الشهيد البلوشي ودع أسرته بابتسامة

  • 11/25/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فهد بوهندي وتحرير الأمير ووام (الفجيرة) انتقل إلى جوار ربه، أمس، في ألمانيا، الشهيد ناصر علي حسن محمد البلوشي، متأثراً بجراحه، إثر حادثة مأرب في سبتمبر الماضي، وضمن مشاركته مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن، وكان الشهيد يتلقى العلاج بأحد المستشفيات في ألمانيا. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يتغمده بواسع رحمته. واستقبلت أسرة الشهيد ناصر علي حسن محمد البلوشي خبر استشهاد ابنها الذي توفي أثناء تلقيه العلاج في ألمانيا متأثراً بجراحه خلال مشاركته بالعمليات العسكرية للدولة ضمن قوات التحالف في اليمن بكل فخر واعتزاز. وأكدت الأسرة أن ابنها الشهيد مصدر فخر لجميع أفراد العائلة والأهل ولكل مواطن يقدم الغالي والنفيس في سبيل تراب الوطن، علماً بأن والد الشهيد متوفي منذ سنوات، وينتسب لأسرة تضم 6 أخوة شبان وتسكن في منطقة مريشيد في الفجيرة، وله خمسة من الأبناء وابنتان. وعبرت المواطنة «أم محمد» والدة الشهيد عن فخرها واعتزازها باستشهاد ابنها، وقالت: «بالرغم من حالتي الصحية المضطربة، إلا أن وفاة ابني لم تؤثر عليّ وما زلت متماسكة وفخورة باستشهاده المشرف لجميع أفراد الأسرة، وأنا فخورة بانضمامي لقائمة أمهات الشهداء الذين قدموا دماء أبنائهن في سبيل الدفاع عن وطنهم الغالي ومكتسباته. من جانبه، تحدث شقيق الشهيد طارق علي حسن إلى «الاتحاد» عن أخيه بكل فخر متماسكاً، مؤكداً أن الشهيد وجميع إخوته على استعداد تام لتقديم الأرواح لحماية الوطن، وطاعة ولاة الأمر، وقال: «يعرف أخي بمكانة متميزة بين جميع المحيطين به، ويعرف عنه دماثة أخلاقه وطيبته وشجاعته وحبه للناس، وكان أخي اجتماعياً جداً مع الناس والمحيطين به، لذا نجد جميع أبناء الفجيرة يواسوننا في وفاته، ويؤكدون أنهم فخورون بنيله الشهادة». وأضاف: «كنا أثناء فترة علاجه نتلقى اتصالات كثيرة للسؤال عن صحته وسلامته، ومن باب الأمانة أؤكد أن الدولة وحكومتنا بذلت كل الجهود ليتلقى أخي العلاج اللازم، ويتلقى العناية الصحية الكاملة المطلوبة، كما أن المسؤولين كانوا على تواصل مستمر معنا ويسعون لتلبية احتياجاته كافة، وهو ما خفف ألمنا وجعلنا سعداء بأن أخي رفع رأس الأسرة». وأوضح شقيق الشهيد أن أخيه كان الوحيد بين أشقائه يعيش في منزل والدته نفسه هو وأبناؤه، ويقدم لها الرعاية اللازمة خصوصاً أنها تحتاج إلى رعاية صحية، وتوقعنا أن يكون لخبر وفاته أثر سلبي على صحة الوالدة، ولكن بالعكس تماماً وجدناها متماسكة أكثر من الجميع ويخالط حزنها الفرح لنيل أحد أبنائها شرف الشهادة؛ ولأنها رأته آخر أيامه يفيق من إغمائه وينظر في عين الجميع ويبتسم ما ترك أثراً طيباً في نفس والدته وجميع أسرته.

مشاركة :