أعلن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض «نقص المناعة البشرية المكتسب» (الأيدز) اليوم (الثلثاء) أن حوالى 15.8 مليون مريض على مستوى العالم يتلقون علاجاً لمكافحة المرض، فيما بدأت استراتيجية لإنهاء هذه الجائحة تؤتي ثمارها. وقال البرنامج في تقرير قبل الاحتفال بيوم مكافحة «الايدز» في الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إن الاحصاءات تشير إلى تراجع العدوى بنسبة 35 في المئة منذ أن بلغت الاصابات ذروتها في العام 2000، فيما تراجعت الوفيات الناجمة عن المرض بنسبة 42 في المئة منذ أوجها في العام 2004 . ويقارن حوالى 16 مليوناً يعالجون من المرض بحلول حزيران (يونيو) الماضي، بأقل من نصف هذا الرقم منذ خمس أعوام و2.2 مليون العام 2005. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالفيروس، ميشيل سيديبيه: «كل خمسة أعوام نضاعف عدد من يعالجون لإنقاذ حياتهم». وحتى نهاية العام الماضي، كان 36.9 مليون شخص أُصيبوا بالعدوى عالمياً. وقالت «منظمة الصحة العالمية» إن جميع من أُصيبوا بالمرض يتعين أن يحصلوا على الفور على عقاقير لمكافحة الفيروسات الارتجاعية. والفيروسات الارتجاعية هي تلك التي تحتفظ بإنزيم الناسخ العكسي والتي تتميز بقدرتها على إعادة نقل المادة الوراثية إلى الخلية في مجال استخدام الناقلات الفيروسية للعلاج الجيني. ووضع برنامج الأمم المتحدة العام الماضي، خطة خمسية سريعة لمكافحة المرض، قالت إنها ستقضي عليه تماماً بحلول العام 2030 . وقال البرنامج اليوم إن هذا الأسلوب بدأ يؤتي ثماره، مطالباً بالتركيز من جديد على مجالات رئيسة، منها تحسين الحصول على المعلومات لرصد المصابين بالمرض. وحدد التقرير 35 دولة تمثل 90 في المئة من جميع حالات الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن التركيز على هذه الدول سيكون له أبلغ الأثر في جني ثمار جمة. وقال سيديبيه: «من حق كل شخص أن يحيا حياة صحية طويلة وعلينا أن ننقل خدمات مكافحة الايدز لمن هم أكثر تضرراً».
مشاركة :