أولمبياد بكين بين النجوم ودموع الفرح والحزن

  • 2/21/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لكن كثر من الرياضيين غادروا الصين من دون تحقيق حلم الفوز بالمعدن الأصفر، أمثال الروسية كاميلا فالييفا في الفردي أو الأميركية ميكايلا شيفرين. بين النجوم ودموع الفرح والحزن، أسدل الستار على أولمبياد بكين الذي سيبقى لفترة طويلة في الذاكرة. -إيلين غو نجمة في عقر دارها- وُلدت إيلين غو من أب أميركي وأم صينية في كاليفورنيا ومثلت الولايات المتحدة قبل أن تستبدلها بالصين في العام 2019. تعتبر معجزة التزلج الحرّ، في سن الـ 18 عاماً، أيقونة في بلادها. فرضت نفسها كاحدى ابرز النجمات في الالعاب الشتوية بفوزها بذهبيتي منافسات الهوائي الكبير ونصف الأنبوب، كما أحرزت فضية مسابقة سلوب ستايل ضمن التزلج الحرّ. تشعر عارضة الأزياء والطالبة المتفوقة انها صينية وأميركية في الوقت ذاته، وتريد أن تكون جسراً بين البلدين وتبدو أشبه بدبلوماسي في ملابس التزلج. احتُضنت بحماسة في الصين، وتكنيها الصحافة المحلية بـ"الأميرة الضفدع" نظرًا للخوذة الخضراء التي ترتديها. -كاميلا فالييفا داخل زوبعة- كانت الروسية كاميلا فالييفا (15 عاماً) المرشحة الأبرز للفوز بلقب التزحلق الفني على الجليد، إلا أن حلم التكريس تحوّل إلى كابوس عندما وجدت نفسها في قلب قضية منشطات محرجة. سُمح لها بالمشاركة في المنافسة في نهاية فصل من مسلسل مؤلم من عدة أيام، غير أن المراهقة المعجزة المتوجة بالميدالية الذهبية في منافسات الفرق، انهارت خلال البرنامج الحر لتتلاشى أحلامها بالفوز أو حتّى حصد ميدالية. تأثر العالم بما أصاب هذه المراهقة، لكن من دون أن تحرك ساكناً في قلب مدربتها القاسية والمثيرة للجدل إيتيري توتبيريدزه، ما دفع الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للاشارة إليها بالبنان بسبب برودتها تجاه مواطنتها. -نايثن تشن ملك القفزات الرباعية- بطل العالم ثلاث مرات، فرض نايثن تشن نفسه ببراعة على الجليد الصيني. انتقم "ملك القفزات الرباعية" (كواد) من فشله في أول دورة أولمبية عاش خلالها الفوضى بكل ما للكلمة من معنى: في بيونغتشانغ الكورية الجنوبية عام 2018، قدّم الأميركي البالغ 18 عامًا استعراضاً مرعباً في منافسات البرنامج القصير وحلّ في المركز الخامس. في بكين، سيطر تشن على منافسات البرنامجين القصير والحرّ. -شون وايت واللفة الاخيرة- لفة أخيرة، عند 1440 درجة، ثم اختفى. لم يتمكن أسطورة مسابقة ألواح التزلج شون وايت من اعتلاء منصة التتويج في آخر مشاركة له في مسيرته في منافسات نصف الأنبوب، مكتفياً بالمركز الرابع. لم يضف الأميركي ابن الـ 35 عاماً والبطل الأولمبي ثلاث مرات (تورينو عام 2006 وفانكوفر 2010 وبيونغتشانغ 2018)، ميدالية رابعة إلى سجله المثقل بالانتصارات. ومع الدموع في عينيه في منطقة النهاية، حصل وايت على تصفيق منافسيه تكريماً لمسيرته واعترافاً بنجوميته، في حين أقرّ صاحب الشأن بأن مسابقة ألواح التزلج (سنوبورد) كانت "حب حياته". -ميكايلا شيفرين والروح الرياضية- انتظرها الجميع أن تكون ملكة الألعاب الشتوية، إلاّ أنّ الأميركية ميكايلا شيفرين لم تفز بميدالية واحدة على الرغم من انها شاركت في جميع المسابقات واضعة نصب عينيها هذا الهدف. اخطأت ثلاث مرات بعدما كانت المرشحة الأبرز للفوز بذهبية سباقات التعرج الطويل والتعرج وكومبينيه. اعتبر البعض ان ما اصاب المتزلجة، ابنة الـ 26 عاماً، اشبه بزلزال وهي التي نادراً ما ترتكب الأخطاء. أظهرت روح رياضية عالية برغم خسارتها، وأخذت الوقت بعد كل نكسة لتشرح نفسها بالتفصيل خلال الرحلة الإعلامية اللامتناهية للألعاب الأولمبية. -السويسريون ملوك التزلج الألبي- "أعطونا خصوماً"، هتفت الجماهير السويسرية المتواجدة في الصين. لم يسبق أن هيمنت سويسرا كما هي الحال في هذه الألعاب في منافسات التزلج الألبي. فاز المتزلجون السويسريون بخمسة من الألقاب الأحد عشر الموزعة في يانكينغ مع خمسة رياضيين مختلفين في رقم قياسي في الالعاب الاولمبية الشتوية (فاز بالإنحدار بيت فيوز وكورين سوتر، والتعرج سوبر الطويل لارا غوت-بهرامي، والتعرج الطويل ماركو أوديرمات، وكومبينيه ميشيل غيزين). بالإضافة