يملك ليفربول فرصة مواتية لتشديد الخناق على مانشستر سيتي المتصدر عندما يستضيف ليدز يونايتد الخامس عشر اليوم، ضمن 3 مباريات مؤجلة بالدوري الإنجليزي تقام اليوم يخوض خلالها توتنهام اختباراً سهلاً أمام ضيفه بيرنلي، وواتفورد مع كريستال بالاس. واستفاد ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب من هدية توتنهام الذي ألحق الخسارة الثالثة برجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا هذا الموسم عندما تغلب على سيتي 3 - 2 في عقر دارهم السبت في المرحلة السادسة والعشرين، ليتقلص الفارق بينهما من 9 إلى 6 نقاط. وأكد كلوب على أن ليفربول مطالب بالفوز بكل مباراة إذا كان يرغب في حصد اللقب؛ حيث يتوقع أن يفعل منافسه المتصدر مانشستر سيتي ذلك. وقال كلوب أمس: «كنت في الطريق إلى بيتي عندما كان توتنهام متقدما 2 – 1، ولم أتابع الوقت المتبقي؛ لأني كنت متأكداً من أن سيتي سيدرك التعادل. بعد ذلك واصلنا الطريق وقال لي السائق إن النتيجة 3 – 2، وكنت أعتقد أنها لسيتي. لقد فوجئت كثيراً». وتابع: «لم يتغير أي شيء، ويجب علينا الفوز بكل المباريات... ونتوقع أن يفوز (المنافس) بكل مبارياته. بكل تأكيد لو كان الفارق 12 أو 15 نقطة لأصبحت الأمور مختلفة تماماً». وواصل المدرب الألماني: «لا يزال أمامنا كثير من المباريات. إذا فزنا بكل المباريات؛ فسنكون في سباق اللقب. إذا لم يحدث ذلك، فربما لا ننافس. أتفهم بنسبة 100 في المائة حماس الناس؛ لأن (سيتي) لم يعد بعيداً بشكل كبير. يجب أن نكون مستعدين لمباراة مثيرة ولصراع قوي. إذا كان يمكن أن نقول شيئاً عن ليدز؛ فهو أنه لا يستسلم مطلقاً». ويرصد ليفربول فوزه السادس توالياً لإذابة الفارق إلى 3 نقاط وتعزيز حظوظه في المنافسة على اللقب، طامحاً في استغلال عثرات ضيفه الآتي إلى «آنفيلد» دون فوز في مبارياته الأربع الأخيرة؛ بينها 3 هزائم، آخرها أمام ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد 2 - 4 الأحد. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى ليفربول؛ لأنها تسبق مواجهته تشيلسي الأحد المقبل في المباراة النهائية لكأس الرابطة، في سعيه إلى أول ألقابه من أصل الألقاب الثلاثة المحلية والأربعة في مختلف المسابقات التي ينافس عليها هذا الموسم. وبلغ ليفربول الدور الخامس لمسابقة كأس الاتحاد أيضاً حيث سيلاقي نوريتش سيتي الأربعاء المقبل، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث حسم مباراة الذهاب مع إنتر ميلان الإيطالي في صالحه 2 - صفر في ميلانو الأربعاء الماضي، وسيستضيفه إياباً في 8 مارس (آذار) المقبل. ويعول ليفربول على خطه الهجومي الناري بقيادة نجمه الدولي المصري محمد صلاح الذي سجل السبت في مرمى نوريتش سيتي (3 - 1) هدفه الـ150 مع الفريق في جميع المسابقات (233 مباراة) وبات ثاني أسرع لاعب في تاريخ النادي يصل إلى هذا العدد خلف رودجر هانت (226 مباراة)، وعاشر لاعب يحققه في تاريخ النادي. وعلق صلاح؛ الذي سجل 25 هدفاً في 30 مباراة هذا الموسم ضمن جميع المسابقات، على وصوله إلى الهدف الـ150 بالقول: «الشعور رائع. أنا فخور على الدوام بالتسجيل لهذا النادي، والأمر الأهم هو الفوز بالمباريات، وهذا ما فعلناه اليوم. ما بإمكاننا فعله هو التركيز على كل مباراة على حدة، وهذا الأمر الأهم». وتابع: «نحن نعلم أنه عندما تتصارع مع سيتي... فهم يفوزون دائماً بمبارياتهم، وبالتالي كل ما بإمكاننا فعله هو التركيز على أنفسنا، وسنرى ما سيحدث في نهاية الموسم». وأشاد كلوب بنجمه «الفرعون الصغير»، قائلاً: «لم يكن أحد يتخيل، عندما سجل هدفه الأول ضد واتفورد (3 - 3 في 12 أغسطس/ آب 2017)، أنه كان سيضيف بعد ذلك 149 أخرى. إنه حقاً إنجاز استثنائي جداً. لا أستطيع أن أتذكر كل أهدافه، لكن كثيراً منها لا يزال في ذاكرتي. كان هدفه الأخير رائعاً بصراحة». وأضاف: «أتذكر هدفه في مرمى تشيلسي عندما توغل بقدمه اليسرى، قبل أن يرسل صاروخاً في الزاوية المقابلة. كانت هناك أيضاً أهدافه مع بعض المراوغات ضد (مانشستر) سيتي وواتفورد. وهدفه ضد مانشستر يونايتد بمساعدة (حارس المرمى البرازيلي) أليسون. ربما كان هدفه الأول على الإطلاق ضد واتفورد هو الأكثر بساطة الذي سجله هنا». وتابع: «إذا تمكن لويس دياز من فعل الشيء نفسه، بعد أن سجل هدفه الأول السبت، فسيكون ذلك رائعاً»، في إشارة إلى افتتاح الكولومبي القادم من بورتو البرتغالي في فترة الانتقالات الشتوية رصيده التهديفي مع النادي بتسجيله الهدف الثالث في مرمى نوريتش سيتي. وفي مباراة مؤجلة أخرى من المرحلة الثالثة عشرة، يخوض توتنهام اختباراً سهلاً أمام ضيفه بيرنلي شريك نوريتش سيتي في المركز الأخير، في سعيه إلى كسب 3 نقاط للحاق بجاريه اللندنيين وستهام يونايتد وآرسنال إلى المركز الخامس، علماً بأن آرسنال يستقبل وولفرهامبتون السابع في مباراة قوية الخميس. ويدخل توتنهام مباراته منتشياً بفوزه المثير على مضيفه مانشستر سيتي 3 - 2 السبت؛ بينها ثنائية لهدافه الدولي هاري كين، واضعاً حداً لثلاث هزائم متتالية، وعزز موقعه في المركز الثامن برصيد 39 نقطة مع 3 مباريات مؤجلة. وعلق مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي على الفوز قائلاً: «إنه فوز رائع بالنسبة لنا ضد فريق مانشستر سيتي الكبير. أريد أن أهنئهم لأنهم أظهروا قدرتهم على منافسة أفضل فريق في العالم. لقد فزنا، وهذا يعني أننا قدمنا أداءً مثالياً. كنا جيدين جداً في الدفاع». وأضاف: «يجب أن يمنحنا هذا النصر الثقة، يجب أن نؤمن بما نقوم به. لكننا نعلم أنه لا يزال هناك كثير من المباريات المتبقية. سيتعين علينا أن نكافح لنكون على قمة الجدول». وتقام اليوم أيضاً مباراة ثالثة مؤجلة من المرحلة الثامنة عشرة بين واتفورد الثامن عشر وكريستال بالاس الثالث عشر.
مشاركة :