يتطلع ليفربول إلى تخطي عقبة آرسنال المتألق في الآونة الأخيرة لأجل تشديد الخناق على مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب، وذلك حين يستضيفه اليوم في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة والعشرين للدوري الإنجليزي لكرة القدم. التقى ليفربول وآرسنال 3 مرات هذا الموسم، وخرج الأول منتصراً في مرتين: 4 - صفر في المرحلة الـ12 من الدوري الممتاز، و2 - صفر في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الرابطة، فيما انتهت المباراة المتبقية بالتعادل السلبي على أرض «المدفعجية» في ذهاب كأس الرابطة التي توج منافسه بلقبها. لكن وضع آرسنال تغير كثيراً؛ إذ خرج منتصراً من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الممتاز، مما سمح له بأن يصعد إلى المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا مع 3 مباريات أقل من ملاحقه الرئيسي مانشستر يونايتد الذي يتخلف عن الفريق اللندني بفارق نقطة في المركز الخامس. وسيحاول ليفربول ألا يفرط في الفرصة المثالية التي أتاحها له الفريق اللندني الآخر كريستال بالاس الاثنين بإجباره سيتي على الاكتفاء بالتعادل السلبي في ختام المرحلة التاسعة والعشرين؛ لأن فوز فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على آرسنال في معقله سيضعه على بعد نقطة فقط من حامل اللقب الذي سيتواجه معه في مباراة مصيرية في 10 أبريل (نيسان) المقبل على «استاد الاتحاد» في المرحلة الـ31. وبعد الفوز في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على برايتون 2 - صفر خارج الديار، تطرق كلوب إلى صراع اللقب مع فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا، قائلاً: «كما الحال على الدوام؛ عندما نشاهد مانشستر سيتي يلعب نتوقع أن يفوز بكل مباراة. كل ما في إمكاننا فعله هو الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات». وفي مؤتمره الصحافي عشية لقاء آرسنال، قال الألماني: «خطتنا هي مواصلة مضايقتهم (سيتي) قدر الإمكان، لكن علينا الفوز بمبارياتنا»، مشدداً على ضرورة أن يكون فريقه القادم من 10 انتصارات متتالية في الدوري «جاهزاً» لنهاية موسم صعبة جداً. وعدّ أن الأمر حالياً بالنسبة لفريقه الحالم برباعية تاريخية «بمثابة نهائي بعد نهائي بعد نهائي... هذا هو الواقع وهكذا نتحضر...». وخاض ليفربول مباراة برايتون بعد سقوطه في منتصف الأسبوع على أرضه أمام إنتر الإيطالي صفر - 1 في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة المشوار في المسابقة لفوزه ذهاباً في ميلانو 2 - صفر. وكانت الخسارة أمام إنتر الثالثة فقط هذا الموسم في جميع المسابقات بالنسبة لليفربول المرشح لبلوغ نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية حين يحل الأحد ضيفاً على نوتنغهام فورست من المستوى الثاني في مباراة تسببت في تأجيل موقعته التي كانت مقررة في الدوري ضد غريمه مانشستر يونايتد في المرحلة الـ30. وقبل التفكير في محاولة الوصول إلى نصف نهائي الكأس، على رجال كلوب التركيز جيداً أمام آرسنال الطامح إلى العودة لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 2016 - 2017. وطمأن كلوب جماهير فريقه بأن الهداف المصري محمد صلاح قد يشارك في موقعة اليوم؛ لأن الإصابة التي تعرض لها في قدمه ضد برايتون وأجبرته على ترك أرض الملعب ليست خطيرة، موضحاً: «صلاح شخص صلب، تعرض لجرح بسيط. كنا محظوظين جداً... وصلتني الآن رسالة قبل المؤتمر الصحافي مفادها بأن (مو) جاهز للتدريب، وسنرى كيف سيبدو الأمر». ويريد كلوب اقتناص فرصة تعادل سيتي مع كريستال بالاس على أكمل والخروج بالنقاط الثلاث، في وقت تحسر فيه غوارديولا على إهدار العديد من الفرص لتصبح صدارته مهددة. ودفع غوارديولا بكل قوته الهجومية قرب النهاية، لكنه لم ينجح في التسجيل، ليهدر نقطتين ثمينتين في سعيه لإحراز لقب الدوري للمرة الرابعة في آخر 5 مواسم. وقال المدرب الإسباني: «لا مكان للحظ في كرة القدم. يجب علينا تسجيل الأهداف، ولم نفعل ذلك... نلعب من أجل تسجيل الأهداف واستقبال القليل. عانينا بعض الشيء. الفريق الذي لعب سبق له اللعب وسيلعب المباراة المقبلة. أشعر بالرضا التام عن الأداء وأسلوب لعبنا». وفي آرسنال وبعد الفوز الأحد على ليستر سيتي 2 - صفر، فضل المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا عدم التفكير في لعبة المراكز والتأهل إلى دوري الأبطال، قائلاً: «أنظر إلى الترتيب وإلى المباريات المتبقية لنا، وأعرف أين موقعنا، لكن علينا التطلع إلى الأمام». وشدد: «علينا أن نركز على ما نفعله؛ أن نركز على أدائنا والاستعداد للمباراة التالية؛ هذا كل ما في الأمر. أما أي شيء آخر... فهو مجرد تخمينات. أنا لست بارعاً في المراهنة، لم أكن مطلقاً جيداً في ذلك، ولا أريد أن أبدأ المراهنة الآن». وبعد الخسارة أمام مانشستر يونايتد 2 - 3 في عطلة نهاية الأسبوع بسبب ثلاثية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، يأمل توتنهام ومدربه الإيطالي أنطونيو كونتي استعادة التوازن والعودة بالنقاط الثلاث من ملعب برايتون اليوم في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ16، قبل مواجهة الجار وستهام الأحد في مباراة مهمة جداً لصراع دوري الأبطال والمشاركة القارية الموسم المقبل. وبخسارته أمام يونايتد، حافظ توتنهام على تقليده وفشل في تحقيق فوزين على التوالي على صعيد كل المسابقات منذ 9 يناير (كانون الثاني)، وهو يمني النفس بألا يتلقى هزيمتين توالياً لأول مرة منذ السقوط أمام ساوثهامبتون ثم وولفرهامبتون في 9 و13 فبراير (شباط) من أجل البقاء في الصراع على المشاركة في دوري الأبطال. ويحتل توتنهام حالياً المركز الثامن وفوزه اليوم سيضعه على المسافة ذاتها من وستهام السادس وعلى بعد نقطتين من يونايتد الخامس، مع مباراة أخرى مؤجلة في جعبته.
مشاركة :