يحمل التراث عادات الآباء والأجداد وملامح المجتمع منذ عشرات، بل مئات السنين، ويُعدّ الحفاظ على الحرف التقليدية مهمة وطنية لتعريف الأجيال بتراثنا الأصيل. 4 سيدات إماراتيات، هن: حليمة علي وموزة المحيربي وفاطمة عبدالله وعفراء المنصوري، اجتمعن على نقل التراث عبر الأجيال، من خلال الحفاظ على الحِرف الأصيلة. وأكدن على إسهامهن الحثيث للحفاظ على تلك الحرف وصونها للأجيال المقبلة، وتحدثن لـ«البيان» بشغف عن الصناعات القديمة التي تعبق بروح الماضي. قالت حليمة علي: «لدي خبرة كبيرة في صناعة الخوص التي تتسم بخفتها، وبلغت تلك الصناعة من الحضور المؤثر لدرجة أصبح يقام لها العديد من المهرجانات لإبرازها وهناك العديد من النساء يتقن صناعات يدوية مختلفة من سعف النخيل، ويتخذنها حرفة لهن، وهي تتميز بالإتقان والدقة والجمال، وتتطلب في الوقت ذاته دقة في الصنعة وحرفية في التشكيل، فضلاً عن ذائقة جمالية». وأضافت: «أنا وغيري من الإماراتيات الحرفيات، أساس استمرار هذه الصناعات الإماراتية القديمة، فهي تُعبر عن الأصالة الإماراتية والهوية الحقيقية للمجتمع والتراث الإماراتي العريق، ونتحمل مسؤولية صونها والحفاظ عليها، كما وصلنا لمرحلة البراعة والإتقان في صناعتها». إبداع فيما أكدت موزة المحيربي التي تبدع في صناعة التلي أن حرفة صناعة التلي تتألق في المهرجانات التراثية، بل وتقدم بوصفها جزءاً من التراث الإماراتي الذي يؤكد على إبداع الإماراتيات، وذائقتهن الجمالية في تزيين الأثواب. وأضافت: «صناعة التلي تعتبر من المهن التراثية التي لن تتخلى عنها المرأة الإماراتية، فلا تزال النساء حتى اليوم يورثن بناتهن صناعة التلي، وما زال الطلب على أثواب التلي موجوداً، وتزداد قيمتها يوماً تلو آخر، كونها من المشغولات اليدوية التراثية التي حافظت عليها المرأة الإماراتية». حب الإمارات فاطمة عبدالله أكدت على أنها وزميلاتها في المهنة يعملن تحت شعار حب الإمارات، وهن يتحملن مسؤولية صون الحرف التقليدية الإماراتية القديمة، والحفاظ عليها، والتعريف بها من خلال مشاركاتهن المحلية والخارجية وذلك في شتى المناسبات والفعاليات والمهرجانات. وقالت: «نبدع في تنفيذ العديد من الحرف كصناعة الخوص والتلي والسدو، وهذا في حد ذاته يشير إلى مدى اهتمام المرأة الإماراتية بتراثها، والاجتهاد في المحافظة على الصناعات التقليدية القديمة وحمايتها من الاندثار، وتطويرها، وتعريف الأجيال الحديثة بطبيعة حياة الأجداد»، مشيدة بجهود الجهات المعنية في الدولة كدائرة أبوظبي للثقافة والسياحة في صون التراث المحلي، ودعم الحرفيين المحليين، والمحافظة على الحرف اليدوية التقليدية المعنية بالموروث الإماراتي الأصيل وتطورها. احتراف وتحدثت عفراء المنصوري عن احترافها لحرفة السدو، وحرصها وبلا تردد، على المشاركة في شتى المناسبات والفعاليات والمهرجانات، للتعريف بحرفة السدو، وماهية النسج، وأنماط زخرفته بنقوش جميلة، مليئة برموز ومعانٍ مختلفة. وقالت: «تحتاج صناعة السدو إلى صبر ووقت طويل في عملها وإتقانها، وكنا قديماً نستخدم الألوان الزاهية في منسوجاتنا بالسدو، أما نقوش السدو، فكانت تتميز ببساطتها، واعتمادها على الأشكال الهندسية، وأنماط زخرفية جميلة. وأكدت أن السدو يعتبر في حد ذاته تحفة من الماضي، استطاعت بجودتها وقيمتها المادية والمعنوية المحافظة على مكانتها بين الحرف والصناعات القديمة في الإمارات». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :