‬في‭ ‬الناتو،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يوضحوا،‭ ‬أن‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬الروسية،‭ ‬ستُقابل‭ ‬بـ«ردود‭ ‬فعل‭ ‬قوية‮»‬‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تعزيزات‭ ‬عسكرية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لأوكرانيا‭.‬ ومنذ‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة،‭ ‬أكدت‭ ‬واشنطن،‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬توغل‭ ‬روسي‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬عقوبات‭ ‬مالية‭ ‬صارمة‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‭. ‬وأشار‭ ‬برايان‭ ‬أوتول،‭ ‬ودانييل‭ ‬فرايد،‭ ‬وإدوارد‭ ‬فيشمان‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأطلسي،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬التدابير‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيرًا‭ ‬لردع‭ ‬روسيا‭ ‬ستكون‭ ‬التهديد‭ ‬بالتصعيد‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة‭ ‬تلحق‭ ‬الضرر‭ ‬بقطاعها‭ ‬المالي،‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬طبيعة‭ ‬مركزية‭ ‬الصناعة‭ ‬المصرفية‭ ‬وخدماتها‭ ‬المالية‭ ‬وقابليتها‭ ‬للتأثر‭. ‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬خلص‭ ‬تاونسند،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وحدها‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬كافية‭ ‬لمنع‭ ‬الكرملين‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬تكتيكات‭ ‬التلاعب‭ ‬والمراوغة‭ ‬والذي‭ ‬أثبت‭ ‬فعاليتها‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬السياسة،‭ ‬لن‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬صاحبها‭ ‬تهديدات‭ ‬مباشرة‭ ‬بالقيام‭ ‬بـ«رد‭ ‬عسكري‭ ‬قوي‮»‬‭. ‬وعلق‭ ‬جون‭ ‬هيربست،‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬لدى‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بأن‭ ‬التهديد‭ ‬المزدوج‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬وشحن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتطورة،‭ ‬رغم‭ ‬عقلانيته‭ ‬وقوته،‭ ‬لكنه‭ ‬ليس‭ ‬نشطًا‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬لمنع‭ ‬روسيا‭ ‬من‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬طموحاتها‭ ‬العسكرية‭.‬ وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬تبني‭ ‬سبل‭ ‬الردع‭ ‬العسكرية،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬افتقارا‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬المرونة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬استخدمت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شخصيات‭ ‬مثل‭ ‬كيسنجر‭. ‬وأشارت‭ ‬آن‭ ‬أبلباوم،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬ذا‭ ‬أتلانتك،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السياسيين‭ ‬الغربيين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬التفكير،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬وصفت‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية،‭ ‬ليز‭ ‬تروس،‭ ‬بأنها‭ ‬قليلة‭ ‬الحيلة،‭ ‬ووصفت‭ ‬اجتماعها‭ ‬مع‭ ‬نظيرها‭ ‬الروسي،‭ ‬سيرجي‭ ‬لافروف،‭ ‬بأنه‭ ‬لاقى‭ ‬فشلاً‭ ‬ذريعًا‭. ‬وفي‭ ‬تعليقها‭ ‬على‭ ‬عجز‭ ‬المساعي‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الغربية‭ ‬التقليدية‭ ‬عن‭ ‬كسر‭ ‬الجمود‭ ‬الراهن‭ ‬مع‭ ‬موسكو؛‭ ‬أعربت‭ ‬عن‭ ‬أسفها‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬القادة‭ ‬السياسيين‭ ‬والدبلوماسيين‭ ‬الغربيين،‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬يعتقدون‭ ‬أنهم‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يلتزم‭ ‬بالقواعد‭ ‬والأعراف،‭ ‬ويرى‭ ‬البروتوكولات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬أو‭ ‬الخطابات‭ ‬المهذبة‭ ‬ذات‭ ‬جدوى‭. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬لافروف،‭ ‬يستخدم‭ ‬لهجة‭ ‬عدوانية‭ ‬وعبارات‭ ‬السخرية،‭ ‬كأدوات‭ ‬لوصف‭ ‬المفاوضات‭ ‬والحلول‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬ووصفها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬مجدية،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬أمثال‭ ‬بوتين،‭ ‬ولافروف،‭ ‬لا‭ ‬يحترمون‭ ‬إلا‭ ‬القوة‭ ‬الصارمة،‭ ‬ولا‭ ‬يستمعون‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يهدد‭ ‬حقًا‭ ‬موقفهم،‭ ‬وسلطتهم‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والسياسية‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الغرب‭ ‬ضد‭ ‬روسيا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬الردع،‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬القوة‭ ‬والتأثير‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تجبرها‭ ‬عن‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬طموحات‭ ‬الغزو‭. ‬وبينما‭ ‬يتحدث‭ ‬بايدن،‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتكبدها‭ ‬جراء‭ ‬غزوها‭ ‬لأوكرانيا،‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أدلة‭ ‬أو‭ ‬علامات‭ ‬تذكر‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تأخذ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التحذيرات‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬التوترات،‭ ‬وعدم‭ ‬جدوى‭ ‬المحاولات‭ ‬الغربية‭ ‬لإدارة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬تزداد‭ ‬احتمالية‭ ‬نشوب‭ ‬نزاع‭ ‬مسلح‭. ‬ومع‭ ‬محدودية‭ ‬الخيارات‭ ‬المتاحة‭ ‬أشار‭ ‬بعض‭ ‬المحللين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬المحتمل،‭ ‬واحتمال‭ ‬تورط‭ ‬موسكو‭ ‬فيه‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬تقوية‭ ‬شوكة‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الأوروبي‭ ‬بصورة‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقًا،‭ ‬حيث‭ ‬سيبقى‭ ‬لدى‭ ‬الناتو‭ ‬الوقت‭ ‬لضبط‭ ‬مساراته‭ ‬مجددًا‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإخفاق‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬تلك‭ ‬الأزمة،‭ ‬قد‭ ‬يعرض‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي‭ ‬لعدم‭ ‬اليقين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نتيجتها‭ ‬لن‭ ‬تحدد‭ ‬فقط‭ ‬ميزان‭ ‬القوى‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬ستؤثر‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬بايدن‭ ‬لواشنطن،‭ ‬كقوة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الأنظمة‭ ‬الاستبدادية‭ ‬بقوة‭. ‬

مشاركة :