أشاد عددٌ من المسؤولين والقياديين بمهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة 2022 ، وما حققه من نجاحات ملموسة بفضل الجهود المبذولة والشراكة الإستراتيجية للقطاعات المُنظّمة للمهرجان. ووصف سفير مملكة السويد لدى المملكة نيكلاس تروفي زيارته للمهرجان بالتجربة الرائعة لما شاهده من حرص القائمين على تنظيمه والتجار على عرض أصناف التمور والمنتوجات التحويلية لها وللنخلة بطرق وأساليب جاذبة ومبتكرة، معرباً عن سعادته بتجربة المشاركة مع بعض الحرفيين لحرفهم كـ«إعداد الخبز الأحمر، حياكة المشالح الأحسائية»، يُضاف إلى ذلك الحضور اللافت للأسر التي توجد في المهرجان وتستمع بما يُقدم من فعاليات تراثية وشعبية، والأخرى التي تهتم بالفن التشكيلي والتصوير الضوئي، وغيرها من الفعاليات المصاحبة والأركان المشاركة والتي تُثري الزائر بالمعرفة والاطلاع على ثقافات الشعوب وبراعتهم في مجال أو هواية معينة. فيما عبّر رئيس غرفة الأحساء عبدالعزيز بن صالح الموسى عن سعادته الكبيرة بما حققه المهرجان من نجاحات وقال خلال زيارته للمهرجان برفقة وفد الغرفة.. سررت بما شاهدته من التكامل بين طواقم العمل من شباب وشابات الوطن، وهو ما يؤكد أن الموارد البشرية إحدى ثروات الأحساء منذ القدم. وأضاف الموسى: مشتقات التمور المصنعة متعددة واستطاعت أن تفتح مجالات كبيرة لأبناء الوطن للدخول في هذه الصناعات ومساهمتها في تنوع مصادر الدخل والاستفادة من النخلة المباركة التي تتميز بالعديد من أصناف التمور العريقة، فاليوم الأحساء تشهد تغيرات عدة ولا يتوقف ذلك على الإنتاج الزراعي فقط، بل يمتد إلى التميز في الجانب السياحي والتراثي. بينما أشار رئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد بن أحمد آل الشيخ مبارك إلى أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة هذا العام شهد تطوراً كبيراً جداً، وساهم الموقع الجديد للمهرجان «قلعة الأحساء المبدعة « في الإقبال المتزايد للزائرين من داخل المملكة وضيوفها من الخارج، مشيراً إلى أن الفعاليات والبرامج والأركان التعريفية والتوعوية المصاحبة للمهرجان وتميزها وتنوّعها أسهمت في جذب أفراد الأسرة، كما عزَّزت من الجانب السياحي للأحساء. وفي الفريج التراثي يحرص بعض الزائرين على كتابة اسمه كذكرى بوجود المختصة بفن الخط العربي مريم المغيرة والتي أكدت أنها سعيدة بهذه المشاركة وبما وجدته من إقبال وتفاعل كبير من الزوار، موضحة أنها تمارس هذه الهواية منذ أكثر من 10 سنوات وبتشجيع من والدها، وتقوم بالكتابة بكافة أنواع الخط العربي على مختلف المستلزمات والأدوات ومن ذلك الأكواب والكتابة على الحوائط وعلب الهدايا والزجاج والفخاريات وغيرها، مستخدمة أقلام الخط وفرشاة الألوان لتعطي جمالية إضافية للعمل. كما يمثّل ركن أمانة الأحساء داخل المهرجان دوراً مهماً لتعريف الزوار بمهام الأمانة، ومن ذلك ما تقوم به الإدارة العامة لصحة البيئة في المتابعة الرقابية لأنشطة الصحة العامة، بالإضافة إلى التعريف بـ (الإدارة العامة للأمن السيبراني) من خلال عرض مجموعة من المحتويات التوعوية التي تهدف إلى زيادة وعي وثقافة المجتمع بالأمن السيبراني وحمايتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، كما يقدّم الركن عرضاً مباشراً لفحص عينات التمور من خلال وجود الأجهزة وما يقدمه المختبر من دور مهم في الكشف عن التمور وخلوها من الإصابة الحشرية واللون وتصنيفها، بالإضافة إلى تعريف الزائر بتسويق الفرص الاستثمارية الخاصة بالأمانة عبر منصة الاستثمار البلدي «فرص».
مشاركة :