أعلن المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر أنه تم إنجاز 95 في المئة من مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في 6 محافظات مصرية الذي يجري تنفيذه ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر، بهدف توفير الطاقة الكهربائية لمجموعات من القرى النائية والنجوع والتجمعات السكنية التي لا تصل إليها الكهرباء حالياً، إما لبعدها عن الشبكة القومية للكهرباء، أو بسبب نقص إمدادات الديزل، حيث سيستفيد منها 22 ألف مصري. يأتي ذلك ضمن المشروع الإماراتي للطاقة الذي يتضمن تصميم وتوريد وإنشاء وتشغيل محطات تعمل بالطاقة الشمسية لتغذية 70 قرية مصرية نائية و141 تابعاً أو نجعاً بالكهرباء، وتزويد أكثر من 62 ألف وحدة سكنية بالكهرباء، بما فيها المنازل والمدارس والمساجد والعيادات من مصادر متجددة للطاقة، بما يعادل 13 في المئة من إجمالي المباني التي لا ترتبط بشبكة الكهرباء، وفي إطار هذا المشروع تم تشغيل محطة شعب الإمارات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 10 ميغاواط بواحة سيوة بمحافظة مطروح. وأوضح بيان صادر عن المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بالقاهرة أن العدد الإجمالي المستهدف من أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية يصل إلى نحو 6943 نظاماً في ست محافظات، هي الوادي الجديد 602 وقنا 1607 والأقصر 200 وأسوان 1193 ومطروح 388 وسوهاج 2953، ويستفيد من تلك الأنظمة نحو 66 ألف مصري، وأنه تم الانتهاء من تركيب جميع الأنظمة في الأقصر وقنا وأسوان، وارتفع ما تم تركيبه وتسليمه للمواطنين بسوهاج إلى 2953 نظاماً، فيما يجري الانتهاء من باقي الأنظمة بكل من الوادي الجديد ومطروح، ويحصل كل منزل على 350 واط من الطاقة، كما توفر تلك الأنظمة الكهرباء لعدد 211 مدرسة و80 مسجداً و16 مدرسة وتسع عيادات. مشروع بيئي وأوضح البيان أن المشروع يسهم في توفير الكهرباء للمواطن البسيط، بهدف الارتقاء بمستوى المعيشة وتحسين حياة المصريين، ويتيح استخدام الأجهزة المنزلية الكهربائية وتوفير الإنارة، ويستهدف مساعدة المصريين على استخدام الأجهزة التي تسهم في إحداث نقلة في الحياة وتحسين المعيشة، وكذلك تمكين الطلبة من مذاكرة دروسهم ليلاً، وإنهاء حياة الظلام الدامس التي كانت تعرض المواطنين لمخاطر منها لدغات الحشرات، كما أن تشغيل أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية يجعل تلك المناطق تستغني عن استهلاك الديزل في توليد الكهرباء، ما يسهم في القضاء نهائياً على الأضرار الصحية أو البيئية. وثمن الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء والطاقة المصرية د. صلاح السبكي مواقف دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً مع الشعب المصري، وقال إن الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى في الوقوف إلى جانب مصر، وترجمت بصدق العلاقات التاريخية والاحترام المتبادل بين الشعبين، وإن ذلك ليس غريباً على أبناء حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأشار إلى أن مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية يعتمد على تركيب وتشغيل أنظمة منزلية تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف العمل على مد القرى المحرومة وغير المرتبطة بالشبكة القومية والمناطق النائية بالطاقة الكهربائية اللازمة. وقال إن أهم ما يميز هذا المشروع أنه يعمل على استغلال ما تمتلكه مصر من موارد وفيرة في مجال الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية، ويتماشى مع عزم الحكومة المصرية على استغلال الطاقة الجديدة والمتجددة، لتسهم في تخفيف الأحمال عن الشبكة، ويضاف إلى ذلك أنه أسهم في توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة في مرحلتي الإنشاء والتشغيل. تنسيق مشترك من جانبه، قال مدير مشاريع أول بشركة مصدر مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة د. سمير أبو زيد إن اختيار المنازل التي استفادت من المشروع تم بالتنسيق مع السلطات المحلية في كل محافظة، لافتاً إلى أن المواطن المستفيد لا يتحمل أي تكاليف، وأن النظام المنزلي يتضمن جميع التوصيلات الداخلية، وتتم تغطية جميع التكاليف من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، وأنه تم تركيب الأنظمة بحيث تكون مستقلة عن بعضها، وأن كل نظام يحتوي على بطاريتين لتخزين الكهرباء المولدة نهاراً لاستخدامها ليلاً، وأنه يتم تخزين الفائض الذي يتم توليده في بطاريات ضمن النظام نفسه. وأوضح أن الأنظمة تقوم على استخدام أحدث التقنيات لتوفير احتياجات المناطق غير المرتبطة بالشبكة، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من تركيب كل نظام يتم تدريب صاحب المنزل على كيفية تشغيل النظام وصيانته، بعد إلزام المقاول القائم بالتنفيذ على تقديم الصيانة الكاملة للنظام خلال العام الأول، كما تتولى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع شركات توزيع الكهرباء المحلية مسؤولية صيانة هذه النظم ،ولا يتحمل المواطن المستفيد أية تكاليف في تركيب النظام المنزلي وصيانته.
مشاركة :