أفرجت السلطات السودانية اليوم (الاثنين) عن 36 معتقلا من سجن سوبا جنوب الخرطوم، كان قد تم احتجازهم على خلفية التظاهرات التى تشهدها الخرطوم، وفقا لمحامين سودانيين، فيما بدأ الخبير الأممي أداما دينغ أمس الأحد أول زيارة رسمية للخرطوم، بعد شهر من تأجيلها بطلب من السلطات السودانية. وقال محامو الطوارئ في تصريح صحفي نشر عبر صفحتهم على موقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك)) اليوم (الاثنين) "إن المفرج عنهم من سجن سوبا هم معتقلون سياسيون اعتقلوا على خلفية التظاهرات الأخيرة". وأوضح المحامون أن المفرج عنهم جرى نقلهم إلى أقسام الشرطة في مدن "بحري وأم درمان والخرطوم"، وبعد إكمال إجراءات تصديق الضمانات أطلق سراحهم. وبدأ الخبير الأممي أداما دينغ أمس الأحد أول زيارة رسمية للخرطوم، بعد شهر من تأجيلها بطلب من السلطات السودانية، وتستمر حتى الخميس. وبدأ مقرر حقوق الإنسان الأممي اليوم الاثنين، لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين، استهلها بلقاء وزير العدل، محمد سعيد الحلو، للتحقق من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان والتقرير بشأنها لمجلس حقوق الإنسان الدولي في مارس المقبل. وتمتد زيارة المبعوث الأممي إلى أربعة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ورؤساء كيانات الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الخرطوم. وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عين في نوفمبر 2021، أداما دينغ، خبيرًا للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في السودان، وفقًا لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لمراقبة حالة حقوق الإنسان في السودان. ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إجراءات فى 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء. وتنظم مجموعات معارضة تظاهرات راتبة بالخرطوم ومدن أخرى تنديدا بما تسميه (انقلابا) يقوض الفترة الانتقالية بالسودان. ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر 2020.
مشاركة :