أظهر تقرير أمس، أن أسواق العقارات السكنية المزدهرة في اقتصادات آسيا الناشئة، دفعت الأسعار العالمية للارتفاع إلى ذروة جديدة. وبحسب "رويترز"، فقد صعد مؤشر شركة الاستشارات العقارية "نايت فرانك" لأسعار المنازل العالمية، 4.6 في المائة على مدى 12 شهرا حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، ليرتفع 4 في المائة فوق الذروة السابقة المسجلة في الربع الثاني من عام 2008. وذكرت كيت إفيريت ألن إحدى الشركاء المديرين بالشركة، التي تتخذ من لندن مقرا، أن أداء المؤشر القوي لم يكن مدعوما بارتفاعات مذهلة في دبي والصين وهونج كونج فقط، بل في عدد من الأسواق الناشئة الأخرى أيضا. وجاءت دبي في صدارة المؤشر، إذ ارتفعت أسعار المنازل في الإمارة أكثر من 25 في المائة على مدى 12 شهرا، وتلتها الصين، ثم هونج كونج، ثم تايوان. وجاءت الاقتصادات المتعثرة في جنوب أوروبا في ذيل المؤشر بسبب انخفاض حاد لأسعار المنازل في كرواتيا وإسبانيا واليونان. وأشارت إفيريت ألن إلى أن هناك 17 دولة انخفضت فيها أسعار المنازل في 12 شهرا حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، كلها تقع في أوروبا عدا ثلاث دول هي اليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، التي شاركت أوروبا في ذيل القائمة. وأضافت أن أكبر خطر على سوق المنازل العالمية قد يكون خفض التحفيز النقدي في الولايات المتحدة. إلى ذلك أظهر تقرير أن أسعار المساكن في الولايات المتحدة ارتفعت ببطء في أيلول (سبتمبر) الماضي أكثر مما كانت عليه في آب (أغسطس)، في علامة على ضعف المبيعات ومنع أنواع المكاسب الحادة في الأسعار التي وقعت في وقت سابق من هذا العام. وارتفع مؤشر (ستاندرد آند بورز كايس شيلر 20) لأسعار المنازل بنسبة 0.7 في المائة في ايلول (سبتمبر) مقارنة بانخفاضه 1.3 في المائة خلال الشهر الذي سبقه.