تفضل سعادة وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين، بتكريم منتسبي ومنتسبات الدفعة الثانية من برنامج «تحليق»، المبادرة الطموحة المعنية بتطوير قدرات الكوادر البحرينيّة الشابة في الحفل الذي أقامته شركة مطار البحرين، الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي، بحضور سعادة السيد حسين محمد رجب الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» والسيد محمد يوسف البنفلاح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين والدكتور ظافر العباسي الرئيس التنفيذي لأكاديمية الخليج للطيران وعدد من المسؤولين، وذلك في مطار البحرين الدولي وبهذه المناسبة توجه سعادة وزير المواصلات والاتصالات بخالص التهاني للخريجين والخريجات الذين أتموا البرامج التدريبية بنجاح مما أهلهم للعمل في إدارات شركة مطار البحرين المختلفة، معربًا عن ثقته بمساهمتهم في تنمية وتطوير مستقبل قطاع النقل الجوي في البحرين، ومشيدًا بعملهم الجاد وجهودهم المتفانية والمخلصة والجدارة العالية التي أظهروها في تحقيق أهداف البرنامج والعمل مع الاستشاريين الدوليين القائمين على برنامج تحديث مطار البحرين الدولي، والذين ساهموا بدورهم في توجيههم وتزويدهم بالاستراتيجيات والخطوات المنهجية اللازمة التي مكنتهم من الحصول على المعرفة والخبرات والكفاءات الضرورية واكتساب العديد من المهارات المتخصصة والمشاركة في تنفيذ برنامج تحديث المطار الذي يعتبر أحد أهم المشاريع التنمويّة الوطنيّة. وأشار سعادته إلى أن شركة مطار البحرين تتبنى استراتيجية فعّالة لبناء القدرات من خلال الاعتماد على العنصر البحريني الشاب وخلق جيل جديد من قادة قطاع النقل الجوي، ومن هنا جاء الحرص على إطلاق برنامج «تحليق» الذي يعمل على تزويد الشباب البحريني بمجموعة واسعة من المهارات التقنيّة والوظيفيّة اللازمة للعمل في العديد من التخصصات الدقيقة المطلوبة لتشغيل مكونات برنامج تحديث المطار المختلفة، بما في ذلك مبنى المسافرين الجديد الذي احتفلنا مؤخرًا بالذكرى السنويّة الأولى لبدء عملياته التشغيليّة، والذي خرج إلى النور بقيادة فريق يتألف معظمه من البحرينيين وبدعم من السواعد البحرينيّة الشابة من خريجي برنامج تحليق. ومن جانبه أشاد السيد البنفلاح بالنجاح المشرّف لخريجي برنامج «تحليق» وما حققوه من تقدم استثنائي على مدار أربع سنوات من الالتزام والعمل الدؤوب، متوجهًا إليهم بخالص التهاني ومعربًا عن أصدق أمنياته لهم بالتفوق في المراحل القادمة من مسيرتهم المهنيّة في قطاع النقل الجوي، مؤكدًا على مواصلة العمل لتطوير قدرات المواهب البحرينيّة وصقل مهاراتها لتكون قادرة على قيادة مسيرة نمو قطاع النقل الجوي في المستقبل والمنافسة بكفاءة في المحافل العالميّة تماشيًا مع أهداف رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030 ، ومشيرًا إلى أن تعيين الأشخاص المناسبين يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف برنامج تحديث المطار الرامية إلى الارتقاء بالتجربة الكلية لمرتادي مطار البحرين الدولي وزيادة نسبة إسهام قطاع الطيران في الاقتصاد المحلي، لذا فإن انضمام خريجي «تحليق 2» إلى فريق العمل بالشركة يساهم دون شك في تعزيز قدراتها ويمثل خطوة جديدة في مسيرتها نحو تحقيق هذه الأهداف. وتعليقًا على دور البرنامج في دعم الكوادر البحرينيّة وتدريبها وتطويرها، أكّد سعادة السيد حسين محمد رجب الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» أنّ هذا البرنامج يأتي كجزء من جهود تمكين المستمرة في تعزيز المهارات النوعية للكوادر البحرينية، من خلال تزويدها بالتدريب المختص بالشراكة مع الجهات المعنية، بما يساهم في تأهيلها لشغل الوظائف التخصصية في مختلف القطاعات، ويعزز مكانتها كخيار أول للتوظيف في سوق العمل. وأضاف سعادته أنّ التوجهات الاستراتيجية الحالية لتمكين تركز على تحقيق التأثير المنشود من برامج ومبادرات الدعم الموجهة لتطوير الأفراد البحرينيين، وذلك لضمان جودة المخرجات، وخلق فرص وظيفية مستدامة للكوادر البحرينية المؤهلة لزيادة مساهمتهم في تطوير المشهد الاقتصادي المحلي، ورفع تنافسيتهم محليًا ودوليًا. هذا وقد أطلقت شركة مطار البحرين برنامج «تحليق» في العام 2014 بالتعاون مع صندوق العمل «تمكين» ووزارة المواصلات والاتصالات. كما نجح البرنامج في استقطاب مزيد من المشاركين عامًا بعد آخر. وقد بدأت الدفعة الحالية من الخريجين تدريبها في العام 2017، إذ تم تخصيص أول عامين للدراسة النظريّة والتدريب التجريبي، حيث درسوا 5 وحدات من المهارات الشخصيّة في معهد البحرين للدراسات المصرفيّة والماليّة و14 وحدة من المهارات التقنيّة في أكاديمية الخليج للطيران بالتعاون مع أكاديمية (GRM) للطيران (الهند). أما العامان التاليان من البرنامج فقد تم تخصيصهما للتدريب العملي ونقل المهارات والخبرات من خلال الانخراط في العمل الفعلي في المشاريع المختلفة في أقسام شركة مطار البحرين.