نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد)، حدوث تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال عضو المكتب السياسي للحركة مسؤول ملف الأسرى فيها زاهر جبارين في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنه "لا يوجد تقدم في الصفقة حتى اللحظة، بسبب عدم تقديم إسرائيل أي خطوات جدية بهذا الملف". جاء ذلك ردا على تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل إميلي حايا مواتي أمس السبت، التي أشارت فيها إلى وجود تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن عقد صفقة تبادل الأسرى. ولم تقدم مواتي العضو في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، مزيدا من التفاصيل حول ذلك، وقالت للإذاعة العبرية إنها لا تنوي الخوض في الأمر كونه "قضية حساسة وسرية". واعتبر جبارين أن التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر هدفها "منع عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى من التحرك للضغط على حكومتهم". وأشار جبارين إلى وجود "حالة غضب داخل إسرائيل بسبب عدم وجود نية لحل هذا الملف وقد استقال أحد أهم المسؤولين عنه موشيه تال بسبب ذلك". وتشترط حماس الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين جرى إطلاق سراحهم ضمن ما يعرف ب"صفقة شاليط" والذين أعادت إسرائيل اعتقالهم وعددهم ما يزيد على 60 أسيرا، ووقف الاعتداءات بحق الأسرى الذين ما زالوا في السجون وتسليم جثامين القتلى الفلسطينيين المحتجزة لديها في مقابر سرية، قبل الحديث عن أي صفقة جديدة. وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في أبريل 2016 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر في العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس في منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.