دعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إلى التركيز على الابتكار الثقافي، مؤكداً أن لدى الإمارات كافة الإمكانات، كي تكون قائدةً ورائدة في مجالات الاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية، على مستوى العالم. و أكد أن الاهتمام الكبير، الذي توليه الوزارة للتشجيع على الابتكار، هو منهج للعمل، يأتي من قناعة تامة وأساسية، بأن أمور الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في موقع الصدارة، في مسيرة الدولة، باعتبار أن جميع الأنشطة والفعاليات، في هذه المجالات، تهدف إلى تنمية الإنسان، وتمكينه، من أجل حياة أفضل، لذاته ولمجتمعه. وصف الشيخ نهيان بن مبارك الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمجالات خصبة للاستثمار الاقتصادي، موضحاً أن الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تقوم على الإنتاج الفكري والثقافي والتقني، وتقديم الخدمات للمجتمع، والشباب، هي الآن، جزء مهم، في التنمية الاقتصادية الناجحة، في معظم دول العالم. جاء ذلك صباح أمس خلال أسبوع الإمارات للابتكار الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في جميع مراكزها المنتشرة في الدولة. حضر الافتتاح الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد القاسمي، رئيس الديوان الأميري في عجمان، والشيخ أحمد بن راشد النعيمي، و أحمد بن غليطة، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والشيخة عزة بنت عبد الله بن راشد النعيمي، مديرة مساعدة مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، و عفراء الصابري، وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. استجابة صادقة وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن تشجيع الابتكار، في الوزارة، إنما يجيء استجابة صادقة، للتوجيهات الحكيمة، لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتعه بموفور الصحة والعافية، لافتاً بأن السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي اعتمدها سموه، تأكيد جديد على رؤيته الثاقبة، في أن الإبداع والابتكار والإنجاز، في الدولة، هو الطريق إلى تشكيل المستقبل، الذي تتحقق فيه التنمية الشاملة: الثقافية والمجتمعية والاقتصادية، وأن الدولة، حريصة كل الحرص، على تنمية قدرة المؤسسات والأفراد، على تحمل مسؤولياتهم، في هذا السبيل، بكل ما يتطلبه ذلك، من دعم وتأييد، وعزم وتصميم، على كافة المستويات. كما رفع عظيم الشكر، وبالغ التقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على جهوده المتواصلة، لدعم الابتكار، لدى جميع السكان، ولدى جميع مؤسسات المجتمع، وحرصه على أن تكون الإمارات دائماً، موطناً جاذباً، للأفكار والمبادرات النافعة، على مستوى العالم كله. كما تقدم بالشكر كذلك، لأصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، مقدما شكرا خاصا، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يؤكد دائماً، بالقول والفعل، أن الابتكار في العمل، والتميز في الأداء، هما الطريق الأكيد والأمثل، لتحقيق كل ما تضعه الإمارات لنفسها، من أهداف وغايات، وأن الاستثمار في الابتكار، هو استثمار ناجح وضروري، لبناء مجتمع المعرفة بالدولة. الابتكار الثقافي وقال وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إننا اليوم، وفي هذا اللقاء، إنما نعاهد الله والوطن والقيادة، على بذل كافة الجهود، من أجل أن تكون دولة الإمارات دائماً وباستمرار نموذجاً فريداً ورائداً، في الابتكار الثقافي الناجح، والتنمية المجتمعية المرموقة، وأن يكون ذلك، سبيلاً ووسيلة، لإسعاد المواطنين والمقيمين، ولكي تكون الإمارات دوماً، جسراً ممتداً، لتفاعل الثقافات والحضارات، ومجتمعاً ناجحاً، يقوم على التعايش والتسامح. قضايا الشباب وأثنى على ما تهدف إليه هذه الورش والدورات، من دراسة قضايا الشباب، والعمل على تنمية قدراتهم، على القيادة والريادة وفي سبيل تحقيق كل ذلك، العمل على جعل المراكز الثقافية، واحات للإبداع والابتكار، تقدم خدماتها، لجميع فئات السكان، بكفاءة ونجاح. وأوضح أن النجاح، في أن يكون الابتكار منهجاً ووسيلة، لتشكيل بيئة العمل في الوزارة، يتطلب التركيز على ثلاثة أمور أساسية. الأمر الأول هو أن يتفق الجميع، على أن الابتكار، يتطلب القدرة، على تحويل الأفكار الجديدة، إلى مبادرات نافعة ويستوجب، أن يكون الجميع دائماً، على وعي بمواقع القوة في عمل الوزارة، ليتم العمل على تأكيدها، وفي المقابل، أن نتحرى، عن مواقع الضعف، لنعمل على مواجهتها، والتغلب عليها، بكافة الوسائل الممكنة. مسؤوليتنا جميعاً وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن الابتكار، بهذا المفهوم الواسع، يصبح مسؤوليتنا جميعاً، ويتطلب منا تطوير قدراتنا باستمرار، والإفادة الذكية من تقنيات ومعطيات العصر، والاستخدام الرشيد للموارد المتاحة، والانفتاح على التجارب العالمية الناجحة، قصد الإفادة منها. أما الأمر الثاني فهو أن نعمل معاً، في سبيل، توفير مناخ للعمل في الوزارة، يدعم الابتكار، ويكفل حقيقة أن الابتكار، عملية مستمرة، يجب أن تؤدي إلى نتائج ملموسة . وقال إنني أرحب دائماً، بكافة أفكاركم ومبادراتكم، طالباً وضع نظام فعال لتلقي هذه الأفكار والمقترحات ومناقشتها بشفافية وموضوعية. وعن الأمر الثالث قال إن التركيز على نتائج الابتكار، يتطلب منا الاهتمام الكبير، بدور الوزارة في إرساء ونشر ثقافة الابتكار في المجتمع، من خلال تطوير العمل في المراكز الثقافية، ومراكز الشباب. وفي ختام كلمته طالب وزير الثقافة أن تكون أنشطة الابتكار في الوزارة، تجسيداً أصيلاً لفكر استراتيجي متطور، ينبع من تحليل واع لبيئة العمل. وفي ختام الكلمة قام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والحضور بجوله تفقدية بالمعرض.
مشاركة :