أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم (السبت) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية "كفر قدوم" شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية وسط تنديد فلسطيني رسمي. وقال مراد اشتيوي منسق المقاومة الشعبية في القرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 5 شبان فلسطينيين أصيبوا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط خلال المواجهات في القرية. وأوضح اشتيوي أن الشبان أصيبوا بالأطراف حيث نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، لافتا إلى أن عشرات آخرين أصيبوا بحالات اختناق بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع تم علاجهم ميدانيا. وأشار إلى أن المواجهات اندلعت في أعقاب تصدي قوة اسرائيلية لتظاهرة سلمية خرجت في القرية للمطالبة بفتح شارع رئيسي فيها مغلق منذ 11 عاما. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه "عمليات القمع والتنكيل والقتل خارج القانون والعقوبات الجماعية التي تسيطر على واقع ومشهد حياة الفلسطينيين". واعتبر البيان أن الممارسات في الضفة الغربية وشرق القدس "إمعانا رسميا إسرائيليا في تنفيذ حلقات المشروع الاستعماري الذي بدأته ما قبل العام 1948 حتى اليوم الذي يقوم على مصادرة الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان". وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذه الممارسات ونتائجها على ساحة الصراع، محذرا من مخاطر الحرائق التي تشعلها إسرائيل بجيشها ومستوطنيها على استقرار المنطقة برمتها". ودعا البيان مجلس الأمن لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه "انتهاكات الاحتلال واتخاذ ما يلزم من العقوبات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين".