دعت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، إلى وضع أولويات واستراتيجيات للبحث العلمي الدولي المشترك وتكثيفه، ومشاركة المعلومات والمستجدات الخاصة بمرض السرطان على المستوى الدولي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمدنية في دول العالم كافة، لتمكين برامج الصحة العامة التوعوية من تعزيز دورها في الوقاية والكشف المبكر عن السرطان بكل أنواعه. مشاركة جاء ذلك خلال مشاركة الشيخة جواهر القاسمي في القمة العالمية لقادة مكافحة السرطان، التي اختتمت أعمالها أخيراً في اسطنبول بتركيا، بهدف مناقشة أساسيات رعاية مرضى السرطان، وتوفير المعلومات اللازمة لمكافحة المرض، والإطلاع على الخبرات العالمية المتخصصة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان. وشارك في المؤتمر كل من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة، ومحمد مؤذن أوغلو، وزير الصحة التركي، وفرانسيس كونتيريراس، نائب وزير الصحة في هندوراس، والأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، وعدد كبير من المسؤولين والمختصين في قطاعي الصحة والأمراض غير المعدية من حول العالم. برامج وأكدت الشيخة جواهر القاسمي أهمية توفير مراكز عالمية مشتركة لإعداد برامج للأبحاث العلمية الخاصة بالسرطانات، وإقامة شبكة علاقات وتعاون بين المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المدنية في تطبيق البرامج الوطنية لمكافحة السرطان، من خلال وضع آليات للتعاون مع المؤسسات الصحية المعنية بذلك. وطالبت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة بضرورة دعم المجتمع المدني للمؤسسات الصحية التي تعمل على مكافحة السرطان، ودعم المصابين به، من أجل توفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية للمصابين بالسرطان مجاناً، إلى جانب برامج التوعية، مشيرة إلى حجم الإنجازات والنتائج التي حققتها بعض المؤسسات الصحية الخاصة بمعالجة مرضى السرطان في عدد من دول العالم من خلال التبرعات والأعمال الخيرية التي تحصل عليها من قبل المنظمات والأفراد. وفيما يتعلق بدعم الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، قالت الشيخة جواهر القاسمي إن الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم يستحقون منا جميعاً أن نمنحهم أملاً بالشفاء والحياة، ولفتت إلى أن الصندوق الدولي لسرطان الأطفال والذي أطلقته نهاية مايو الماضي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، سيتم تفعيله قريباً لتوظيف الوعي والاهتمام العالمي تجاه مرض سرطان الأطفال، وإدراج هذا المرض على أجندة أعمال التنمية بما يسمح للمنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بمكافحة السرطان بالتعاون مع الحكومات المحلية وتمحورت النقاشات خلال المؤتمر على الرعاية الداعمة والتمريضية للأطفال المصابين بالسرطان، بما في ذلك أهمية ضمان نوعية حياة جيّدة للأطفال خلال مراحل مرضهم وعلاجهم. ورشة حضرت الشيخة جواهر القاسمي ورشة عمل ضمن المؤتمر تحت عنوان دمج سرطانات الأطفال تحت مظلة صحة الطفل والرعاية الصحية الأولية، ناقشت التقدم في مجال علاجات لوكيميا الأطفال، وكذلك مداواة الالتهابات التي يتعرضون لها جرّاء نقص المناعة.
مشاركة :