بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد، وجهات النظر حيال المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وجهود وقف “انتهاكات” المتمردين الحوثيين الموالين لطهران في اليمن. جاء ذلك خلال لقاء بينهما في ألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المسؤولين استعرضا “سبل تعزيز العلاقات بين المملكة والاتحاد”، و”وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية بشأنه”. ويقود الاتحاد الأوروبي دبلوماسية المفاوضات الدولية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، لإعادة إحياء اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني تم توقيعه عام 2015 وانسحبت منه واشنطن في العام 2018 وفرضت عقوبات أحادية على طهران. وتتهم عواصم غربية وخليجية، لاسيما الرياض، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية وامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في شؤون دول عربية ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، على غرار الحوثيين. ووفق وكالة الأنباء السعودية، “بحث بن فرحان وبوريل سبل تعزيز الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق اليمن (..) وتعطيل الحل السياسي”. ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. وقد عمد الحوثيون مؤخرا إلى تصعيد عملياتهم من خلال استهداف دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب استهدافهم منشآت مدنية سعودية على غرار مطار أبها، وسط اتهامات لطهران بمنح المتمردين الضوء الأخضر لهذا التصعيد.
مشاركة :