تنفست بورصات العالم الصعداء، بفعل انحسار التوتر إزاء أوكرانيا، وعليه سجلت أسهم أوروبا ارتفاعا بينما عوضت الأسهم اليابانية خسائرها. واستمد المستثمرون قدرا من الطمأنينة من أنباء اجتماع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي وسيرجي لافروف نظيره الروسي في الأسبوع المقبل، ما يشير إلى أن غزوا روسيا لأوكرانيا غير وشيك. وفي الأسهم اليابانية، أنهى مؤشر نيكاي تعاملات أمس منخفضا 0.41 في المائة ليسجل 27122.07 نقطة بعد تراجعه بما يصل إلى 1.62 في المائة في الجلسة الصباحية. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.36 في المائة إلى 1924.31 نقطة بعد انخفاض 1.33 في المائة خلال الجلسة. وكانت الأسهم المرتبطة بالنمو الأكثر تراجعا. وهبطت أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية إذ نزل سهم طوكيو إلكترون 2.42 في المائة وانخفض سهم أدفانتست 2.05 في المائة. وكان قطاع الطاقة الأسوأ أداء على مؤشر نيكاي وهوى 2.26 في المائة مع انخفاض أسعار النفط. ونزل مؤشر القطاع المالي 0.99 في المائة. وبالنسبة إلى الأسهم الرابحة كانت أسهم شركات الشحن ضمن الأفضل أداء. وسجلت أسهم ميتسوي أو.إس.كيه لاينز وكاواساكي كيسن كايشا ونيبون يوسن الأعلى زيادة على مؤشر نيكاي من حيث النقاط المئوية. وصعد سهم مجموعة سوفت بنك 1.31 في المائة. أوروبيا، صعدت الأسهم الأوروبية أمس مدعومة بنتائج أرباح قوية للشركات واحتمال خفض التصعيد في التوتر بين واشنطن وموسكو فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 08:20 بتوقيت جرينتش إذ فاقت مكاسب أسهم شركات السيارات والتعدين خسائر قطاع التكنولوجيا. وصعد سهم رينو 3.6 في المائة مع تحول شركة صناعة السيارات الفرنسية إلى الربحية في 2021 وقولها "إنها تعتزم رد مساعدة قدمتها لها الدولة خلال فترة جائحة كورونا قبل الموعد المقرر". وقفز سهم "أوريون" الفنلندية للصناعات الدوائية 23.4 في المائة ليتصدر المكاسب على مؤشر ستوكس 600 في أعقاب نتائج تجارب إيجابية لدواء ابتكرته لعلاج سرطان البروستاتا. وهوى سهم مجموعة هيرميس للسلع الفاخرة 5.8 في المائة بعدما جاء نمو مبيعات الشركة أقل قليلا من توقعات السوق في الربع الأخير من العام وتطبيقها قيود إنتاج تجعلها غير قادرة على مواكبة الطلب على حقائب اليد التي تصنعها. وفي السياق، أعلنت شركة الكهرباء الفرنسية إلكتريسيتيه دو فرانس "إي.دي.إف" إجراءات تستهدف تعزيز وضعها المالي، في ظل تراجع متوقع لأرباحها خلال العام الحالي نتيجة غلق مفاعلات نووية تابعة لها وسياسات حكومية تستهدف الحد من ارتفاع أسعار الطاقة. وتعتزم الشركة الفرنسية بيع كمية من الأسهم الجديدة بقيمة 2.5 مليار يورو "2.8 مليار دولار"، حيث ستشتري الدولة الفرنسية الجزء الأكبر منها، إلى جانب بيع مزيد من الأصول وعرض أسهم على المساهمين كبديل لحصصهم من التوزيعات النقدية للشركة. ومن المتوقع تراجع الأرباح الأساسية للشركة خلال العام الحالي بنسبة تصل إلى 70 في المائة بعد ارتفاعها خلال العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة. واضطرت الشركة إلى تقديم تخفيضات في أسعار الكهرباء التي تبيعها للشركات الموزعة خلال العام الحالي، في الوقت الذي تراجعت فيه كمية الكهرباء التي تنتجها بسبب وقف تشغيل عدد من المفاعلات النووية. من ناحيته قال جان برنار ليفي الرئيس التنفيذي للشركة "الصعوبات التي واجهتنا في بداية 2022 دفعت (إي.دي.إف) إلى تطبيق خطة العمل الرامية إلى تعزيز موقفها المالي في مواجهة هذه الصعوبات". وفي حين أعلنت الشركة الموجود مقرها في باريس زيادة أرباحها قبل حساب الضرائب والفوائد خلال العام الماضي بنسبة 11 في المائة سنويا إلى 18 مليار يورو، فإن توقعات العام الحالي سيئة للغاية، حيث يمكن أن تتراجع أرباح التشغيل خلال العام الحالي بنحو ثمانية مليارات يورو بسبب السياسات الحكومية، إلى جانب فقدان 11 مليار يورو إضافية بسبب التراجع في إنتاجها من الكهرباء. وفي أمريكا، فتحت المؤشرات في وول ستريت متباينة، أمس، إذ يراقب المستثمرون التطورات في أوكرانيا مع قرب عطلة نهاية أسبوع طويلة. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 1.58 نقطة، واستقر عند الفتح 34310.45. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 4.31 نقطة أو 0.10 في المائة عند 4384.57، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 18.68 نقطة أو 0.14 في المائة إلى 13735.40 عند جرس الفتح. عربيا، تراجعت بورصتا الإمارات أمس مع انخفاض أسعار النفط، إذ طغى احتمال زيادة صادرات النفط الإيرانية على المخاوف المحتملة من تعطل الإمدادات الناجم عن الأزمة الروسية الأوكرانية. وفي أبو ظبي، هبط مؤشر الأسهم الرئيس 0.6 في المائة على الرغم من ارتفاع المؤشر 1.7 في المائة خلال الأسبوع. وتراجعت أسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في البلاد 1.1 في المائة. وتراجع سوق الأسهم في أبو ظبي بسبب الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار النفط. وقالت إيمان العياف الرئيس التنفيذي لشركة إي.إيه للتداول "إن البورصة قد تشهد بعض التصحيحات في الأسعار في أعقاب التطورات في أسواق النفط الخام على وجه الخصوص، بعد أن وصل المؤشر الرئيس إلى مستوى مرتفع جديد هذا الأسبوع". وتراجع مؤشر سوق دبي الرئيس 0.1 في المائة متأثرا بانخفاض 1.4 في المائة في أسهم بنك الإمارات دبي الوطني وهبوط 1.2 في المائة في أسهم سوق دبي المالي. لكن المؤشر ارتفع 2.2 في المائة هذا الأسبوع. وذكرت العياف أن سوق الأسهم في دبي كان متقلبا لكنه قد يشهد دعما من قطاع العقارات الذي يشهد تحسنا فضلا عن اتفاق تجاري مع الهند. وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.07 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2162.0 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمّان خلال الأسبوع الماضي نحو 6.4 مليون دينار أردني مقارنة بـ6.3 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 1.7 في المائة. فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 31.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ31.3 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغ 21.5 مليون سهم، نفذت من خلال 14060 صفقة. إلى ذلك، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات اليوم على ارتفاع 0.52 في المائة أي ما يعادل 234 نقطة، وأقفل عند مستوى 45675 نقطة. وبلغ حجم الأسهم المتداولة 113.634.774 سهما، وتم التداول على أسهم 348 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 178 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 148 شركة، واستقرت قيمة أسهم 22 شركة.
مشاركة :