على مدار أسبوع كامل لا حديث للمجالس الا ما تم تداوله عبر رسائل الواتس اب ومقاطع اليوتيوب عن حارس المدرسة الذي كان يقوم بعمل انساني رائع وبكل معاني الجودة والاتقان والخوف من الله في حماية بناتنا وانتقاله بهن من باب المدرسة الى الجهة الثانية من الشارع ليضمن سلامة عبورهن وحمايتهن من تهور بعض من يقومون بقيادة السيارات حول المدرسة. ملامح وجهه وسنوات عمره والشعر الأبيض الذي اكتسى وجهه هذا كل ما نحتفظ به من ملامحه حتى اسمه لا يتكرر كثيرا في الرسائل ولا يقال الا حارس المدرسة. كم هي مهنة عظيمة تلك التي يقوم بها هذا الرجل الجليل الذي بلغ من العمر ما بلغ، الأجمل ليس كل هذه الهدايا التي تداولتها وسائل الإعلام عبر تويتر سمعنا وعلمنا وتابعنا عن الكثير من التفاعل المجتمعي بدءا من معالي الوزير إلى كل أطياف المجتمع من هيئات ومؤسسات وأفراد يتسابقون على تقديم الجوائز والمكافآت لهذا الرجل. ما ينبغي أن نتوقف عنده هو التحول الكبير في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل صورة ايجابية عن مجتمعنا بعيدا عن تسليط الضوء على ما فسد من اخلاق البعض او تدهور في سلوكياته. هذا المجتمع السعودي عامر بنماذج انسانية ومواقف رائعة تستحق الإشادة والتكريم وتداولها عبر بوابة الفضاء الواسع. شكرا لمن كان سببا في نقل هذه الصور المشرقة عن مجتمعنا بكل شرائحه وكل مهنة شريفة تؤدى بحرفية عالية هي من اسمى المهن.. شكرا لمجتمع وقف احتراما لحارس المدرسة وقدر له جهوده وتعامله مع بناتنا. كم أنت رائع في عملك واعتقد وانا مؤمنة بأنك لك علاقة خاصة بربك الذي اطلع على عملك قبل أن نعلمه فكتب له القبول في السماء ليجعل كل هذه القلوب تجتمع على حبك وتقدير عملك. لا نعلم أي دعوة حفية كانت بينك وبين الله ليعلم بك كل اهل الأرض عبر اسرع وسائل الإعلام وصولا لنسعد بك وبعملك ونتيقن ان الخير باق في هذه الأمة ما بقيت السموات والأرض. باقة ورود معطرة لك حارس المدرسة ولكل من يخلص في أداء عمله ويستشعر عظم المسؤولية ويعلم يقينا أن الله يراه فيعبده كأنه يراه لأننا لا نرى الله ولكن هو يرانا ويطلع على اعمالنا وسرائرنا. Majdolena90@gmail.com
مشاركة :