حذرت دراسة دولية من أن أكثر من نصف جميع أنواع الأشجار في غابات حوض نهر الأمازون تواجه خطر الإنقراض. ووفقا لبيانات جديدة، فإن أكثر من 57 بالمئة من جميع الأشجار في الأمازون قد تنطبق عليها بالفعل معايير التهديد العالمية. وإذا تأكد ذلك، فإن التقديرات قد ترفع عدد الأنواع النباتية المهددة على الأرض بمقدار 25 بالمئة تقريبا. وتقلصت مساحة غطاء الغابات في منطقة حوض الأمازون على مدى عقود، ولكن لا يعرف الكثير عن تأثير ذلك على أنواع النباتات الفردية. وتشمل الأشجار المعرضة للخطر أنواعا شهيرة مثل شجرة جوز البرازيل والمحاصيل الغذائية مثل الكاكاو، مصدر إنتاج الشوكولاتة، وكذلك الأشجار النادرة التي تكاد تكون غير معروفة للعلم. وقارنت الدراسة، المنشور في دورية ساينس أدفانسز، بيانات من نحو 1500 مساحة من الغابات مع الخرائط الحالية وتوقع حجم فقدان الغابات، وذلك لتقدير عدد أنواع الأشجار التي قد فقدت بالفعل والعدد المحتمل أن يختفي بحلول منتصف القرن الحالي. ووجدت الدراسة أيضا أن نهر الأمازون، الذين يوجد به أكثر الغابات تنوعا في العالم، يمكن أن يكون موطنا لأكثر من 15 ألف نوع من الأشجار. من بينها، ما بين 36 و57 بالمئة من المرجح أن توصف بأنها مهددة عالميا، وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، لمعايير الأنواع المهددة. ويعد البروفيسور كارلوس بيريز، من كلية العلوم البيئية بجامعة إيست أنجليا في نورويتش هو واحد من 158 باحثا من 21 دولة عملوا على الدراسة. وقال إن هناك فجوة كبيرة في معرفة جميع النباتات والحيوانات في منطقة الأمازون، سواء من الأشجار والسرخسيات إلى الخفافيش والطيور. وأضاف يقدر بحثنا أن أكثر من نصف جميع الأنواع قد تواجه خطر الانقراض. ولحسن الحظ فإن لمناطق المحمية وأراضي السكان الأصليين تغطي الآن أكثر من نصف حوض الأمازون، وعلى الأرجح تحتوي على مجموعات ضخمة من معظم الأنواع المهددة. وقال إن الحدائق والمحميات - التي تواجه وابلا من التهديدات - من بناء السدود والتعدين لحرائق الغابات والجفاف - ستمنع انقراض الأنواع المهددة إذا كانت تدار بشكل صحيح. وأوضح بيريز أن هذه دعوة إلى المزيد من الجهد لاكتشاف هذا التنوع قبل أن ينتهي إلى الانقراض لا محالة. وأضاف وليام لورانس من جامعة جيمس كوك في أستراليا، الذي ساهم أيضا في الدراسة، إما أن نقف ونحمي هذه الحدائق المعرضة للخطر والمحميات الطبيعية الأصلية، أو سوف تؤدي إزالة الغابات لتقلص مساحتها حتى نرى انقراض على نطاق واسع. وتعد القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة الأنواع باعتبارها النهج الأكثر شمولا وموضوعية في العالم لتقييم حالة الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية.
مشاركة :