خبراء: "منظمة الصحة العالمية" فشلت فشلاً ذريعاً في الاستجابة لتحدي وباء إيبولا

  • 11/25/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قال 19 خبيراً في مجال الصحة، أن "منظمة الصحة العالمية" فشلت فشلاً ذريعاً في الاستجابة لتحدّي وباء إيبولا. وقالت وكالة "رويترز"، أن الخبراء أكدوا أن عدم تمكّن المنظمة من دق ناقوس الخطر إلا بعد مرور أشهر على تفشّي الوباء في غرب أفريقيا، هو "فشل فاضح" زاد من المعاناة وحالات الوفاة بسبب الفيروس القاتل. وقالت لجنة خاصة عقدت بدعوة من معهد الصحة العالمية التابع لجامعة هارفارد وكلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي، أنه على رغم أن الوباء "ولّد أفعالاً تنم عن شجاعة وتضامن كبيرين"، إلا أنه تسبّب أيضاً بـ "معاناة بشرية هائلة وخوف وفوضى ظلت خارج نطاق السيطرة"، في غياب القيادة أو أي رد فعل مؤسسي مسؤول وسريع. وفي استعراض لرد الفعل العالمي على انتشار الوباء الذي اجتاح غينيا وسيراليون وليبيريا، قالت اللجنة أنه يجب عدم السماح بتكرار هذا الفشل مرة أخرى، كما طالبت بإصلاحات ملحة لمنع حدوث أوبئة في المستقبل. واقترحت اللجنة 10 إصلاحات رئيسة لمنع حدوث كوارث مماثلة، منها الاستثمار وتطوير القدرات الأساسية للتعامل مع تفشّي الأمراض المعدية، وزيادة الحوافز للإبلاغ المبكر عن التفشّي، ومبررات علمية لفرض القيود على السفر والتجارة. كما دعت إلى إقامة مركز موحّد لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لديه الإمكانات المناسبة، ليكون مسؤولاً عن التعامل مع أي تفشّ، وعرضة للمحاسبة، كما دعت إلى تشكيل لجنة طوارئ دائمة تتسم بالشفافية وتتمتع بحماية سياسية لتولّي مسؤولية إعلان حالات الطوارئ. وكان مسؤول غيني أعلن الاثنين الماضي، أن آخر 68 شخصاً خالطوا مرضى مصابين بفيروس إيبولا، خرجوا من الحجر الصحي، ما ينعش الآمال بوضع حد للمرض في آخر دولة ما زالت تسجل حالات إصابة مؤكدة بالفيروس الفتاك غرب أفريقيا. وأعلنت ليبيريا وسيراليون خلوّهما من أسوأ وباء في العالم عابر للحدود، إذ قتل المرض أكثر من 11 ألفاً و300 شخص، ودمّر هياكل اقتصادية هشة غرب أفريقيا، فيما واجهت غينيا التي شهدت أول ظهور للوباء في المنطقة، صعوبات جمة في القضاء عليه. وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف و500 شخص بالفيروس، مات منهم 2000 في غينيا أثناء تفشّي الوباء. ونشرت مجموعة تضم منظمات إغاثية وإعلامية قبل أسبوعين، فيديو يظهر مواطنين من سيراليون وهم يرقصون احتفالاً بإعلان "منظمة الصحة العالمية" بلادهم خالية من مرض إيبولا، في وقت لا يزال النظام الصحي دون المستوى المطلوب. وظهر في الفيديو الذي سُمي "باي باي إيبولا"، أشخاصاً عدة، منهم ممرضات وعمال إغاثة وصيادو أسماك وعسكريون وناجون من المرض، وهم يرقصون رقصة "أزونتو" المحلية التي تحاكي النشاطات اليومية للناس، والتي أصبح إيبولا جزءاً منها، فيحركون أيديهم كما لو أنهم يغسلونها، في محاكاة للتعليمات بضرروة غسل اليدين للحؤول دون الإصابة بالمرض، فيما يرقص عمال الإغاثة بثياب الجراحة والأحذية المطاطية.

مشاركة :