الأمم المتحدة: تراجع معدل الوفيات المرتبطة بـ «الإيدز»

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الأمم المتحدة اليوم (الخميس)، أن الحرب على «نقص المناعة المكتسب» (الإيدز) تؤتي ثمارها بعدما أصبح أكثر من نصف المصابين بالمرض الآن يتلقون العلاج، وانخفض معدل الوفيات المرتبطة به إلى النصف منذ عام 2005. وقال برنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس «الإيدز» في أحدث تقاريره عن المرض الذي أودى بحياة حوالى 35 مليون شخص على مستوى العالم منذ ظهوره في ثمانينات القرن الماضي، إن «هناك مؤشرات مشجعة بشكل خاص في أفريقيا وهي القارة المنكوبة بالوباء». وأضاف أن «شرق وجنوب القارة يقودان الطريق، إذ تراجعت حالات الإصابة الجديدة بنسبة 30 في المئة منذ عام 2010». ومضت مالاوي وموزامبيق وأوغندا وزيمبابوي إلى أبعد من ذلك، حيث انخفضت حالات الإصابة الجديدة بنسبة 40 في المئة أو أكثر منذ 2010. وكان من بين أكبر آثار الزيادة الكبيرة في برامج الفحوص والعلاج والوقاية الخاصة بالفيروس، تراجع معدل الوفيات المرتبطة بالمرض بمقدار النصف تقريباً منذ 2005. ونتيجة لذلك، أصبح المزيد من الأشخاص في بعض من أكثر الدول تضرراً من انتشار المرض يعيشون لفترات أطول. وفي شرق وجنوب أفريقيا على سبيل المثال، زاد متوسط العمر المتوقع بحوالى عشر سنوات في الفترة من 2006 إلى 2016. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة مايكل سيديبيه إن «المجتمعات والأسر تزدهر مع إبعاد الإيدز عنها. ومع وضعنا الوباء تحت السيطرة تتحسن النتائج الصحية وتقوى الأمم». وحذر التقرير من أن هذا التحسن لم يتحقق في جميع المناطق. أما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ارتفعت الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 48 في المئة، وفي وشرق أوروبا ووسط آسيا ارتفعت بنسبة 38 في المئة، فيما يرجع في الغالبية لعدم حصول المصابين بفيروس «أتش أي في» المسبب للمرض على العلاج. وتابع التقرير أن الاستثناءات في هذه المناطق تظهر أنه «عندما تبذل جهود مكثفة تتحقق النتائج»، مشيراً إلى أن الجزائر زادت القدرة على الوصول للعلاج إلى 76 في المئة من المرضى في 2016 من 24  في المئة في 2010، والمغرب إلى 48 في المئة في 2016 من 16 في المئة في 2010، وروسيا البيضاء إلى 45 في المئة من 29 في المئة في الفترة نفسها». وعلى مستوى العالم في 2016، كان 19.5 مليون من 36.7 مليون مريض بالفيروس لديهم القدرة على الحصول على العلاج، وانخفضت الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى مليون من 1.9 مليون في 2005. وإذا استمر هذا الاتجاه، فسيضع العالم على الطريق الصحيح لتحقيق هدف وصول العلاج إلى 30 مليون مريض بحلول 2020.

مشاركة :