دياز وابنه.. ما الجديد هذه المرة؟

  • 2/17/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من حيث المبدأ لا أجد ما يدعو للتفاؤل بنجاح تجربة المدرب الأرجنتيني رامون دياز الجديدة مع الفريق الذي حضر مرة أخرى إلى الهلال بطموحات وظروف مختلفة تماماً عن تلك التي جاء أثناءها إلى الشرق الأوسط لأول لتحديد الفريق الآسيوي الكبير. شخصياً، لطالما تبنيت وجهة النظر التي تؤكد أن العودة للدفاتر القديمة هي علامة ضعف الإدارات على إيجاد حلول لأزماتها، وأثبتت التجارب أن المدربين الذين يذهبون ويعودون لا يقدمون الجديد والإضافة، بل إن التجربة الثانية تكاد تمحو أي ملمح إيجابي للتجربة الأولى. في الأهلي، حضر السويسري كريستيان غروس وحقق لقب الدوري للمرة الأولى بعد غياب لثلاثة عقود، ثم غادر وعاد مرة أخرى دون أن ينجح في وضع بصمة مماثلة، والحال ذاتها تنطبق مع النصر والأورغوياني دانيال كارينيو ومواطنه خورخي داسيلفا، وكذلك لم ينجح التشيلي سييرا ولا الروماني بيتوركا أو البلجيكي ديمتري مع الاتحاد في تجاربهم الثانية كما في الأولى. التجارب الثانية التي خاضها الصربي نيبوشا مع الأهلي والتونسي فتحي الجبال مع الفتح والبرتغالي غوميز حالياً مع التعاون، وغيرهم الكثير، وفي الهلال ذاته لم يكن النجاح حليف كاندينيو حين عاد في تجربته الأخيرة ولا البرازيلي باكيتا. والمسألة الأكثر خطورة في تجربة دياز الثانية مع الهلال هي الكيفية التي خرج بها في المرة الأولى، ونتذكر جيداً التصريح الشهير للإداري الهلالي الخبير الأمير نواف بن سعد حين أكد أن إقالة دياز تمت بعدما لم يصبح هو صاحب القرار في إدارة الفريق فنيا، وأن مساعده ابنه إيميليانو هو من يدير الأمور، ناهيك عن فشله في تجاربه بعد مغادرته الهلال، إذ لم ينجح مع الاتحاد ولا مع بيراميدز المصري ولا النصر الإماراتي. في المقابل فإن ثمة عناصر يمكن أن تدعو للتفاؤل بنجاح التجربة التي ستستمر لستة أشهر قابلة للتمديد، إذ يتكئ دياز على تجربة جيدة مع الهلال خصوصاً في بداياتها ويتمتع بعلاقات رائعة مع اللاعبين، فضلاً عن أنه يُعتبر أحد من وضعوا ركائز الأسلوب والشكل الذي قدم الهلال من خلاله أمتع المستويات خصوصاً من الجانب الهجومي. ما يهم المشجع الهلالي أن يكون دياز هو صاحب القرار لا ابنه إيميليانو، وأن يحمل الأرجنتيني الشهير طموحات كتلك التي حضر بها لأول مرة إلى الرياض، خصوصاً أن الظروف اختلفت والأدوات أصبحت أكثر جودة على الرغم من صعوبة المهمة والمنافسة على لقب الدوري، والمطلوب من الثنائي فهد المفرج وسعود كريري أن يلعبا دوراً أكبر في تقييم عمل المدرب ومهام طاقمه ودرجة تأثيرهم على القرار.

مشاركة :