أكدت سيدة الأعمال سونيا جناحي مرشحة كتلة تجار22 لخوض انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين للدورة الثلاثين المقررة في 19 مارس القادم أن الكتلة حرصت على وجود تمثيل مؤثر للمرأة ضمن تشكيلها بعد أن حققت المرأة البحرينية نجاحات لافتة خلال السنوات الماضية في المشاركة في التنمية الشاملة للوطن، منوهة بدعم المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى لتمكين وتقدم المرأة البحرينية في شتى المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي. وأضافت أن سمير ناس رئيس كتلة تجار22 ترجم الثقة في قدرات المرأة البحرينية بعد أن أوكل لها رئاسة اللجنة التنسيقية للجان الغرفة خلال الدورة السابقة لمجلس الإدارة، التي أسهمت في إعادة هيكلة اللجان القطاعية بالغرفة التي تعتبر الذراع الأساسي لتنفيذ خطط وأهداف الغرفة وأعضائها، مشيرة إلى أن توصيات مؤتمر اللجان تم رفعها للمرة الأولى إلى مجلس الوزراء، حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وغرفة البحرين لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات التي تعبر عن متطلبات واحتياجات السوق البحريني. وأشارت مرشحة كتلة تجار22 إلى أن الكتلة وهي تضع برنامجها الانتخابي وضعت نصب أعينها العمل على تحقيق هذه التوصيات التي تخدم مصالح الوطن والتاجر البحريني في ظل التحديات الاقتصادية التي شهدتها المنطقة والعالم مع تداعيات جائحة كورونا، موضحة أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كانت على رأس أولويات البرنامج الانتخابي للغرفة، لذلك فإن تأسيس منصة لتصنيف الشركات هو أحد أولويات هذا البرنامج، باعتباره أحد المرئيات التي يمكن من خلالها تحقيق شعار الكتلة (استدامة ونماء) خلال السنوات الأربع القادمة. وأكدت أن هذه المنصة تتيح فرصة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويلات اللازمة لها من مؤسسات التمويل والمصارف لمساعدتها على استدامة معاملاتها التجارية، كما أن توفير هذه الخدمة في مملكة البحرين سوف يسهم في تعزيز الشفافية والنزاهة في التعامل بين الشركات ويساعدها في توسيع نطاق معاملاتها التجارية محليا واقليما وعالميا. وأشارت مرشحة كتلة تجار 22 إلى أهمية وجود تصنيف ائتماني للشركات في السوق المحلي، لأنه يوفر تقارير المعلومات التجارية، والتي تمثل أداةً فعالةً لتلافي المخاطر وتساعد في اتخاذ قرارات استثمارية سليمة فيما يتعلق بالشركاء التجاريين في أنحاء العالم، حيث يزداد الطلب على تقييم الموقف المالي للشريك التجاري خلال هذه المرحلة التي تشهد تقلبات اقتصادية متسارعة سواء على مستوى البحرين والمنطقة والعالم. ولفتت إلى أن التصنيف الائتماني يساعد الشركات أيضا على اتخاذ الرأي الصحيح قبل الاقدام على أي خطوة تتعلق بالاندماجات والاستحواذات من خلال التحقق من الملاءة الائتمانية للشركات التي ترغب في التعامل معها، كما سينعكس ذلك على تعزيز الثقة في أداء الشركات وبالتالي تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني الذي يشكل القطاع الخاص فيه ضلعا أساسيا من مكوناته. وأكدت أن توافر هذه المنصة سوف يوفر التكاليف على المؤسسات المالية في تصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو الأمر الذي سيشجع المؤسسات على تقديم التمويل اللازم لهذه الشركات، كون ان عملية التقييم للشركات المقترضة مكلفة، وقد تعزف المصارف والمؤسسات المالية عن تقديم القروض الصغيرة مع ارتفاع كلفة التقييم، موضحة أن وجود منصة التصنيف الائتماني للشركات سوف يخفف العبء عن كاهل مؤسسات التمويل ويحفزها على المبادرة بتقديم كافة أشكال التمويل خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل قطاعا كبيرا من الشركات العاملة في البحرين. ودعت سونيا جناحي الجهات المعنية سواء في الحكومة أو السلطة التشريعية إلى التعاون مع الغرفة من أجل إنشاء منصة للتصنيف الائتماني، لافتة إلى أن مصرف البحرين المركزي بما يملكه من خبرات مالية وطنية قادر على وضع أسس هذه المنصة لتخرج بصورة متكاملة وتلبي احتياجات السوق البحريني. واختتمت جناحي تصريحها مؤكدة أن كتلة تجار22 تضم مزيجا متناغما من الخبرات الاقتصادية وأصحاب الأفكار الإبداعية الشابة إلى جانب نخبة من نساء الأعمال اللائي حققن نجاحات كبيرة في قطاعاتهن، وهذا المزيج يطرح رؤية متكاملة لتجاوز التحديات الاقتصادية وتشجيع رواد ورائدات الأعمال على الانخراط في السوق والمساهمة الفاعلة في خطط التعافي الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال ضمان الحماية والاستدامة لأنشطتهم، والانطلاق إلى المستقبل على أرضية صلبة تحقق الغايات المنشودة.
مشاركة :