أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين هي تجسيد حي لحرص سموه الكبير على أهمية تنمية علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم، بل وهي أيضاً دليل متجدد على ما تحظى به الإمارات من سياسة خارجية ناجحة تنطلق من حرص كامل على أن تكون الدولة مصدر خير ورخاء وسلام واستقرار في العالم كله. وقال هذه الزيارة الميمونة هي تعبير قوي عن المكانة المهمة لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع. وأضاف في تصريح بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين والتي تبدأ اليوم، أن هذه المكانة المرموقة للإمارات بين دول العالم قد أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد تأكدت هذه المكانة واستمرت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وفي ظل العمل الجاد والمخلص لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك بفضل الجهود العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وما يقوم به سموه من دور قيادي فاعل ومرموق في سبيل تحقيق التواصل الإيجابي مع كافة أقطار العالم، لتكون دولة الإمارات دائماً هي بلد التعاون والحكمة والتقدم والنماء، وإخوانهم الكرام أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأوضح أن هذه الزيارة المهمة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة، وتسلط الضوء على حقيقة أن كلاً من الإمارات والصين تمثل اهتماماً خاصاً على مستوى العالم. كلاهما له تأثير كبير على كافة التغيرات والتطورات الدولية، وكلاهما يدرك أن التعاون بينهما في كافة المجالات أمر ضروري ومطلوب لتشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، وأن من المهم أن يكون التعاون بين البلدين نموذجاً للتعاون الدولي الناجح والبناء. وقال إنني أعبر عن اعتزازي الكبير بما تؤكده هذه الزيارة الناجحة من أن العلاقات القوية بين شعبي البلدين إنما تقوم على أساس التبادل الثقافي والحضاري بيننا، انطلاقاً مما تحظى به الإمارات والصين معاً من حضارات عريقة وتراث ثقافي واسع ومهم، وتاريخ ممتد في التجارة وتبادل المعارف وانتقال الأفكار والأشخاص بين البلدين. نحن مع الصين كنا دائماً جزءاً أساسياً من طريق الحرير القديم. كما أننا الآن معاً أيضاً جزء مهم من طريق الحرير الجديد بما يمثله ذلك من حرص مشترك بين بلدينا على تشجيع التجارة الدولية وتحقيق السلام بين دول العالم، وتنمية اقتصاد المعرفة في العالم كله، وعلى إرساء قواعد العمل المشترك بيننا على قواعد قوية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات. وأضاف إنني على قناعة كاملة بأن هذه الزيارة سوف تمثل بالنسبة لنا في وزارة الثقافة بالذات عاملاً مهماً في مجال الاستمرار في دعم العلاقات الفكرية والثقافية والإنسانية مع الصين. هذه العلاقات التي تشهد الآن نمواً مطرداً وأصبحت أساساً لبناء العلاقات بين بلدينا على أسس التعاون والتعايش والتواصل المستمر، بل وأصبحت كذلك نموذجاً للدبلوماسية الشعبية الناجحة على مستوى العالم كله. لدينا الآن خطط طموحة لتعميق العمل الثقافي المشترك مع جمهورية الصين سواء تعلق الأمر بفعاليات الحوار العربي الصيني أو بالتعريف المتبادل بالتراث والأعمال الثقافية والفنية في الدولتين، أو بتعزيز جهود التبادل المعرفي وجهود الترجمة والنشر بين اللغتين العربية والصينية، والاشتراك النشط في معارض الكتب والمهرجانات والمؤتمرات واللقاءات الثقافية في البلدين. هناك عمل مستمر في سبيل تقديم وعرض تراثنا وثقافتنا وحضارتنا العريقة أمام الشعب الصيني الصديق، والتعرف في الوقت ذاته على تراثه وثقافته وحضارته التي ازدهرت عبر التاريخ وعلى نحو يسهم في إثراء مسيرة المجتمع في الصين والإمارات على حد سواء. واختتم الشيخ نهيان بن مبارك تصريحه قائلاً أنتهز هذه المناسبة لأعبر من جديد عن فخري واعتزازي بما يحظى به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من خصائص القيادة الناجحة التي وهبها الله له. هذه الزيارة تؤكد لنا كيف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هو قائد يحب شعبه ويثق فيه، والشعب يبادله نفس الشعور. هو قائد يعرف آمال وطموحات وطنه ويسير بثقة في سبيل تحقيقها. قائد قادر دائماً على اتخاذ القرار الصائب بحسم وعزم والتزام. قائد يضع لنا جميعاً توقعات عالية للأداء. قائد لديه قدرة فائقة على تنمية العمل بروح الفريق. إنه القائد المخلص الحريص دائماً على استقلالية القرار الوطني.. قائد نرى معه نحن أبناء وبنات الإمارات طريقنا نحو المستقبل وبكل وضوح. كما أننا نتحمل مسؤولياتنا في ظل قيادته بكل عزم وثقة، نعتز معه بمواقف دولتنا الغالية في مناصرة قضايا الحق والعدل والسلام في كل مكان.