قال كبار المسؤولين إن روسيا سترسل نظام دفاع جوي متطوراً لتعزيز قاعدتها الجوية في سوريا وإنها تفكر في إلغاء عدد من المشروعات المشتركة مع أنقرة بعد أن أسقطت تركيا إحدى طائراتها الحربية. وأدى الحادث الى مقتل أحد طياري الطائرة وهي سوخوي-24 وأحد أفراد مشاة البحرية الروسية مما أدخل العلاقات الروسية التركية في أزمة وقلص من آمال الكرملين في تقارب مع الغرب. وأعلن الكرملين امس انه سيرسل نظام إس-400 للدفاع الجوي الى قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية السورية وهو نظام متطور يمكنه اسقاط الطائرات من مسافة بعيدة. تحذير وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحافيين آمل ان يكون هذا الى جانب اجراءات أخرى سنتخذها كافيا لضمان سلامة طلعاتنا. ويعتبر هذا الإعلان تحذيراً صريحاً لتركيا من محاولة اسقاط أي طائرات روسية أخرى من الطائرات التي تقصف متشددين اسلاميين وجماعات معارضة منذ 30 سبتمبر الماضي. وفي البداية حدث لبس في نوع النظام الذي يشير اليه بوتين. فقد تحدث الرئيس الروسي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي عن نظام إس-300. لكن وكالات أنباء روسية نقلت عن وزير الدفاع سيرغي شويجو وعن ناطق باسم الكرملين قولهما في وقت لاحق إن روسيا سترسل نظام إس-400 المتقدم للدفاع الجوي إلى قاعدتها الجوية في محافظة اللاذقية في سوريا. عقوبات اقتصادية وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن أنقرة عليها أن تتوقع ان تطالها عقوبات اقتصادية وفي قطاع الأعمال، وأوضح إن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين. وأضاف في بيان على الموقع الالكتروني للحكومة إن الشركات التركية قد تخسر حصتها في السوق الروسية. ومتحدثاً في مدينة يكاترنبرج قال ميدفيديف ان الشركات التركية التي تنشط في كل شيء من مشاريع البناء الى البيع بالتجزئة قد ترى نصيبها في السوق الروسية يتقلص. وشكا ميدفيديف من ان تصرفات أنقرة زادت التوتر بين روسيا وحلف شمال الاطلسي الذي تنتمي اليه تركيا وكرر ما ردده بوتين من اتهامات الى بعض المسؤولين الأتراك وتربحهم من صفقات نفط مع تنظيم داعش. وقال ان النتيجة هي ان علاقات الجوار الطويلة بين روسيا وتركيا تصدعت. وأضاف ميدفيديف في بيان العواقب المباشرة قد تؤدي إلى رفضنا المشاركة في مجموعة كاملة من المشروعات المشتركة المهمة وان تخسر الشركات التركية وضعها في السوق الروسية.
مشاركة :