ترتيب الشارع مثل ترتيب البيت أو ترتيب المدرسة أو المكتب (ترتيب) أى إعادة وضع المكان إلى ما يجب أن يكون عليه، حيث سيتم رؤيته من عيون غريبة عن أهل المكان كحلول ضيوف على البيت أو مجىء عريس لخطبة الإبنة أو عائلة تستضيف عائلة أخرى على غذاء أو عشاء وتخاف العائلة المضيفة من أن يظهر شيىء فى البيت "غير مرتب" أو فى غير موضعه أو تظهر (لوحة) على الحائط غير معتدلة بالنسبة لخلفيتها أى (معووجة) كل هذا يتم فى كل "البيوت المصرية خاصة والعربية عامة" أما البيت المصرى فنحن نتذكر أيام الأجازات الرسمية كالأعياد الدينية "فطر، وأضحى،وفصح،وعيد الميلاد المجيد" تقوم الأسر فى البيوت بنظافة زيادة، وغسيل الستائر، ورفع السجاجيد، وتنظيف الأسقف وأركان البيت ( بالزعافة ) كما "تطلق عليها أمي الله يرحمها" وحينما يكون اليوم جمعة – ياويل بعض الأسر المصرية حينما نسمع ضجيج نظافة السجاد ورفع المراتب من علي الأسرة ووضع الألحفة في البلكونات، فاليوم الجمعة أي نظافة الإسبوع، هكذا البيوت المصرية، تبدأ يوم الأجازة مبكرًا "بالقلق" وربما كالعادة فإن الموظف المصري الخارج من البيت المصري قد أصابته نفس ( العادة ) حيث لا يتحرك الموظف المسئول في المحليات نحو نظافة شارع أو ترتيب رصيف إلا في المواسم، والمواسم لدي الموظف العام هي موسم زيارة الموظف الأكبر للموقع أو للشارع أو حلول ضيف من المركز أو المحافظة أو ربما من خارج البلاد وهنا الموقف سوف يكون إهتمام فوق العادة، وحينما يحب رئيس الوزراء أو رئيس الدولة زيارة مشروع بالقرب من منطقة فى العاصمة أو فى إحدى المدن بالجمهورية يقرر المسئولين بـأن يعاد "ترتيب" البيت فى هذه المنطقة عادت (ريما لعادتها القديمة ) الكل آخذ (المقشات والزعافات ) وأدوات الطلاء، والتلميع، والتنفيض وبدأ الجميع بالعمل الذى بعده سوف تعود الأشياء لطبيعتها، ولكن للأسف الشديد ينتهى ( المولد) أى الزيارة ولعل الأشجار التى يتم زرعها والزهور التى يتم غرسها، من المزروعات تحتاج لرعاية مستمرة من الإدارات المحلية فيتحرك أسطول السيارات التابع للمحليات لجمع الزهور وإنتزاع الآعلام المصرية من على صواريها ورفع الإضاءات واللافتات وتعود "ريما" لعادتها القديمة. هذا حال بلدنا للأسف الشديد. Hammad [email protected]
مشاركة :