عاد «الطعام ثقافة» في نسخته السابعة في عام 2022م، مقدّماً للجمهور في مملكة البحرين تجربة ثقافية ثرية جمعت ما بين عالمين مختلفين، هما الطهي والفنون. وتم تنظيم فعاليات «الطعام ثقافة» هذا العام من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع «الليوان» من شركة عقارات السيف، مساء أمس في ساحة الليوان الخارجية بمنطقة الهملة، وذلك بحضور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من الفنانين والشخصيات الثقافية والمهتمين والإعلاميين. وقالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة: «نعود اليوم من جديد لنقدّم كل ما هو مبتكر في عالمي الطهي والفنون عبر الطعام ثقافة في نسخته السابعة، ضمن عملنا واستراتيجيتنا للاهتمام والارتقاء بالمطبخ البحريني العريق الذي يعد أحد جوانب تراثنا الثقافي غير المادي». وأضافت: «إن المنجز الثقافي يتحقق بفضل الشراكة القوية ما بين مختلف الجهات العامة والخاصة، وهذا العام نتعاون مع الليوان في الطعام ثقافة من أجل تقديم نشاط ثقافي فني متميز يعكس ما حققته هذه الفعالية من ثراء خلال السنوات السبع الماضية». وأشارت إلى أن الهيئة تحرص على استدامة «الطعام ثقافة» كونه يعزز من أنشطة الحراك الفني والتشكيلي في البحرين بطريقة فريدة، موضحة أن هذه المبادرة مبنية على خلق مساحات جديدة للابتكار، وبها يمكن استكشاف مهارات محلية متعددة من طهاة ومصمّمين وفنّانين من أجل العمل على منتج إبداعي يفتح آفاقاً جديدة للابتكار. من جهته، قال أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي لشركة عقارات السيف: «يسرنا احتضان النسخة السابعة من هذا الحدث البارز في مشروع الليوان الذي استوحينا مقوماته وأركانه الاستثنائية من التاريخ البحريني الأصيل وثقافة المملكة العريقة، إذ جاء تنظيم «الطعام ثقافة» في المشروع كتجسيد واضح على المساعي الحثيثة لشركة عقارات السيف لتكريس وتسخير مواردها ومشاريعها في اتجاه إثراء الجهود الوطنية المساندة لمختلف القطاعات والمجالات لتعزيز المكانة الرائدة والعالية للمملكة كواجهة حضارية عصرية، ووجهة سياحية استثنائية ومركز اقتصادي مهم». وكعادته في كل عام يسعى «الطعام ثقافة» إلى تقديم تجربة استثنائية للجمهور في مملكة البحرين، حيث تعمل مجموعة من الطهاة والفنانين من خلفيات مختلفة على شكل ثنائيات من أجل عرض نتائج تعاونهم التي تتضمن أطباقاً ووصفات فريدة وأعمالاً فنية مبتكرة. وجمعت نسخة هذا العام من «الطعام ثقافة» 3 مشاركات ثنائية تكونت من كل من: الشيف جونيور جوميز من ميراي ومصممة الأزياء نوف الشكر، الشيف منال الصالح مع الفنان محمد تقي، والمالك لـ«أغورا» الشيف عبدالله النعيمي مع الفنانة مريم حاجي. وخلال فعاليات «الطعام الثقافة» تفاعل الجمهور مع نتائج التعاون ما بين الفنانين والطهاة وتذوقوا الأطباق التي تم تقديمها وتجولوا حول الأعمال الفنية، بشكل عكس هدف هذه الفعالية التي استدعت من الحاضرين استخدام مجموعة مختلفة من الحواس.
مشاركة :