إلى أربع ميداليات أخرى لجيل استثنائي (فضية كومبينيه لوندي هولدينير، وبرونزية التعرج الطويل لغوت-بهرامي والتعرج سوبر الطويل لغيزين). -أليكسي بنتورو ودموع الحزن- انهار قائد المنتخب الفرنسي أليكسي بنتورو بالبكاء أمام الصحافة، بعد سقوطه المؤلم لكتفه ولمعنوياته، خلال منافسات كومبينيه لمسابقة التزلج الالبي حيث كان المرشح الأبرز لحصد الذهب. لم يستعد بنتورو المكنى بـ "الآلة الفائزة" والمتوج الرقم واحد عالمياً العام الماضي، "الشعلة" والطاقة هذا الموسم. ولم تكن الألعاب، التي غادرها دون ميدالية ومع ارهاق ذهني، استثناءً. -يوهانيس شترولتس من الاب إلى الابن- مرّ في العدم قبل بداية الموسم، وتم استبعاده من صفوف المنتخب النمسوي على خلفية عدم تحقيقه أي نتائج تُذكر عام 2021، إلاّ أنّ يوهانيس شترولتس خالف التوقعات مكرساً نفسه الرجل القوي والمفاجأة الكبرى في مسابقات التزلج الألبي خلال هذه الألعاب. يُغادر الصين وفي عنقه ثلاث ميداليات من بينها لقبان (ذهبية كومبينيه والمتوازي وفضية سباق التعرج). سار على خطى والده هوبير المتوج بطلاً أولمبياً في منافسات كومبينيه قبل 34 عاماً في كالغاري. -النروج ملكة الثلج- مع 37 ميدالية من بينها 16 ذهبية، فشلت النروج في تحطيم رقمها القياسي البالغ 39 ميدالية في ألعاب بيونغتشانغ في 2018، ورغم ذلك هيمنت على صدارة لائحة الميداليات. مع عشرة ألقاب بينهما في منافسات بياتلون، ساهم يوهانيس ثينغنيس بو ومارتي أولسبو رويزيلاند ومتزلجة المسافات الطويلة تيريز يوهوغ إلى حدٍ كبير في حصاد الفريق النروجي. -نيوزيلندا تتزين بالذهب- في عيدها الوطني (6 شباط/فبراير)، دونت زوي سادوفسكي-سينوت الفائزة بذهبية منافسات سلوب ستايل لمسابقة ألواح التزلج اسم بلادها في سجل الفائزين بالمعدن الأصفر للمرة الأولى في تاريخها. في نهاية الالعاب، حصد نيكو بورتيوس في منافسات نصف الانبوب الذهبية الثانية لبلاده، في حين احتفل فريقه بالفوز برقصة الـ"هاكا" الشهيرة. احتل منتخب "كيويز" المركز الـ 17 في لائحة الميداليات أمام الجارة أستراليا. -ألمانيا والتفوق على الحلبة- بقيادة فرانشيسكو فريدريش، فرض الالمان سيطرة شبه مطلقة على منافسات الزحافات الظهرية (لوج) والزحافات الصدرية (سكيليتون) والزلاجات مع 16 ميدالية من أصل 30، بينها 9 ألقاب من أصل 10. حققت مانشافات في منافسات زوجي الرجال في مسابقة الزلاجات منصة تتويج نادرة بنكهة ألمانية 100 في المئة!. ولكن ما سبب هذا التفوق؟ معهد بحث وتطوير المعدات الرياضية ومقره برلين والمتخصص في تصميم الزلاجات والزحافات الظهرية والصدرية، يستوحي تصاميمه من فرق الفورمولا واحد. -دائرة مغلقة للخماسيين- غادر النروجيان يوهانيس ثينغنيس بو ومارتي أولسبو رويزيلاند والفرنسي كنتان فِيّون ماييه (بياتلون) والروسي ألكسندر بولشونوف (تزلج المسافات الطويلة) بكين مع أكبر حصاد من الميداليات في هذه الألعاب. صعد كل منهم خمس مرات إلى منصة التتويج، وعادلوا الرقم القياسي المسجل في الالعاب الشتوية. كان يمكن أن يصبح فيون ماييه الوحيد الذي يفوز بست ميداليات، لكنه حلّ في المركز الرابع في مشاركته الاخيرة في سباق الانطلاق الجماعي. -ظهور بينغ شواي- عادت لاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي التي أثار وضعها الشخصي قلق العالم منذ تشرين الثاني/نوفمبر، للظهور إلى العلن خلال الألعاب. في 7 شباط/فبراير التقت شواي برئيس اللجنة الأولمبية الدولية الالماني توماس باخ على هامش المسابقة وكررت في مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية أنها، حسب قولها، لم تختفِ أبداً. وكانت شواي اتهمت أحد المسؤولين السابقين بإجبارها على ممارسة الجنس في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر. في 8 شباط/فبراير، حضرت فوز مواطنتها إيلين غو في منافسات هوائي كبير لمسابقة التزلج الحرّ بصحبة باخ. -كندا تتفادى الصفر- بفوزها ببرونزية منافسات الكيرلينغ للرجال في "النهائي المصغر" أمام الولايات المتحدة، تفادت كندا الخروج بعلامة صفر في هذه المسابقة. هي أسوأ نتيجة اجمالية لكندا في الكيرلينغ منذ ادراجها مجدداً ضمن برنامج الالعاب الاولمبية في عام 1988.

مشاركة :